افتعال الأزمات وتآمر الجماعات



على ضوء الاجتماع المصغر الطاريء للمكتب التنفيذي للتيار الأردني (36) المنعقد في مدينة الجبيهة / محافظة عمان مساء يوم الاربعاء 8/8/2012 في ديوان عضو التيار الأستاذ عماد القيسي وبعد المداولات في جدول الاعمال فقد صدرالبيان التالي :


قال الله تعالي {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }الأنبياء18


وقال تعالى ( وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَار ) 2 الحشر

صدق الله العظيم

ان الحقبة السياسية الحالية التي يمارس فيها ابشع انواع الفساد والافساد بحق الدولة ومكوناتها الاساسية هي التي تستوجب الانتقال الفوري الى مرحلة جديدة عنوانها الأول محاكمة ومحاسبة تلك الحقبة وبكامل تفاصيلها انتهاء الى تحقيق المصالح الشعبية وصونها والحفاظ علىها وصولا الى حالة الأمن والأمان بصورة حقيقية وفعلية لا شكلية ومظهرية .


وعليه فان التيار الأردني (36) بهويته السياسية الواضحة والمتمثلة بالتغيير الوجوبي السلمي ، يتابع وبكل مرارة وأسى افتعال الأزمات واختلاق المشكلات وعلى رأس ذلك لعبة الملهاة الانتخابية التي لا تساوي ذرة واحدة في منظومة الحقوق العامة للشعب الأردني ، ويراقب التيار تلك الجماعات التي أبت الا الدخول وبارادتها في لعبة تآمرية جديدة تتضح صورها من خلال التمترس وراء تلك الملهاة والتشبث بها والتعاطي معها وصولا الى تضليل منظم متفق عليه موجه ضد الشعب ومصالحه وحقوقه ووجوده تطلعا الى صناعة مرحلة كرتونية جديدة وذلك فور اطلاق صافرة نهاية تلك اللعبة ، يكون أساسها اقتسام الغنائم والمصالح المنفعية الضيقة التي تودي بالشعب الى هلاك وفناء جديدين بأيادي حزبية تحت غطاء شعبي مزيف .


ناهيك عن تصريحات الاستغفال المزينة والمنمقة التي تتناثر هنا وهناك لتلك الجماعات تحت ستر الغيرة والخوف على مصالح الشعب الأردني ، متناسية أنه ستر واهن بعورات مكشوفة ، عدا عن ان ما صرحت به ما هو الا طريقا جديدا الى الهاوية حيث يستقر المنافقون ، مع التأكيد على أن كل ذلك لا يعدو عن كونه خداعا مركبا وبهتانا واثما عظيما لتمرير اجندات باتت من الماضي ولا تمت الى الشعب بصلة ، وهي التي لا تسمن ولا تغني عن جوع حتى لأصحابها الشركاء في ذلك .


ان خطاب تلك الجماعات الفوقي والمتعالي بنبرة الاستحواذ والهيمنة المبنية على المعادلات الحسابية الخيالية واعتناق لغة المناصفة وعقلية الوصاية المتآمرة ، ما هو الا وهم أسس على تقليد اعمى واستثمار لمناخ لن يمطر سماءه في اردن الحق والعدل والمساواة ، فالشعب الأردني وقبله الأردن هو ميزان الحق وقسطاسه ولن يكون كفة في ذلك .


ان دخول بعض الجماعت لعبة تلك المؤامرة يشكل نقلا للعربة ووضعها امام حصان التغيير الجامح وصولا الى اهدار الحقوق ومصادرتها ، مما يحتم استحقاق ذلك التغيير ووجوبه بحق جميع الشركاء ، من خلال صحوة شعبية اردنية تملك عقلية التخطيط والتنظيم قادرة على استيعاب جميع المعطيات والتعامل معها بلغة العقل والمنطق وصولا الى التغيير الذي يضمن خلق مرحلة سياسية منهجية جديدة تسمو بالشعب وتسترد له كامل حقوقه وعافية قراره السيادي بضمانة شعبية حامية ومحصنة ترمي بشركاء تلك اللعبة الى حواشي ارصفة هذه المرحلة وخارج جميع حساباتها .


وبالمقابل وفي لعبة جديدة لا يدرك لاعبيها عواقب نتائجها ، فاننا نسمع ونرى ترويج وتهليل لتقبل فكرة الانهيار المالي والاقتصادي في الدولة على اعتباره حالة عامة ودولية ، فنقول ان افلاس الدولة الأردنية وما يشهده اقتصادها من هشاشة وانحطاط ما هو الا نتيجة نهب الناهبين وسرقة السارقين من طغمة الفساد الرسمي المحصن والمرعي ولم يكن اثر تنمية او نهضة او انتاج او رفاهية شعبية وما الى ذلك ... كما هو الحال في ما نشهده من حالات افلاس في الدول المتقدمة والانتاجية .


ويؤكد التيار من أن جميع المكونات وكل الأطراف لن تكون بمنأى عن سوء النتيجة ومرارتها ، وأن العاصفة اذا اجتاحت وأخذت طريقها لن تميز بين أبيض او أسود ولن يؤخرها مغيب نهار أو قدوم ليل .....فهل من مدرك لكل هذا ام انها الحلول الوهمية الوقتية التي تحمل في ثناياه وطياتها الهلاك للجميع وبعلم من أراد ذلك ؟؟؟.


واخيرا وليس آخرا فان التيار يكرر مطالباته بالافراج الفوري عن المعتقل السياسي السلمي سعود العجارمة وجميع معتقلي الرأي الأخرين ، ويحي جميع اعضاءه ومن يوآزرهم من ابناء الشعب الأردني على امتداد الجغرافيا الأردنية وذلك على جهودهم ومساعيهم ووقفاتهم الميدانية الرامية الى الافراج عن هذا المعتقل .


عاش الشعب الأردني الأبي ،،،،،،،، حرا عزيزا كريما


صدر في الحادي والعشرين من رمضان 1433 هجرية

الموافق 9/8/2012 ميلادية
في مدينة صويلح / الجبيهة / محافظة عمان .
التيار الأردني (36) التغيير وجوبي وسلمي .
المحامي ابراهيم البخيت