تصل البعثة الأردنية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الثلاثين 2012 مساء اليوم إلى عمان، بعد أن أنهت مشوارها في الدورة، ومشاركتها في خمس رياضات هي: الملاكمة، الفروسية، التايكواندو، السباحة، والعاب القوى، وبوفد هو الأكبر في تاريخ المشاركات الأولمبية الأردنية من خلال تسعة لاعبين، خمسة منهم تأهلوا عبر التصفيات التأهيلية وأربعة على حساب مقاعد "الكوتا".
الوفد الأردني المشارك في الدورة تكون من: سمر نصار رئيسة للبعثة، لمى حطاب - إدارية، د.جلال البطاينة - طبيبا، د.ماجد عسيلة - إعلاميا، احمد العساف - مصورا، ديفيد وليامر - منسقا إعلاميا، تشن هوا وتشن هيسوا وخضر خليفة وعمار فهد - مدربو تايكواندو، د.علي النوايسة - مدرب سباحة، محمد آدم - مدرب ألعاب قوى، هاني البشارات - مدرب فروسية، جورج سوكاراس - مدرب ملاكمة، واللاعبين: تاليتا بقلة وكريم عناب - سباحة، نادين دواني وراية حتاحت ومحمد أبو لبدة - تايكواندو، ريما فريد ومثقال معروف - ألعاب قوى، إبراهيم البشارات - فروسية، إيهاب درويش - ملاكمة.
ما حققه المشاركون
سمو الأمير فيصل الذي التقى البعثة الأردنية عقب وصولها لندن، دعا اللاعبين إلى تقديم صورة طيبة وحقيقية عن واقع ومستوى الرياضة الأردنية، التي تشق طريقها نحو العالمية، بعد أن تأهل خمسة لاعبين إلى نهائيات الدورة، ومنافسة عدد كبير منهم على بطاقات التأهل بقوة، ما يبشر بالمزيد من المتأهلين في الدورات المقبلة، خاصة في ظل الاستراتيجيات التي تنتهجها اللجنة الأولمبية في رعاية ودعم الرياضيين المتميزين، ومنها برنامج تأهيل اللاعب الأولمبي، الذي أثبت قدرته في دعم الرياضة الأردنية.
عرض سريع للمشاركة الأردنية في الدورة
بدأت المشاركة الأردنية في الدورة من خلال اللاعب إيهاب درويش، الذي أعطى انطباعا ايجابيا عن واقع الرياضة الأردنية، عندما حقق فوزا مدويا على بطل افريقيا النيجيري لكمون لاوال في منافسات وزن تحت 81 كغم بنتيجة 19-7، ليتأهل لأول مرة الى الدور ربع النهائي لملاقاة بطل العالم الكوبي خوليو بيرازا لاكروز والذي خسر درويش أمامه بنتيجة 8-25، بعد أن قدم عرضا قويا ومشرفا، استحق على إثره تقدير واحترام الجمهور.
وفي السباحة اقترب اللاعب كريم عناب من هدفه، عبر تحطيم حاجز 24 ثانية لمسابقة 50 متر حرة، مسجلا 24.09 ثانية في التصفية الرابعة للمنافسات، بينما حلت السباحة الواعدة تاليتا بقلة في المركز السادس لتصفية نفس السباق بزمن 27.45 ثانية، وبفارق أقل من نصف ثانية عن طموحها، وهو المركز الثاني عربيا خلف المصرية فريدة عثمان التي سجلت 26.34 ثانية.
وفي ألعاب القوى للسيدات، حققت اللاعبة ريما فريد زمنا مقداره 12.66 ثانية في تصفيات سباق 100 متر جري، والذي شاركت فيها 32 لاعبة، حيث نجحت في تخطي حاجز 13 ثانية، والرقم المسجل باسمها 12.91 ثانية.
وفي مسابقة فروسية فردي القفز عن الحواجز، أخفق الفارس إبراهيم بشارات في التأهل للجولة الثانية للمسابقة بعد أن أنهى الجولة الأولى بزمن 79.16 ثانية لكنه ارتكب 12 خطأ وضعته في خارج حسبة اللاعبين المتأهلين وعددهم 73 لاعبا.
وفي افتتاح منافسات التايكواندو، خسرت اللاعبة راية حتاحت في وزن تحت 49 كغم، أمام المصنفة السادسة على العالم المكسيكية جانيت بينا 1-12، لكن اللاعب محمد أبو لبدة عوض في اليوم الثاني لمنافسات تحت 68 كغم، بفوز كبير حققه على اللاعب النيجيري عيسى محمد بعدم التكافؤ 13-1، لكنه خسر في الدور الثاني أمام البرازيلي دييغو سيلفا بنتيجة 5-7، وجاء ختام المشاركة من خلال اللاعبة نادين دواني التي خسرت في افتتاح نزالات فوق 67 كغم أمام الأوكرانية مايانا كونيفا بنتيجة 13-18 في مباراة مثيرة، تقدمت فيها دواني بسهولة وخسرت في الثواني الأخيرة، قبل أن يختتم العداء مثقال معروف المشاركة الأردنية بحصوله على المركز 56 في سباق الماراثون والثاني عربيا من بين 105 متسابقين، محققا زمنا مقداره 2.21.00 ساعة.
تقييم واقع وطبيعة
المشاركة الأردنية
سيحظى جانب كبير من جلسة إدارة اللجنة الأولمبية المقبلة، بعرض تقدمه رئيسة البعثة وعضو المجلس سمر نصار، والذي سيتم بموجبه التعرف على ايجابيات وسلبيات المشاركة، وعرض لواقع حال الرياضة الأردنية في الساحة الدولية، وما تحتاجه من برامج أو استراتيجيات لتعديل وتطوير مسارها، خاصة وأن سمو الأمير فيصل بن الحسين كان حاضرا في لندن، وتابع بصورة مباشرة العروض التي قدمها اللاعبون، والتي جاءت كما اشار سموه ايجابية.
جولات رياضية
استثمر اللاعب مثقال معروف انتهاء منافسات الدورة، التي ألزمته القيام بتدريبات مكثفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في القيام بجولة سياحية أمس، للتعرف على معالم مدينة لندن، حيث قام بزيارة ساحة "ترافولد" الشهيرة وعدد من الأماكن في وسط العاصمة، التقط خلالها بعض الصور التذكارية، حيث تجمهر حوله عدد من البريطانيين والسياح لالتقاط الصور.