ردا على قصيدة الضّد للشاعر حيدر محمود 1996

ردا على قصيدة الضّد للشاعر حيدر محمود 1996


ما فاض التنور وما استوت فلا وداعا
فكل الذي مر مجد وسنين المجد تمر سراعا
فعيناك تغمض على حلمك كأنما خلاّن قبل الوداعا
فجمال تراه على بساطته خير من ذاك الذي به صناعا
وفؤادك الطل على شفة كل طفل في النشيد وبعد السماعا
وجمر الهوى تحت الرماد موقعه
ويهب للنداء دفاعا
وشجاعة القلب لا وجود لها ان لم يكن صاحبه شجاعا
فلا ثلج فيه ولا صقيع وجمره نتاج زراعا
فكيف لا تتحملك نفس وفيك عذاب...جنون... وضياعا
ففي الخمسين لا تقل سأطوي الشراعا
فقل منا من يترك اثرا بعد الوداعا
فالسنون تمضي ابا من ابا وطاع من طاعا
من غرس فينا وردة يشتم عطرها
ومن اذاقنا مرا نذقه لواعا
عيوننا يغطيها القذى
ودمعنا الذي يمسحه ضاعا
فالأضداد تتشابه يوما
والتشابه كما لا يعني التشابه انواعا
فلتوقف الحرب يا سيدي
فالنزاع لا يثمر سوى نزاعا