عزيز في الغربة

عرق الحياة يدنو صَلْتَهُ
يضاهي ليالٍ مالت تبكي فراقه

يا سارقاً للوقت كم للوقت معانٍ
ضاع حلو الزمان قد ضاعت حياته

إني رأيت في هذا ذكرى عزيزٍ
قلم مرتجف يخطو ينادي غيابه

زمان يضحك على عقولٍ بائسةٍ
نادوا في البوق أسمعوا الجيران رياءه

بريق المال والجاه والنفوذ
لا طعم له لا لون .. قد سكت نقاءه

يا حبيب العمر في غربةٍ سوداء
أناديكِ يا غربة فأرسلي نداءه

عد لنا يا عزيزاً قد ضاع الزمان
فكل سياق الغربة ... جفاف معناه

من دونك العمر صار مستتراً
قوقعة دخل في عباءةٍ ... شقاءه

يا ناعس الجفن من مقلتيك لم أرى
سوى حزنٌ أسيرٌ مكبلٌ هواه

فهب لي من حزنك أمل أرنو له
لعزيزٍ فتته الغربة وهشمت أكنافه

اشتياقي لك فاض وسعه
ضاق ذرعاً من مرسال مزقت أوراقه

سطورٌ باكيةٌ محذوفة الخطوط
كأن الحبر لم يجد طريق قلبه

فيا قلب رد لي عزيزي عائداً
إذا الحبر صاغ طريقاً بين السطور .. حبه