حكومة نسائية

لست مجاملا ولا مدعيا ولا غازيا او معاديا....ولكني من الذين يؤمنون بأن الفكر المناسب في المكان المناسب هو في مصلحة الجميع وفائدته ..وأن من ابجديات نجاح أي مشروع أو مؤسسة هو في ايمان ادارتها باهدافها وغاياتها.



من هنا ...وما دمنا قد وصلنا الى ما وصلنا اليه من رقي ووعي وادراك الى ان المراة قد تجاوزت عتبة المطبخ _ على اهميتها _ وانها اثبتت وجودها وحضورها في كثير من المواقع والادوار التي انيطت اليها بكفاءة واقتدار بالاضافة لما تتسلح به من شهادات وكفاءات ساهمت في الاثبات والانجاز ......فلماذا لا تسلم امور الوزارات وشؤونها الى المراة منطلقين في ذلك بما تحمله من فكر وابداع وتميز .



ولسنا هنا ندعي شح الرجال ولا تفضيل ربات الحجال ...ولكن دعونا نعترف او نملك القدرة على الاعتراف بان المراة وخلال السنوات الاخيرة اثبتت تميزها ونبوغها وقدرتها بل وتفوقها على اقرانها من الرجال حين تكافأت وتساوت الفرص والامتيازات .




فدعونا نجرب ....فلعل في الامر خيرا ...وخا صة انها ستعمل جاهدة على انجاز مهامها وخدمة الوطن على اكمل وجه من منطلق اثبات الذات وايصال رسالة الى الاخرين بان يتعاملوا معها من منطلق العاقل المدرك المتمكن لتحمل مسؤولياته واداء واجباته ...هذا من جهة ومن جهة اخرى .....صدقوني ...باننا سنغلق باب التحايل والتوسط وغبن الحقوق من حيث ان الكثير الكثير من الرجال سيترددون الف مرة في مراجعة امراة في امر يخص قريب او صديق او جار ...من باب انه ( عيب ) وبذلك نغلق هذا الباب الى الابد .


فدعونا نشجع قيام مثل تلك الحكومات .........بغض النظر عن طيفها او لونها ...ما دامت انها متناسقة .





عضو الهيئة الادارية

جمعية جعفر بن ابي طالب الخيرية