نقاط و حروف


بمتابعة وقراءة رؤي جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله الثاقبة من خلال المقابلة ادناه,إذ نحن في حركة كلنا اهل نجدد العهد والاصطفاف بثقة وأمل خلف قيادة جلالته مؤيدين مؤكدين الرؤى الهاشمية التالية:-
اولاً:- تؤكد الامانة العامة لحركة كلنا اهل على تعزيز النقاط المضيئة التي اولاها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله رعايته واهتمامه في مقابلته التي أجرتها شبكة بي بي إس PBS ,وردا على سؤال اضاء جلالته مصباح البيت الداخلي ليطلع العالم على مكتنزات الادارة السياسية الحكيمة,وملفات الاصلاح المتوالية والتي هي مطلب اساسي لحَمَلَة الواح الاصلاح التي يقودها جلالته بنفسه, تقول الحركة فقد قام جلالته بتقديم نفسه على انه خادم لشعبه وحريصا على تحقيق رغباتهم, فنزولا عند رغبة الاصلاحيين وعلى رأسهم جلالته تم تعديل ثلث الدستور في غضون ثمانية عشر شهرا, ولا يزال الاصلاح ماض قدما الى تحقيق الامثل.
ثانيا:- بدا جليا اصرار جلالته على الاستحقاق الحزبي للمواطن الاردني من خلال ثلة قليلة من الاحزاب القوية ,حيث لا تكون هذه الاحزاب كَلٌ على الحكومة, مناط بها(اي الاحزاب) تقديم برامج واوراق عمل وحلول اقتصادية وسياسية واجتماعية .تقول الحركة لا بد من وجود احزاب عملية اجرائية مقنعة للمواطن والدولة ما من شأنه خلق سلوك الاختيار والانتقاء الاقتراعي للمواطن والانتقال به من دائرة وسلوك الاقتراع النفعي العاطفي الفردي والشخصي الى الاقتراع الوطني الذي يحقق المصلحة العامة الشمولية,بغض النظر عن درجة القرابة والصلة بين المرشح والمقترع بإختلاف الزمان والمكان والشخوص.
ثالثاً:- ابدى جلالته استياءه من اختلاف معايير تعامل رجال الدولة مع احداثيات واحداث الخارطة السياسية الوطنية ,والذي يحرص دوما جلالته على ان يتمتع من حوله برؤية مستقبلية رؤية ما وراء الاحداث .تقول الحركة ولربما لا يركن جلالته ,فلا يكتفي ليجلس في مكتبه ليقرأ التقاريرالخاصة بالرعية و التي تُقدم له ممن حوله من اعضاء ادارة الحكم ,بل يذهب بنفسه منفردا إلى مناطق الحدث في ربوع الوطن الكبير ليلتقي بأبناء شعبه ويجلس مع الفئة المستهدفة مفترشا الارض ملتحفا السماء مستمعا إلى آرائهم متابعا ملبيا إحتياجاتهم, فيغيث هذا ,و يتفقد هذه ,ويأمر بمعالجة ذاك ,ويؤمن مسكن لتلك , فهذا دأب الهاشميين وأذكر مقتبسا للشهيد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالله الاول الذي قال لمرافقه المرحوم بإذن الله حابس المجالي وقتئذ " لا تحبسني يا حابس" اي لا تنمعني عن الناس ولا تنمع الناس عني ,وهذا هو الملك المعزز القائد الذي يحرسه شعبه ويعتبرونه الأب والأخ والصديق والقائد الذي يعطي دائما لكل الأردنيين.
رابعا:- اكد جلالته وبكل اعتزاز بان جماعة الإخوان المسلمون يعملون في جميع الدول العربية تحت الأرض ( انهم يمارسون انشطتهم سرا ) ولم يكونوا جزءا من المجتمع والتركيبة السياسية في أي مجتمع ما عدا الأردن والمغرب . تقول الحركة , أي ان حركة الاخوان المسلمين ليست حركة سرية هي حركة معلنة بلافته عريضة تحمل اسم (جماعة الاخوان المسلمين ) في وسط العاصمة عمان ومنذ خمسة عقود ,ولم يحدث ان تم التطرق لإزالتها, ولاسيما ان جماعة الاخوان هم جزء من ابناء و تركيبة المجتمع الاردني السياسية والاقتصادية والاجتماعية, الا ان مشاركة الاخوان في الانتخابات غير مناطة او مرتبطة بقانون الاتنخابات نفسه, بل بالاداء التشريعي ,فالمشاركة هي اصل التعديل وبوابة الاصلاح ,فليشاركوا ثم يغيروا ويعدلوا ,ولا يعقل ايجاد برنامج وطني فئوي يخدم مصلحة فئة معينة على حساب باقي فئات المجتمع الاردني,الامر الذي سيخدش حياء النسيج الوطني الاردني العريض.
خامسا:-,وبكل فخر واعتزاز اثنى جلالته على التعاطي الامني مع المسيرات التي بلغت اكثر من 5000 مسيرة سلمية اصلاحية. تعلق الحركة بقولها ان ما زاد عن 5000 مسيرة جابت مدن المملكة لطيلة 20 شهرا وبحمد الله لاطبش فيها ولا خدش ,ولا جرح فيها ولاقرح ,لا جدع فيها ولا فدع, لا موت فيها ولا فوت لا صدام فيها ولا لطام , لا بغضاء فيها ولا شحناء, هذه هي الاردن, هؤلاء هم الاردنيون.
سادسا:- اما بالنسبة لسوريا تمتع الملك البارع بعين ثاقبة واجوبة دبلوماسية, حيث يرى ان الخلاف السوري هو خلاف دولي بالاصل مستمر حول كيفية معالجة الازمة السورية , روسيا والصين من جهة و واشنطن وحلفائها من جهة اخرى.تأكد الحركة انه ,علما ان جلالة الملك قد اكد مرارا قبل تاريخ هذه المقابلة على نية الرئيس بشار الحقيقية في الإصلاح على الصعيد الشخصي, لكن الامور تدار ميدانيا من خلال فريق عسكري ,ولا زال جلالته مصرا على حل الازمة سياسيا ,رغم ان الامر في رؤيا جلالته قد أخذ بالتصعيد ,خاصة مع مخاوف ذهاب سوريا الى دوامة العنف الطائفي ,وخاصة اذا ما لجأ بشار الاسد الى معاقل الطائفة العلوية في شمال غرب سوريا في حالة الاطاحة به من السلطة في دمشق , وهو الامر الذي قد يؤدي الى انقسام البلاد واغراقها في نزاع عرقي قد يستمر عقودا.وتأكيدا لكلام جلالته تم رصد نشاطات تفيد بأن الاسد بدأ فعلا في تخزين الاسلحة في تلك المنطقة (منطقة العلويين).وأشار جلالته الى ان رحيل بشار بشخصه لن يحل المشكلة بسبب النظام القائم حالياً. إن المشكلة أعمق من رحيل بشار بكثير، وان المشكلة تتمثل في النظام السياسي القائم المتجذر في سوريا.
سابعا:- تهيب الحركة بالشعب الاردني الابي بالاصطفاف خلف القيادة الهاشمية ,كما تطلب الحركة من الصف الاول من رجال الدولة المعنيين مما جاء على لسان جلالته بأن يكونوا مثال للتعاون فيما بينهم وان يكونوا على قدر المسؤولية ,والاتفاق على رؤى اردنية تهم الصالح العام بعيدا عن الشللية والفئوية والشخصية والانانية ,وان تضع مخافة الله نصب اعينهم تجاه ثوابت الاردن وهي العرش الهاشمي, الملك عبدالله الذي وثق بكم, وحدة الشعب الاردني, المصلحة العامة, المكتسبات والمقدرات والثروات الوطنية والقضية الفلسطينية.وإلا فليخلوا المكان والزمان لشخوص لرجال لعقول لمفكرين لحكماء يخافون الله في مليكهم ومصلحة بلادهم.
ثامنا:- تقترح الحركة بتشكيل مجلس حكماء تحت مسمى (مجلس استشارية الحكم) لمساعدة جلالة الملك على تنفيذ رؤى ورغبات واستراتيجية صاحب الجلالة بكل امانة واخلاص من اهل النزاهة والشفافية والجلد والقدرة على التحمل والعمل في الميدان.
تاسعا:- لا بد من الالتزام بمفهوم مدنية الامن الناعم مع الحراك السلمي الحواري الوطني كما هو عليه الآن, وبخلاف ذلك لا بد من توخي الحذر وعدم تهويل الامور او اصدار احكام مسبقة من دون دليل مما يضر بسمعة الاردن الامنية والسياحية.
عاشرا:- تعتبر الحركة ما جاء في مقابلة جلالة الملك السالفة الذكر بمثابة خطاب وطني شامل يجب تعميمه على الدوائر الحكومية.
(رب اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات)
عاش ابا الحسين
عاشت الاردن حرة عربية هاشمية
عاشت الاردن بشعبها الابي صخرة منيعة تتشظف عليها احلام الطغاة
عاشت وحدتنا الوطنية
عاش جيشنا الباسل واجهزتنا الامنية
حمى الله الاردن ارضا وشعبا وقيادة
امين عام حركة كلنا أهل
الاكاديمي جعفرعايد المعايطة