ماذا تعلمت من مدرسة الصيام؟

اشرف رمضان ان يودعنا وقلوبنا تتفطر ألما لفراقه فقد عشنا ايام جميلة بين اكنافه وسوف نتخرج بعد ايام معدودة من مدرسة الصيام ونياله من قام رمضان ايمانا واحتسايا وذكر الله كثيرا وتقرب لله بالطاعات والنوافل ومساعدة اليتيم والفقير والحنو على الطفل المحروم والجائع وبر الوالدين وصلة الارحام والتواصل مع الجيران فهنيئا لك اخي الصائم ان كنت أديت هذه الطاعات وزيادة في جنان الخلد مع النبيين والشهداء والصديقين وبصحبة اشرف الخلق محمد بن عبد مناف عليه افضل الصلاة والتسليم.شارف رمضان على الانتهاء ونحن هذه الايام نعيش في اجواء قرآنية مباركة في المساجد ننهل ما تيسر من كتاب الله وندعو الله ان يوفقنا وينصر امتنا ويوحد كلمتنا واهدافنا وينصرنا على من عادانا ونطلب الرحمة والمغفرة من الخالق سبحانه وتعالى لان بدون رحمته نضيع ونشقى ويكون مصيرنا نار حامية الوطيس قال تعالى( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى) فحلي بنا في هذه الليالي المباركة ان نكفر عن سيئاتنا ونستغفر الله ونحمده على نعمة الصيام التي هجرها الكثيرين من اجل شهوة بطونهم وفروجهم او من اجل سيجارة لا يستطيع المدخن تركها لسويعات قليلة .لو فكرنا قليلا بيننا وبين انفسنا لوجدنا ان نعيم الدنيا لا يساوي شيئا في دار الخلود فلنحرص على الصيام ولنجدد التوبة ونعاهد الله على الصيام والقيام وحفظ اللسان وان سابك احد او شتمك فلتقل اني صائم اقتداء برسول البشرية محمد بن عبد مناف.ليلة القدر خير من الف شهر ونحن الان نمر في عبقها فتحروا ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان ومن ملامح هذه الليلة انها تكون فردية ويغلب عليها الهدوء والسكينة وتحس بانشراح في صدرك فاحرص على احيائها والاكثار من الطاعات والعبادات فيها واطلب النصر لاخوانك ولامتك وادعو لهم بالنصر المظفر. الدعاء نصف العبادة والله سبحانه وتعالى يحب العبد اللحوح فألحوا في دعائكم ولا تقنطوا من رحمة الله ولا يقنط من رحمة الله الا القوم الظالمين .هل فكرت في هذه الليالي المباركة ان تجلس وابناءك جلسة سمر وتحدثهم عن الانتصارات والبطولات التي حققها المسلمين في رمضان في عهد الرسول.هل فكرت بتشجيع ابنك او ابنتك على اطعام مسكين او التصدق على الفقراء؟هل خصصت لابنك حصالة يضع فيها ما تيسر من مصروفه اليومي الفائض عن حاجته في هذه الحصالة نصرة لاهلنا المنكوبين في سوريا وفلسطين.آن الاوان ان نغير قليلا من انفسنا وابناءنا في رمضان هذا العام ولا يقتصر تفكيرنا بساعة الاذان وفي بطوننا بل نرتقي بفكرنا للتعلق بالخالق سبحانه وتعالى والعمل على ما يرضيه أسأل الله لي ولكم الغفران والاستجابة والقبول وكل عام وانتم بخير.