برنامج تطوير المدرسة والمديرية ... بين الجندرة والفنقرة... ضاع طلابنا "وسابت" مدارسنا!!!

اخبار البلد : كثير ما تبادر وزارة التربية والتعليم بطرح برامج للتطوير التربوي في مديرياتنا ومدارسنا ، هذه البرامج ليست وليدة اليوم فهي ملازمة لوزارة التربية عبر سنين عمرها .

هذه البرامج جميعا طبقت في فترات متباينة تارة ومتزومنة تارة اخرى وكان مصيرها انها ذهبت الى غير رجعة لاسباب عديدة أهمها ثبوث فشلها او انتهاء تمويلها وعمرها الافتراضي او ربما تامر اهل الدار من ابناء وزارة التربية عليها.

اخر صرعات وزارة التربية هو برنامج تطوير المدرسة والمديرية ، فبعد اكذوبة " كادر" وبرامجها المشبوهة، يأتي هذا البرنامج والذي يتكون من اربعة محاور الاول منها يسمى بالقيادة التاسيسية ويخضع لها كل مدراء المدارس ورؤساء الاقسام والمساعدين والمشرفين ويتبعه محور الشراكة المجتمعية .

اما الجزء الثالث فيتمثل بتطوير المدرسة نفسها متزامنا مع تطوير المديرية في عملية معقدة من الروتينيات النظرية والنظريات غير القابلة للتطبيق على ارض الواقع بقدر ما هي انشائيات على الورق يحاول الاعلام التربوي وابواقه تمرير هذه الوجبة التعليمية التربوية الفاسدة على طلابنا في المدارس.

المدافعين عن هذا البرنامج يروجون له على اساس انه المنقذ الاعظم لطلابنا ومدارسنا من الضياع وهم يعلمون في قرارة انفسهم بان هذا البرنامج لن يكتب له النجاح بعد انتهاء التمويل المقدم له من قبل الوكالة الكندية للانماء ، وما اصرارهم على تطبيق هذا البرنامج الا لأجل تحقيق مكاسب مادية لكل منهم حيث ان المستفيد الاول والاخير هم اولئك الباحثين عن دريهمات من خلال عمليات تدريب صوري زائف.

المعارضون لهذا البرنامج يقولون بانه لن يكون مختلفا عن غيره في المصير حيث الفشل المطلق ، فبرنامج يقوم على اشغال مدراء المدارس والمساعدين والمرشدين لفترات طويلة عن مدارسهم بحجة التدريب ستكون نتائجة عكسية على مدارسنا التائهة اصلا هذه الايام فكيف سيكون الامر عندما يتغيب مدير المدرسة لمدة شهر تلو شهر عن مدرسته واين سيكون مصير طلابنا في أي مقهى او ملهي او ملتقى ومن يتحمل النتائج!!!.

ان برنامج تطوير المدرسة والمديرية هو ضرب من ضروب "الفنقرة لصاحب الكيف " في وزارة التربية وان مسالة فشله لن تتعدى مدة تمويله فقط وان الايام ستثبت لنا جميعا بان هذا البرنامج هو توأم الفشل لبرامج كادر التي اتت على وزارة التربية لاجل الكسب المادي لجهات متنفذة لتقدم لنا برامج نبيلة في ظاهرها فاشلة حقيقتها.

ان ما تمر بع وزارة التربية والتعليم من "تيه وضياع" ليس وليد اليوم بقدر ما هو تراكمات من الفساد الاداري والاخلاقي وغياب الضمير وان برامج التطوير هذه وعلى راسها تطويرالمدرسة والمديرية هو بمثابة وجبة غذائية فاسدة يقدمها الغرب بشكل مجاني لزرع السموم في فكر ابنائكم فهل انتم على استعداد "لبلعها" طُعما وسمّا زمهريرا ايها السادة؟!!!..