فعاليات تمهل الحكومة أسبوعا لإنقاذ مستشفى الملك المؤسس من ضائقته المالية

اخبار البلد_ لوحت فعاليات شعبية ونيابية وحزبية ونقابية وأكاديمية امس بتنفيذ اضراب مفتوح امام مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي للمطالبة بإنقاذ المستشفى من الضائقة المالية التي يمر بها والتي بدأت تؤثر على مستوى ونوعية وحجم الخدمات الصحية التي يقدمها للمواطنين.
جاء التلويح بالإضراب المفتوح خلال وقفة احتجاجية صباح امس امام المستشفى، حدد من خلاله المشاركون يوم الاحد المقبل اخر موعد للاستجابة لمطالبهم.
واكد المتحدثون أن المستشفى بات مهددا بالتوقف عن تقديم جزء كبير من الخدمات الصحية والطبية التي يضطلع بها كمستشفى تحويلي جراء عدم قدرته على إدامة رفد الأقسام والتخصصات بالأجهزة والأدوات والمواد الطبية والعلاجات لتوقف الشركات المزودة عن رفده بها في ظل عدم وفائه بالالتزامات المالية المترتبة عليه.
وطالبوا الحكومة بضرورة الإسراع بتسديد المستحقات المالية للمستشفى لتمكينه من الاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين بالمستوى المتميز الذين عرف عنه.
واشار عدد من نواب محافظات الشمال الى أنهم تقدموا بمذكرات نيابية للحكومة أكثر من مرة دون أن تجد آذانا صاغية، ما يوحي بأن هناك استهدافا من قبل البعض لهذا الصرح الطبي البحثي التعليمي الذي يفتخر الأردن به.
واكدوا أن هذه الوقفة الاحتجاجية التي نفذت بمشاركة واسعة من النواب وفاعليات محافظات الشمال الأربع (إربد وجرش وعجلون والمفرق) لن تكون الأخيرة إذا لم تبادر الحكومة بتسديد مستحقات المستشفى فورا وبدون إبطاء لتلافي توقفه عن العمل.
من جهته اوضح مدير عام المستشفى الدكتور حسين الحيص أن المستحقات المالية للمستشفى على الحكومة وصلت إلى 25 مليون دينار منها 13 مليونا ديون متراكمة منذ العام 2011.
وأشار إلى أن المستشفى يمر بظروف مالية حرجة تهدده بالتوقف عن العمل في ظل نقص الأجهزة والمواد الطبية اللازمة، لاسيما في المختبرات التي أعلنت فعليا عن التوقف عن إجراء العديد من الفحوصات المخبرية لعدم توفر المواد الضرورية لذلك، إلى جانب النقص الحاد في العلاجات والأدوية.
وتم تشكيل لجنة للمتابعة والتنسيق برئاسة مقرر لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور بسام العمري للتواصل مع الحكومة بهدف إيجاد آليات تمكن المستشفى من الخروج من ضائقته والاستمرار بتقديم خدماته الصحية والطبية والبحثية والتعليمية.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية النواب الدكتور حميد البطاينة والدكتور حسني الشياب، وعماد بني يونس، ويحيى عبيدات، وعبدالناصر بني هاني، وجميل النمري، والدكتور بسام العمري والعين آمنة الزعبي وفاعليات شعبية من اتحاد المرأة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني في محافظات الشمال.