حتى لا يتورط طلبتنا بالدراسة في جامعات غير معترف بها

حتى لا نقع في مطب الجامعات غير المعترف بها أو التي لا تتم معادلة شهاداتها، والتي يعاني الآن منها المئات من الخريجين، والي كان آخرها وجود عدد من الاطباء الذين تخرجوا من روسيا، وأوكرانيا ولم يتمكنوا من التسجيل في نقابة الأطباء، أو حتى الاعتراف لبعضهم بشهادات التخصص من المجلس الطبي الأردني، رغم أن بعضهم كان على رأس عمله في وزارة الصحة منذ سنوات طويلة.

لقد امتلأت الصحف المحلية، ووصل إلى المواطنين آلاف الرسائل عبر المواقع الإلكترونية، أو حتى عبر الهاتف النقال والتي تشير إلى أنها على استعداد لتأمين مقاعد جامعية في كل الاختصاصات في أوروبا، وحتى أمريكا، وكندا، وبعض الدول الآسيوية، وأن الأمر في أحيان كثيرة يعتبر فرصة لجني أرباح طائلة، حيث يدفع الطالب مبلغاً لتقديم الطلب يتراوح من 75-200 دولار، وأن ذلك لا يعني القبول، بل هو رسم الطلب فقط.

بعض الجامعات الأجنبية التي تقوم بقبول الطلبات غير معترف بشهاداتها في نفس بلدها، وبالتالي غير معترف بها في بلدنا، وان الطالب عندنا لا يهمه الا ان يجد فرصته للقبول في اية جامعة في الخارج، بعد ان اصبحت الدراسة في الجامعات الرسمية عندنا في غاية الصعوبة وان اقل من 30 بالمئة من المقاعد تقع تحت مظلة التنافس، وبالتالي فإن فرص الالتحاق بها تبقى محدودة للغاية.

لقد جاء تحذير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للطلبة من الإعلانات التي تدعوهم للدراسة في الخارج في الوقت المناسب لأن بعضها غير معترف بها وأن المطلوب من أي طالب أو ذويه مراجعة الوزارة للاطلاع على قوائم الجامعات غير الأردنية المعترف بها، حيث أن الوزارة لن تكون مسؤولة عن أية جامعة لا تندرج ضمن هذه القوائم.

الجامعات المعترف بها أصبح في هذا العام (2310) جامعات بدلاً من (1200) جامعة في السنوات الماضية وهي الآن موزعة على (112) دولة في حين كانت في السابق موزعة على 55 دولة فقط.

بعض الجامعات التي كان معترفاً بها في السابق، قامت الوزارة بسحب الاعتراف بها في هذا العام، وبالطبع فإن الأمر لا ينطبق على من كان يدرس فبها أو يواصل الدراسة فيها عندما كانت ضمن قوائم الجامعات المعترف بها.

لدينا العشرات من الطلبة الأردنيين الذين تخرجوا من الجامعات الفلبينية وحصلوا على بكالوريوس الصيدلة وهي غير معترف بها عندنا وأن هذه الجامعات ما زالت تنشر إعلاناتها، وتعمل على استقطاب الطلبة من الأردن.

وزارة التعليم العالي مطالبة باطلاق حملة إعلامية واسعة وفي كافة وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، تبين فيها ضرورة مراجعة الطالب لمكاتب الوزارة والتأكد من أن الجامعة التي سيدرس فيها تقع ضمن الجامعات المعترف بها، وأن يحصل على وثيقة تبين له ذلك.

أيضاً هناك من يدرس الطب، أو الصيدلة في الخارج، لكن معدله في الثانوية العامة يعتبر منخفضاً ولا يتم بالتالي قبوله في النقابات المهنية حتى ولو كان من المتفوقين في الطب أو الصيدلة لأن معدل الثانوية يعتبر حاسماً في التسجيل في نقابة الأطباء او الصيدلة أو المهندسين على سبيل المثال.