مراقب الشركات المنتظر!

مراقب الشركات المنتظر!

كتب – ميمون عبدالله

هل تكرر الحكومة أخطاءها في دائرة مراقبة الشركات كتلك الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها في هيئة الأوراق المالية حين أقالت الرئيس السابق لتورطه في إفساد الشركات المساهمة العامة، ثم جاءت برئيس جديد أشهر من أول شهر إفلاسه وأعلن بأنه عاجز عن القيام بأي إجراء من شأنه الارتقاء بسوق المال الأردني؟

تنتهي فترة عمل مراقب عام الشركات الدكتور بسام التلهوني اليوم بناء على عدم رغبته في الاستمرار. فهل كان حفل الافطار الذي أقامه في الأيام الماضية والذي ضم عددا من الوزراء الحاليين والسابقين وسفراء وكبار موظفي الدولة، إيذانا بأن الرجل قد أسس نظاما وأصلح كل شيء في الدائرة وهو اليوم يغادر هذا الموقع ليعين لاحقا وزيرا؟ إن كان التلهوني قد أنجز ما لم يستطع عليه من سبقوه، وإن كان فعلا كما يقال أنه أبدع وتميز وأثبت نظافة اليد. فإن كان ما يقال عنه صحيحا فالقائد الناجح يفرز قيادات ناجحة، فهل سعى خلال فترة عمله في الدائرة على بناء قيادات إدارية متميزة أم أنه جعل جميع الموظفين منفذين؟

ماذا ستكشف لنا الأيام القادمة؟ إن تم اختيار المراقب الجديد من بين الكوادر الشبابية في الدائرة مثل الدكتور أيمن الشرايري أو الدكتور سامي الخرابشة فهذا سيعكس توجهات إيجابية لدى الحكومة وأن قرار التعيين يقوم على الكفاءة والمصلحة وليس معيار المحسوبية أو العشائرية. أما إن تم اختيار المراقب المنتظر من خارج الدائرة فهذا يؤكد على أن مؤسساتا الحكومية غير قادرة على التطور والارتقاء بنفسها.