اخبار البلد : أكد اتحاد كرة القدم ان قيمة الدعم المالي الذي سيقدمه الى اندية الدرجة الاولى الذي رفعه ليصل الى 250 الف دينار يوزع بالتساوي على الاندية المشاركة بالبطولة هو رقم قياسي بتاريخ بطولات الكرة الاردنية، باستثناء بطولات المحترفين وهو يعادل اكثر من ضعف ما كانت تحصل عليه الاندية بنفس الدرجة الموسم الماضي.
جاء ذلك خلال الجلسة المشتركة التي عقدت امس بمقر اتحاد كرة القدم برئاسة سعادة محمد عليان نائب سمو رئيس الهيئة التنفيذية، وبحضور عدد من اعضاء الهيئة التنفيذية مع اللجنة المصغرة المنبثقة عن اندية الدرجة الاولى.
وفي بداية الجلسة نقل عليان تحيات وتقدير سمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي إلى اندية الدرجة الأولى، مشيرا إلى أن سموه اطلع على حجم الصعوبات التي تواجه الاندية عامة ومنها اندية الدرجة الاولى، من خلال جولاته الميدانية وان سمو الأمير علي خاطب كافة الحكومات المتعاقبة وقدم لها دراسة شاملة عن احتياجاتها من منطلق دور الحكومة تجاه شباب الوطن الذين يمثلون الشريحة الأكبر بالمجتمع الاردني، ودعمها للأندية في كافة محافظات الوطن.
وأشار عليان إلى أن كل اعضاء الهيئة التنفيذية والعاملين بالاتحاد يمثلون كامل منظومة اتحاد كرة القدم برئاسة سمو الامير علي، وكلهم يدركون حجم الصعوبات ويعملون من اجل تقدم وازدهار كرة القدم، وأكد أن مقر الاتحاد هو بيت لكل أسرة الكرة الأردنية وأبوابه مفتوحة امامهم جميعا في أي وقت. ونوه عليان والمهندس .
صلاح الدين صبرة والدكتور فايز ابو عريضة ومصطفى الطباع في ردهم على ما تحدث به اعضاء وفد الاندية الى ان هناك مفهوما خاطئا يتمثل بأن الاندية بباقي الدرجات ومنها الدرجة الاولى تعتقد ان اتحاد كرة القدم يقدم مبالغ طائلة دعما للاندية التي تشارك ببطولات المحترفين، وهذا اعتقاد خاطئ، حيث ان الاتحاد لا يقدم اي شكل من اشكال الدعم المالي، بل ان الاندية تحصل على مجمل ما تجنيه من بطولاتها من عائدات النقل التلفزيوني والشركة الراعية والتي تصل الى نحو 3 ملايين دينار، وهذه المبالغ اضحت حقها بتوجيهات من سمو الامير علي بن الحسين، وانه ليس من حق الاتحاد استقطاع اي مبالغ من حصة اندية المحترفين سواء من عائدات التسويق او البث التلفزيوني للأندية أو لأي جهة اخرى.
وأكد عليان: بطولات المحترفين سواء الدوري أو الكأس بطولات لها تاريخها ولها قاعدتها، وقياسات التسويق تحسب التاريخ والقاعدة الكبيرة، من رواد المنتج، وكذلك الى المساحة الزمنية التي تمتد فيها نشاطات بطولات المحترفين والتي تقل عن عشرة أشهر، مقابل ذلك فإن بطولة الدرجة الأولى، وبطلب من الأندية لا يتجاوز توقيت إقامتها شهرين فقط، ولذلك فإن ما تحصل عليه يعود الى واقع التاريخ وحجم القاعدة، مشيرا إلى أن مسألة تسويق بطولة الدرجة الأولى تحتاج الى سنوات من العمل، تقديم البرامج، مؤكدا ان مجرد النقل التلفزيوني للمباريات يجدر ان يعود بالفائدة على الأندية من اجل تقديم فرقها وجني عائدات التسويق، وجلب الشركات الراعية وهو صلب عمل إدارة الاندية.
وشدد عليان: دور الاتحاد بدعم الاندية يأتي لشعوره بالصعوبات التي تواجه الأندية، وخاصة اندية الدرجات الأدنى، وهو حينما دخل عامه المالي فقد وضع ميزانيته بمقدار المبالغ التي كان سوف يقدمها للاندية والتي تبلغ نحو 80 ألف دينار، وهي الآن رفعت الى مبلغ 250 ألف دينار شاملة كل عوائد التسويق التي سوف يعمل الاتحاد على جنيها، مقابل ان تحصل الاندية على كامل ريع مباريات البطولة.
وحول مدى امكانية تمديد فترة قيد اللاعبين قال عليان إن الاتحاد حدد منذ عدة اشهر برامجه ومواعيده ومن ضمنها فترة قيد اللاعبين التي امتدت لنحو 45 يوما، وعلى ذلك فإن هذه الفترة كانت كافية وإن مسألة تمديدها امر لا يملكه الاتحاد بل نظام قيد اللاعبين بالاتحاد الدولي. ورفض عليان احد مطالب الاندية والمتمثل بان يتم صعود اربعة فرق الى دوري المحترفين، وأكد أن ذلك يتطلب مزيدا من الدراسات المالية والإدارية والفنية التي تحتاج لسنوات عمل لتوفير الملاعب وغيرها من المتطلبات.