لحمايتهم من عصابات الارهاب و"الجيش الحر" .. احمد جبريل يباشر بتسليح ابناء المخيمات في سوريا

اخبار البلد_ قال أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة " ان بوصلتنا ستظل شاخصة باتجاه فلسطين واننا سنظل نضع نصب أعيننا مهمة تحريرها من رأس الناقورة إلى النقب، ومن النهر إلى البحر·· لن نهون ولن نضعف او نتراجع رغم قوافل الشهداء، الذين ضحوا بدمائهم على هذا الطريق"·
جاء كلام جبريل هذا في حفل تأبين أحد كوادر الجبهة، وبحضور حشد من فعاليات ومشايخ ووجهاء وأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك بدمشق·
وبشأن العلاقات "الفلسطينية - السورية" قال جبريل "إن مصلحتنا كفلسطينيين في قوة أمتنا وتماسكها، ومصلحتنا الوطنية تقضي بأن تبقى سورية قوية صامدة من خلال تحالفاتها مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية ومع الجمهورية الإسلامية الايرانية ومع العراق الذي بدأ يتعافى ليتشكل محور المقاومة من طهران إلى بغداد إلى دمشق إلى بيروت وصولاً إلى فلسطين·
وتابع جبريل قائلاً : "لقد قلنا منذ بداية الأحداث في سوريا بأن ما يجري هو شأن سوري داخلي، رغم أننا مع مطالب الإصلاح والقضاء على الفساد، لكن وجدنا أن الموضوع أكبر بكثير من مسألة الإصلاحات، وعرفنا أنها مؤامرة دولية تستهدف تقسيم سوريا إلى إمارات صغيرة تقاتل بعضها بعضاً لسنين طويلة، لقد قام أعداء الأمة بالإيعاز إلى محمياتهم في الخليج لتقديم المال والسلاح والعتاد للعصابات الإرهابية في سورية، لقد استنفروا كل إمكاناتهم المالية والإعلامية وأساليبهم الماكرة، من أجل القضاء على سوريا، في حين لم يسبق وشاهدناهم يستنفرون بهذا الحجم من أجل القدس وفلسطين·
واضاف يقول : و"أمام هذه المؤامرة التي تستهدفنا نحن الفلسطينيين كما تستهدف الشعب السوري الشقيق، رأينا أنه لا بد من تحصين مخيماتنا، سيما وأننا لمسنا أن هناك أطرافاً تسعى جاهدة لأخذ المخيمات إلى الهاوية، لقد حاولوا استفزازنا كثيراً، فقد قاموا بقتل العشرات من شعبنا، إلى جانب أعمال الخطف والسلب وسرقة العديد من سياراتنا، رغم هذا لم نحرك ساكناً ولم نقم بأية ردة فعل، حتى أننا لم نصدر أي بيان بذلكً"·
ثم خلص جبريل الى القول :" سبق ان طلبنا من فصائل المقاومة عقد اجتماع لمناقشة الاوضاع، لكنها لم تستجب لطلبنا، فقررنا أن نحمل المسؤولية وحدنا، ونأخذ زمام المبادرة في حماية هذه المخيمات، وقمنا بتسليح أبناء شعبنا بهدف حماية أطفالنا ونسائنا وممتلكاتنا، لا سيما وأن هذه العصابات تحاول جاهدة الدخول بسلاحها إلى مخيماتنا لجرها إلى أتون الأزمة وليحولوها إلى بؤر تفجير" ، مضيفا أنه قبل أيام تداعت فصائل الثورة إلى اجتماع وقد أصدروا بياناً سياسياً يتضمن تحييد المخيمات وعدم السماح للمسلحين دخولها، كما تم إجراء لقاءات مع مشايخ وعلماء دين بالمخيم لإقناع المتورطين من أبناء الشعب الفلسطيني بتسليم أنفسهم وسلاحهم، وسيتم ضمان سلامتهم، فهي فرصة أمام بعض المتورطين ليعودوا إلى رشدهم من أجل أمن وسلامة شعبهم وأهلهم·