مانشستر سيتي يتوج باللقب للمرة الأولى منذ العام 1972

اخبار البلد : تمكن مانشستر سيتي من فك عقدة أخرى لازمته لأعوام طويلة بعد أن توج بلقب درع المجتمع الانجليزية لكرة القدم بفوزه على تشلسي 3-2 أمس الاحد على ملعب "فيلا بارك" في برمنغهام وذلك لانشغال العاصمة وملعبها الأساسي ويمبلي بأولمبياد لندن الذي اختتم مساء أمس.

ويبدو أن زمن عقد سيتي قد انتهى بقيادة المدرب الايطالي روبرتو مانشيني الذي كان قاد الـ"سيتيزينس" في 2011 للفوز بلقب كأس انجلترا للمرة الاولى منذ 1969، ثم نجح الموسم الماضي في قيادته إلى لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1968، وها هو يقوده إلى لقب درع المجتمع (الدرع الخيرية سابقا)، هذه المسابقة التي تجمع بين بطل الدوري وبطل الكأس قبيل انطلاق الموسم، للمرة الأولى منذ 1972 والرابعة في تاريخه (توج بها عامي 1937 و1968 ايضا)، معوضا خسارة الموسم الماضي أمام الجار اللدود يونايتد (2-3).

في المقابل، فشل المدرب الايطالي الآخر روبرتو دي ماتيو في إضافة لقب درع المجتمع إلى لقبي كأس انجلترا ودوري ابطال اوروبا اللذين توج بهما الموسم الماضي بعد أن حل بدلا من البرتغالي اندري فياش-بواش، وقيادة تشلسي إلى لقب درع المجتمع للمرة الاولى منذ 2009 والخامسة في تاريخه.

ويشكل الفوز بالدرع دفعة معنوية مهمة لسيتي قبل ان يبدأ حملة الدفاع عن لقب الدوري الممتاز الأحد المقبل في مواجهة ضيفه ساوثمبتون على ان يحل في الأحد الذي يليه ضيفا على ليفربول في قمة مبكرة، أما تشلسي فيبدأ مشواره أمام ضيفه ويغان اثلتيك الاحد المقبل على ان تكون اولى مواجهاته القوية في المرحلة الثالثة امام ضيفه نيوكاسل يونايتد.

وكان سيتي الأقرب إلى التسجيل في بداية اللقاء عبر الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي نفذ ركلة حرة تمكن الحارس التشيكي بتر تشيك من صدها ببراعة (3)، ثم بواسطة الارجنتيني الآخر سيرخيو اغويرو الذي ارتقى لكرة عرضية من جيمس ميلنر وحولها برأسه لكن محاولة لاعب اتلتيكو مدريد الاسباني السابق مرت من أمام باب المرمى (24).

وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 40 ليهدد مرمى الحارس الروماني كوستيل بانتيليمون وقد تمكن من هز شباك الأخير بهدف مميز للاسباني فرناندو توريس الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى بعد مجهود فردي من البرازيلي راميريش فغمزها بحنكة بعيدا عن متناول حارس الـ"سيتينيزينس".

لكن فرحة الفريق اللندني لم تدم طويلا لأن الحكم رفع البطاقة الحمراء في وجه مدافعه الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش بعد تدخل بالقدمين على مواطنه الكسندر كولاروف (42).

واستغل سيتي التفوق العددي تماما وتمكن من ادراك التعادل في بداية الشوط الثاني عبر العاجي يايا توري الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى من حدود المنطقة بعد تشتيتها من القائد جون تيري اثر ركلة ركنية، فسددها قوية في الزاوية اليسرى الارضية لمرمى تشيك (53).

ولم يكد تشلسي يستفيق من صدمة هدف التعادل حتى اهتزت شباكه بهدف ثان رائع سجله الارجنتيني كارلوس تيفيز الذي قام بمجهود فردي من الجهة اليسرى وتلاعب بمدافعين قبل ان يطلق الكرة من حدود المنطقة الى الزاوية اليمنى العليا لمرمى تشيك (59).

ولم ينتظر سيتي كثيرا ليضيف الهدف الثالث في الدقيقة 65 وهذه المرة عبر الفرنسي سمير نصري الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بعد عرضية من كولارف فأطلقها مباشرة في الشباك، موجها الضربة القاضية لفريق دي ماتيو الذي استفاد من تراخي منافسه بعض الشيء لكي يقلص الفارق في الدقيقة 80 عبر البديل راين برتراند الذي كان في المكان المناسب ليتابع الكرة في الشباك بعدما صد بانتيليمون تسديدة البديل الآخر دانيال ستاريدج.