"الانتخابات النيابية القادمة 2012" ....... سيقاطعها شرفاء الوطن وممثلوه الحقيقيون ...... ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب

اخبار البلد : بقلم : حنظلة

لا شرعية للّاحقين من صُلب السابقين , وإيّاكم وحصار غزة

من المبكر الحديث عمن هو الخاسر في الأردن : ألمشارك أم المقاطع للإنتخابات القادمة ؟ فالأوضاع لا تزال ضبابية . ولكن الأقرب إلى الصواب هو أن المقاطعة باتت مطلباً شعبياً , فالشعب لم يعد يثق بوعود طالما تغنّت بها أبواق الطغمة الفاسدة ولم تنفذ منها شيئاً . فلا إرادة للإصلاح البتّة , والحل هو المقاطعة لحشر المُنتفعين في عنق الزجاجة .

ألمقاطعة هو الرأي الأصوب , فقد كان للمقاطعة أثر رائع تلخّص في حرب ذاتية بين هؤلاء الأركان الذين واظبوا على الهرولة باتجاه التزوير منذ عام 1923 , فقام المُستثنون بكشف الطابق برمته , وعلى رؤوس الأشهاد وفتحوا الطريق للشعب المسلوب إرادته أن ينطلق في حراكه المُبارك , الذي سيزداد حال إجراء الإنتخابات التي سيقاطعها شرفاء الشعب وممثلوه الحقيقيون .

لا صوت يعلو فوق صوت الشعب , الذي في غالبيته الساحقة يريد مقاطعة الإنتخابات ترشيحاً وانتخاباً وتسجيلاً , وتساعده الأوضاع المحلية والإقليمية على المِضيّ في حراكه . مُستفيداً من التجربتين التونسية والمصرية حيث لم تنجح قوى الشد العكسي فيهما في التحريض ضد المنتقضين الذين كسبوا فيها الإنتخابات , بل زادهم ذلك إصراراً على اجتثاث الفاسدين المُفسدين وإعادة الإرادة الشعبية بعد سلبها منذ إنشاء أنظمة سايكس بيكو . ومُستفيداً من الشعوب التي خاضت التجربة حتى وان لم تقطف ثمارها بشكل الذي تريد .

لقد وظّفت إسرائيل وبقايا العميل عمر سليمان جريمة سيناء لصالحهما , وكذلك قوى الفساد التي لا تزال تخوض حرباً من أجل العودة للحكم المفقود . لتُعيد الحصار على غزة هاشم وهو المطلب الصهيوأمريكي . ولكن الشعب الذي كشف كل العملاء في صفوفه , ألسّرّيّون منهم وأولئك العلنيون الذين جاهروا بعدائهم للأمة وقضاياها .

أما فلسطينيو سوريا , فهم يشهدون موجة نزوحٍ جديدة إلى لبنان في غالبيتها , لأن الأردن يتذرّع بخشيته من الوطن البديل , الذي سيظل قائماً ولن ينتهي هذا المشروع إلا بزوال إسرائيل , وفيما الشعب الأردني يملك إرادة القتال فإن عشّاق وادي عربة سالبوا إرادة الشعب وخُدّام الصهاينة ينفذون ما يُملى عليهم .

ألعلاقات الشعبية الأردنية الفلسطينية , راسخة , وتزداد صلابتها بالإصرار على المقاومة ومقارعة المُحتلين , ولتحقيق ذلك المصير المشترك , فلا بد من الإصلاح الذي يبدأ بمقاطعة الإنتخابات لنزع الشرعية عن السابقين واللاحقين ودفن اية مبادرة مسمومة تبعدنا عن العمل الجاد من اجل تحرير ارض فلسطين .