فاطمة تناشد الملك .. أعد لي إبني

أخبار البلد

لأن جلالته الملاذ الأول والأخير لأبناء شعبه، ناشدت سيدة سبعينية جلالة الملك باصدار قرار بالسماح لابنها المبعد منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي خارج الاردن بالعودة بعد ان منعته الاجهزة الامنية من العودة بعد اندلاع الاحداث في سوريا .

وقالت المواطنة الأردنية فاطمة محمود عبد النور ' 70 سنة'  ' أنا عجوز عمري 70 سنة ولقد أغلقت جميع الأبواب في وجهي فأناشد الله ومن ثم أناشدك يا سيد البلاد بأن لا تحرمني من رؤية ابني الأكبر ولا تحرق قلبي عليه أكثر من ذلك فأنا لا أعرف طعم النوم ولا طعم الحياة وأيامي أصبحت كوابيس مزعجة ولم يبقى في العمر بقدر ما مضى '.

وتاليا نص المناشدة 
سيدي صاحب الجلالة :::
أسألك بالله وأنا طنيبة على مالك وعيالك أن ترد لهفتي وأن تدخل الفرحة إلى قلبي فأنا أم ولا أحد يعلم ما في قلب الأم من حرقة و وجع على فراق ابنها غير الله سبحانه وتعالى ، فولدي الأكبر متواجد الآن في سوريا بين القتل والذبح والتشريد وعمره 57 عاما ولا أدري ما هو حاله .
فلقد خرج ولدي من الأردن سنة 1975 على جواز سفر أردني نظامي صادر من مدينة السلط في شهر 9/1974 وكان عمره وقتها 18 عاماً ولم يكن مطلوب لأي قضية في البلد وبعد خروجه من الأردن سنة 1975 التحق بمنظمة التحرير وبعدها احترق جواز سفره في بيته في لبنان ومن وقتها إلى يومنا هذا ونحن نطالب بعودة ابني إلى الأردن ولكن دون فائدة ولقد طرقنا جميع الأبواب ولكن في كل مرة كنا نقابل بالرفض لأسباب نجهلها وعندما نسأل عن السبب يقولون لأنه كان ملتحقاً بمنظمة التحرير علماً بأنه شمله العفو الذي أصدره الملك المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله وعندما راجع السفارة الأردنية في دمشق قالوا له بأنك مرفوض ،
ولكن كلنا نعلم بأن الكثير من الناس كانوا ملتحقين بالمنظمات ومنهم من كان مطلوب لقضايا في البلد ومع ذلك عادوا إلى الأردن ويعيشون بين أولادهم وعائلتهم ونحن نعلم بأن جلالة الملك المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال كان أول من دعم القضية الفلسطينة و وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني .
سيدي صاحب الجلالة :
ابني تعرض لإصابة خطيرة وبالغة في حرب لبنان وما زال يعاني من آثارها حتى يومنا هذا وصحته الجسدية تتدهور تدريجياً حيث أنه يعاني من ضغط واحتشاء في القلب إضافة إلى أنه نتيجة للإصابة لا يستطيع تحريك إحدى أصابع يده اليمنى .
وفي تاريخ 6/6/2012 دخل ولدي مثله كمثل جميع السوريين وغير السوريين الحدود الأردنية وكان يحمل هويته الأردنية وصورة عن دفتر عائلته ساري المفعول وبقي ليلة كاملة في الاستخبارات العسكرية في الرمثا ، وبعد ذلك تم ارجاعه من قبل القوات الأردنية إلى الشيك الحدودي مع سوريا ،
و ولدي الآن بين الحياة والموت و منذ ذلك التاريخ وحتى هذا اليوم ونحن نناشد جميع نشامى الوطن بادخال ولدي الذي ما زال على الحدود السورية الأردنية وقدمنا طلبات استرحام في وزارة الداخلية والمخابرات العامة والهجرة والجوازات وقوبلنا بالرفض من جميع الجهات بحجة أنه تم سحب الرقم الوطني منه علماً بأنه لا يحمل بطاقة جسور ولم يحصل على أي جنسية أخرى غير الأردنية كما أنه لا ينتمي إلى أي تنظيم منذ سنوات وجميع أولاده وزوجته وعشيرته مقيمين هنا في الأردن ويحملون الجنسية الأردنية فهو من عشيرة الدوايمة .
سيدي : أنا عجوز عمري 70 سنة ولقد أغلقت جميع الأبواب في وجهي فأناشد الله ومن ثم أناشدك يا سيد البلاد بأن لا تحرمني من رؤية ابني الأكبر ولا تحرق قلبي عليه أكثر من ذلك فأنا لا أعرف طعم النوم ولا طعم الحياة وأيامي أصبحت كوابيس مزعجة ولم يبقى في العمر بقدر ما مضى ، فرد إلي لهفتي وأدخل الفرحة إلى قلبي برؤيته أمامي وأطلب من الله أن لا أذوق حسرته وأنا على قيد الحياة فأنت سيد هذه البلاد وكما عهدناك دوماً ناصراً ومغيثا للهفة المظلومين ، فأنت الكريم وابن الكرام فأسألك بالله أن لا ترد طلبي في حرمة هذا الشهر الفضيل فأنت تعرف ما هي قيمة الضنا في حياة كل انسان وأنا أم وكل ما أطلبه هو أن أرى ولدي جانبي في آخر أيامي قبل موتي .
وأسأل الله أن يديمك تاجاً فوق رؤوسنا جميعا وسيداً للبلاد ،وأن يعم الخير والرخاء ودمت ذخراً للوطن والمواطن .