عائلة شومان "عيدت" وصبيح المصري يتحالف مع الحريري ... وأخبار البلد تنشر القصة الكاملة

اخبار البلد _ خاص 

وأخيرا غابت عائلة شومان عن البنك العربي بعد اثنان وثمانون ( 82 ) عاما من السيطرة على مجلس إدارة البنك الذي بنوه بعرق الجبين وتصميم الجد والأب , لكن الابن عبد الحميد الثاني لم يستطع أن يحافظ على شركة الأب والجد , فضاعت وضاع البنك معها إلى غير رجعه .....

ميزان القوى لم يعد لصالح عائلة شومان في البنك خصوصا في ضل بناء تحالفات ومحاور بين صبيح المصري نائب رئيس مجلس الإدارة وسعد الحريري , حيث تجمعهما المظلة السعودية والمال المشترك , فقرروا بدهاء وذكاء الإطاحة بشومان وأبنائه معلنين تحرير البنك من شومان , حيث من المتوقع أن يتولى رئاسة مجلس الإدارة صبيح المصري المدعوم بسعد الحريري وبعض اللوبيات الداعمة للمصري صبيح .

ويقال أن سبب الأزمة العاصفة لمجلس إدارة البنك يعود إلى القرارات التسلطية والفردية التي كان يتخذها شومان الحاصل على تفويض فردي بالتصرف واتخاذ القرارات .

ومما زاد الطين بله هو قيام شومان بتعين محافظ البنك المركزي السابق فارس شرف وخلود السقاف ليكونا إلى جانبه في معركته الطاحنة , مما دفع الحلف الأخر والمحور الذي يتزعمه صبيح المصري لإخفاق هذا المشروع والتصدي له من خلال توفير الدعم اللوجستي إلى المدير التنفيذي نعمة الصباغ , حيث وصلت عدة رسائل إلى شومان للتراجع من قراره والكف عن سياسة المشاغبة , إلا انه " ركب رأسه " واستمر متعندنا حتى جاء قرار تنسيقي بالإطاحة به .

وبالفعل نجح محور صبيح المصري في التضييق على شومان حتى اضطر إلى تقديم استقالته هروبا من سياسة الحصار التي اتبعت بحقه وكان ذلك بتاريخ 28 رمضان وقبل العيد والوقفة التي كانت تعني أن عائلة شومان " عيدت على الأخر " .

وعلمت أخبار البلد بأن مكتب أطلس التابع للبنك العربي وحال وصول معلومات الاستقالة إلى الجميع قام ببيع عشرات الآلاف من أسهم البنك مما أدى إلى تدمير السوق المالي لأسباب تعني أن شومان مالك الاقتصاد في الأردن , وبذلك يكون صبيح المصري هو من تصدر الواجهة السياسية المالية وأصبح الــ " boss " في خارطة الاقتصاد الوطني والفلسطيني , باعتباره من تمكن من الإطاحة بشومان الذي كان يعتبر اكبر واهم شخصية اقتصادية بالأردن وفلسطين .