صرخه الى سيد البلاد

اليوم الخميس والساعة تشير الى الرابعه فجرا وبينما كنا نستعد لتناول وجبة السحور اطلت علينا مصفاة البترول برائحة جديده من روائحها الكريهه التي تنفثها في سماء لواء الهاشميه وهي المرة الاولى التي ترسلها الشركه لتضاف الى المآسي السابقه لتقتل بها ابناء اللواء المنكوب والواقع تحت ثالوث التلوث البيئي الذي اهدتنا اياه الحكومات المتعاقبه اما الرائحة الجديده فهي اشبة برائحة الديزل والغاز مخلوطين معا جعلت اهل الهاشميه يسرعون الى الدخول في منازلهم ويغلقون كافة المنافذ المؤديه الى الخارج . في هذه الساعة المشئومه توجهت لاكتب شكواي صارخا وبأعلى صوتي وكل اهل الهاشميه اين انت يا مولاي , ها هي مصفاة البترول تقتلنا سريعا مع سبق الاصرار والترصد . يا مولاي لقد استنجدنا بمن وضعت ثقتك بهم بدء من رؤساء الوزارات المتعاقبين ووزراء الطاقة ايضا والحكام الاداريين وانتهاء بمن اوليناهم ثقتنا واوصلناهم الى العبدلي لكنهم لم ولن يكونوا اهلا لثقتكم مولاي وثقتنا . استنجد بك وكل اهالي الهاشميه لعل وعسى ان تستجيب دولة مصفاة البترول لرغبتكم الساميه . ما زلنا على العهد اردنيوا الولاء هاشميوا الانتماء ولكن يا مولاي هناك من يحاول تدميرنا وقتلنا بدم بارد ليبقى متسلطا لا اخلاق ولا ضمير .
محمود عياده الزيود