اردن بلا استثمار محلي .. والدولة اول المباركين
أخبار البلد
جملة من التهديدات
ذات المؤشر الاحمر الخطير تحيط بعملية الاستثمار في الاردن وبخاصة الاستثمار
المحلي لمستثمرين اردنيين ، فالمترصد لبعض هذه المؤشرات يجد بأن ماكنة الاستثمار
المحلية اصبحت تتبع مظاهر وليس شخوص فحسب كان من شأنها أن أصبح الاستثمار المحلي
الأردني في مهب الانهيار وليس في مهب الريح فحسب.
ففي الأونة الأخيرة تم
اغلاق مصنع بيئي في منطقة البادية وانهاء مشروع برأسمال يبلغ الملايين ويعمل به
مئات الشبان الاردنيين من ارباب الاسر ، حيث جاء اغلاقه لاسباب غير مقنعة تستند في
ظاهرها على حجة التلوث وفي باطنها استجابة لاملاءات منافس ما او متنفع ومتكسب ما .
حالات محاربة الاستثمار
المحلي قائمة على قدم وساق ، حيث كان قد سبق ذلك اغلاق كبريات المشاريع
الاستثمارية في الشرق الاوسط لما يعرف بمشروع شركة "النجوى" في الجنوب
الاردني على الرغم من أن ذلك المشروع قد توفرت له كل اسباب النجاح والشفافية وكان يستهدف احياء منطقة في وادي رم
واقامة نموذج سياحي ، الا أن صراع الدولة والعشائر على ما يسمى بصراع اراضي
الواجهات العشائرية وبصراعات أخرى ذات علاقة بصراع نواب التكسب والاستثمار الضيق، انهى
المشروع برمته ودفع بالمستثمر صاحب المشروع صبيح المصري الى الاعلان عن وقف
المشروع والغائه ، ليخسر الاردن اكبر واخطر واهم المشاريع التي تعنى بالسياحة
والمحميات الطبيعية، والغيت معه فرصة لتشغيل
ابناء المنطقة اذ يوفر المشروع حوالي (2200) فرصة عمل .
ولم يتوقف معول هدم
الاستثمار المحلي عند ذلك، بل وصل الى عمق اكبر وأهم استثمارنا الاردني المحلي بما
تعرض له مصنع المناصير للباطون الجاهز في منطقة الدوخي من اعتداء على المصنع
والعاملين هناك وذلك بعد اجراء اداري يقضي بنقل احد الموظفين الى فرع اخر ما دفع
بعشيرته للاحتجاج ومهاجمة المصنع ما اوقع قتيلا في تلك المواجهات، وما يهدد بذات
الصدد ان بفوم مستثمرونا الاردننيين بنقل استثماراتهمن خارج الاردن حماية لهم
ولاستثمارهم .
من يحمي الاستثمار
الاردني، وقرار عرقلته وتعطيله مناطا باشخاص وافراد، من يحمي استثمارنا المحلي وقد
ابتكرت الدولة سياسة الاسترضاء وتغليب المصلحة الخاصة على العامة ، بل ووقفت الدولة موقف المبارك
لفكرة دحر الاستثمار المحلي متناسية ان عصب اقتصادنا المريض اصلا بحاجة لشريان
استثماره المحلي.