اين وزارة التنمية الاجتماعية

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره فيتصدق به على الناس: خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه منهم .

مشاهد يومية مؤلمة محزنه ومنفرة بان واحد وقد اصبحنا نشاهدها اين اتجهنا واين نظرنا في الأسواق وعلى أرصفة الطرقات وعند إشارات المرور وبالمدن الحرفية بالساحات بالميادين ، أطفال يتسابقون بالعشرات لمسح زجاج السيارات حتى ولوكانت خارجه من محطة الغسيل أو لبيع العلكة والبسكويت، ورجال امتهنوا التسول بل اصبح لهم مكاتب لاستخدام البراءة ونساء يستاجرن رضع.


يتهافتن على السيارات ويرمين بالاطفال عليها ا وامام دور العبادة ويلاحقن المارة يطرقون أبواب المحال التجارية يومياً للحصول على المال تحت حجج وهمية، حتى إن وجهوهن باتت مألوفة للبعض مع تنوع قصصهن الملفقة.‏ وأمر لا يقره دين ولا عقل، وذلك بوجود فئة من إماء الله من النساء اللاتي يأتين إلى بيوت الله - تعالى -لممارسة الشحاذة والتسول، وهذا أمر خطير، لأن أولئك النساء اللاتي يأتين إلى بيوت الله - تعالى -، ويدخلن مساجد الرجال، لا بد أن تكون الواحدة معذورة شرعاً من أداء الصلاة، وهنا لا يجوز لها الدخول إلى المساجد إلا لحاجة كالمرور مثلاً، وإما أن تكون غير معذورة، ولم تصل مع النساء، بل تركت الصلاة وأخرتها عن وقتها من أجل أن تجمع شيئاً من حطام الدنيا، وحفنة من المال، وهذا أمر أخطر من سابقه، لأن تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها حرام وكبيرة من كبائر الذنوب، بل عدها جمع من العلماء كفر صريح والعياذ بالله، وهنا يظهر أن المتسولات، يفضلن أكل المال الحرام على الصلاة، ولا شك أن هذا الأمر قادح في عقيدتهن، وهنا لا يجوز شرعاً إعطاؤهن المال، لما في ذلك من إعانة لهن على معصية الله - تعالى -، ومن فعل ذلك وقام بإعطائهن من ماله فقد ارتكب إثماً عظيماً، وجرماً كبيراً

واخرين عملوا على استثمار أطفال معوقين او لفوا ايديهم بخرق او بالجبصين ومنهم من يحمل ورقه ممهورة بختمالاوقاف ومنهممن صور ورقه استثمرها لتحقيق ماربه ومنهم من سبق الامام بالمساجد ختم الصلاه ليصدح بسيمفونيته

يقول ابن كثير - رحمه الله -: الجاهل بأمرهم وحالهم يحسبهم أغنياء من تعففهم في لباسهم وحالهم ومقالهم، ظاهرة التسول في مجتمعنا ازدادت اتساعا في الفترة الأخيرة وتنامت مع الظروف الاستثنائية ومايحدث بدول الجوار والأزمة التي تعاني منها البلاد كل هذا ..... أمام غياب حقيقي للرقابة والرعاية الاجتماعية، حتى تحول التسول إلى عمل منظم يرعاه أفراد يوظفون عشرات الأطفال ويوجهون إساءة حقيقية للمجتمع حيث يسيء تجار الأزمات لمجتمعنا المحب للخير والوقوف مع المحتاج.‏

ولاندري أين دور لوزارة التنميةالاجتماعيةمن هذه المشاهد وماهي البدائل والحلول التي وضعتها مبكرا لاستقبال هذ الظاهرة التي تتنامى يوميا سيما واننا في موسم الاصطياف وشهر رمضان المبارك وعطله المغتربين وازدياد عدد السياح والزوار ثم اين تذهب بمن يقبض عليه متلبسا وهل تدرس حالته وهل تتعرف بدراستها الى الدوافع والمسببات والاسباب والى عناصر العملية فتعالجها وكان الاجدر بوزارة التنمية ان تكثف حملاتها وان تضع خطة لإقامة دور لتشغيل امثال هؤلاء المتسولين والمشردين الذين يقبض عليهم كخطوة استباقية واحترازية وإن كانت متأخرة لان هذا الوضع ماجاء محض صدفه بل هونتيجه طبيعية لتراخي دور الجهات في العمل على ضبط هذه الحالات، وإذا كان الخلل من وجهة نظر المعنيين هو في آلية إحضار المتسولين إلى دور الرعاية فإن الأمر يتطلب تضافر عمل كافة الوزاراتوالمؤسسات التي لها علاقة بالوقوف عند هذه الحالات لانها اصبحتتهدد المجتمع ومؤسساته واصبح لزاما دراسه تلك الظاهرة بجدية للحد منها كي لا تتحول هذه الظاهرة إلى آفة اجتماعية خطيرةومرض يستشري ويصعب علاجه