إشادة بـ (الشباب) .. وقلق في الفيصلي والوحدات .. وتحفظ (رمثاوي)
اخبار البلد : يبدو أن بطولة كأس الأردن لكرة القدم، التي أصبحت بعد تعديلات الموسم الجديد، بطولة تحضيرية -استكشافية- في نظر العديد من أندية دوري المحترفين، بدأت بالبوح عن أسرار هامة على شكل رسائل مستعجلة.
في غمدان، حيث مقر نادي شباب الأردن تعم حالة من الرضى والسعادة الأروقة، فالأداء الذي يقدمه الفريق وسجله الناصع من انتصار الى اخر، والتصاعد في مؤشر الأداء وثبات الفاعلية التهديفية، جميعها عوامل منحت الادارة الثقة والاطمئنان بعد فترة عصيبة من تقلبات وتناقضات الموسم الماضي.
الفريق الشبابي، أو -أسود غمدان- كما يحلو لمحبي الفريق التسمية، يمضي بخطوات واثقة بعدما قدمت الأسماء الجديدة الاضافة المطلوبة وبدت التوليفية -الرومانية- متماسكة ما يعزز المساعي الرامية الى استعادة مشاهد المنصات.
في الرمثا تبدو الصورة مختلفة بعض الشيء، فغزلان الشمال الذين قدموا في الموسم الماضي واحداً من افضل المواسم، وكانوا على مقربة من استعادة تفاصيل صور عالقة في تاريخ كرة القدم الأردنية، حيث الجيل الذهبي مطلع عقد الثمانينات من القرن الماضي، عرفوا مرارة الخسارة مرتين، أخرها الليلة قبل الماضية امام شباب الأردن، ما يؤكد ان الجهاز الفني بحاجة الى طرح حلول سريعة لاستعادة وصفة الموسم الماضي.
رغم تذبذب الأداء الا أن ادارة الرمثا تبدي الثقة بقدرات الجهاز الفني واللاعبين لاحداث التصاعد المنتظر لكنها عبرت بوضوح عن تحفظها تجاه التحكيم علقت الجرس بوقت مبكر.
في التسريبات الصادرة من معقل النادي تأكيدات على الثقة بحيادية ونزاهة التحكيم، وفي نفس الوقت رسائل تجاه دائرة التحكيم لتدارك اخطاء -غير مقصودة- قد تؤثر على نتائج اللقاءات في قادم المنافسات، وهي الرسائل التي وصلت الى مستوى التقدم رسمياً بالاعتراض على قرارات حكام المباراة الأخيرة للفريق.
الصدارة مشتركة بين -القطبين- لكن ذلك لا يمنع من التقاط اشارات القلق، فالجهاز الفني للفيصلي ومن قبله الادارة يدركان تراجع منسوب التهديف في ظل تصاعد مؤشر الاهدار الغريب للفرص.
مع انتهاء الاسبوع الثاني من البطولة كان قلق الجهاز الفني يتركز على الخط الخلفي، فالفريق تلقى خمسة اهداف في مباراتين، ومع انتهاء الاسبوع الرابع تبدل الحال، شباكه نظيفة وهجوم عقيم، فالفريق يفوز بالعافية، وهي المشكلة ذاتها التي تشغل بال الجهاز الفني في الوحدات، خصوصاً وأن الفريق لم يظهر في اللقاء الأخير امام العربي بنفس الصورة التي قدمها في سابق اللقاءات، كما أن هناك تراجعاً ملحوظاً في المستوى التهديفي في ظل الاهدار الغريب للفرص، وهنا يكمن بيت القصيد في حالة القلق التي يعيشها كلا الفريق، وفق مصادرمقربة منهما!.
بين أبو كشك والـ «صقر»
رسم خلو قائمة الفيصلي في المباراة الأخيرة امام اليرموك من أسم المهاجم مؤيد ابو كشك علامات استفهام عديدة لدى جماهير الفريق حتى أن اقاويل بدات تنتشر عن حرد اللاعب من الجهاز الفني لعدم اشراكه في المباراة امام شباب الحسين في الاسبوع الثالث.
في التفاصيل وفق مقرب من اللاعب فإن الاصابة لعبت دوراً رئيساً في خلو قائمة المباراة الاخيرة من اسمه.
أبو كشك تعرض الى اصابة في التدريب الذي سبق مباراة الفريق مع اليرموك وبدا تأثيرها واضحاً على منطقة الركبة ما دفع الجهاز الفني الى اخضاعه لراحة اجبارية.
المصدر أكد بأن ابو كشك عاقد العزم في الموسم الحالي على استعادة مستواه المعهود «اللاعب يتدرب بجدية منذ انطلاقة مسيرة التحضيرة ولم يسجل ولو حالة واحدة من الغياب، وحريص على المشاركة بفاعلية في التدريبات بهدف تحقيق الظهور الذي يتناسب ومهاراته ومكانته لدى جماهير الفيصلي».
الى ذلك كشف أحد اللاعبين المقربين من مهاجم وهداف الوحدات محمود شلباية عدم تأثر الأخير بالتشكيلة التي اعلنها مؤخراً المدير الفني للمنتخب الوطني، حيث كانت التوقعات تشير بعودة اللاعب الى المنتخب في ظل الاداء المتميز الذي يقدمه في بطولة الكأس.
اللاعب المقرب من -الصقر- قال: محمود يتطلع الى مواصلة انطلاقته المثالية في الموسم الحالي للمساهمة بإستعادة الوحدات للقبي الدوري والكأس الى جانب المضي قدماً في المشوار الآسيوي نحو تحقيق الانجاز القاري.
ولم يخف -المقرب- بأن متصدر هدافي بطولة الكأس كان يطمح بتمثيل المنتخب الوطني مجدداً «لا شك كان يتطلع الى تلك المسألة بأهمية بالغة، لكن خبراته التي اكتسبها من خلال مسيرته المتميزة جعلته يدرك بأن للمدير الفني للمنتخب خياراته وحساباته، وهو يحترمها».
الصدارة مشتركة بين -القطبين- لكن ذلك لا يمنع من التقاط اشارات القلق، فالجهاز الفني للفيصلي ومن قبله الادارة يدركان تراجع منسوب التهديف في ظل تصاعد مؤشر الاهدار الغريب للفرص.