يحمل الجيش الاردني إسم (الجيش العربي) , وله من إسمه نصيب فهو الجيش الوحيد الذي يملك الرصيد الأعلى في العالم العربي من حيث قتاله خارج حدود الدولة ...وهو الجيش الوحيد الذي خاض ما يقارب ال(60) معركة مع العدو الأسرائيلي من عام (48) إلى العام (67) ...
والتسمية فيها هوية وفيها مضمون وفيها أنسجام ما بين دور الجيش ورسالة الدولة ....
بالمقابل يوجد لدينا قوات رديفة للجيش وهي الأمن العام ...والتسمية أجزم أن فيها بعض الظلم لهذا الجهاز ,كونه جهاز أمن وطني وليس جهاز أمن عام ..فالمهمة التي يؤديها رجل الأمن هي مهمة وطنية فيها إنتماء وفيها ولاء وفيها دافع شريف لخدمة الوطن والناس ...ويجب أن يتم تغيير هذه التسمية إنسجاما مع المهمة التي يؤديها الجهاز .
الأصل أن يسمى (جهاز الأمن الوطني) وليس جهاز الأمن العام لأن الواقع والدور هو وطني بأمتياز ..بالمقابل فتسمية الجهاز بالأمن العام هي تسميه أقرب ألى (الشركاتية )...
الأدوار الأمنية في بلادنا ليس لها صفة عمومية أو صفة خاصة ..بل هي أدوار مرتبطة بالمصلحة الوطنية العليا للدولة وبحماية الأرض الأردنية من أي خطر خارجي ..وحتى الخطاب الأمني يقوم على مسألة مهمة وهي الدافع الوطني وليس الدافع المصلحي أو الجهوي أو الخاص .
في الاردن يوجد لدينا الحرس الملكي وكلمة الملكي تنسجم مع دور هذا الصنف من صنوف قواتنا المسلحة ...وفي العالم العالم العربي تأخذ تسميات القوى الأمنية والعسكرية صفات فيها دلالة على الدور فالسعودية مثلا لديها الحرس الوطني ...والجزائر لديها قوى الأمن الوطني والعراق كان يملك قوات الحرس الجمهوري ...
لا أظن أن تسمية الأمن العام تنسجم مع الدور الذي يقوم به الجهاز أو تحمل أية دلاله لهذا وإنسجاما مع المرحلة ومع طبيعة دور وعمل الجهاز ...نحتاج لتغيير مسمى جهاز الأمن العام ...الى جهاز الأمن الوطني .