كأس الأردن لكرة القدم : الفيصلي أمام شباب الحسين .. فوز صعب وصدارة!

اخبار البلد : حقق فريق الفيصلي فوزا صعبا على فريق شباب الحسين بهدف دون رد، وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأول على ستاد عمان في إطار منافسات الأسبوع الثالث لبطولة كأس الأردن لكرة القدم.
المباراة جاءت دون الطموح بعدما قدم الفريقان أداء باهتا طيلة دقائق المباراة خاصة في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني حاول الفيصلي الوصول إلى نقاط المباراة بالرغم من غياب الانسجام بين خطوط الفريق لتأتي الدقيقة (72) التي حملت هدف الفوز للفيصلي عن طريق السوري محمد الحموي.
وبهذا الفوز تصدر الفيصلي فرق المجموعة الأولى برصيد (7) نقاط، في حين بقي رصيد شباب الحسين خاليا من النقاط.


المباراة في سطور
النتيجة: فوز الفيصلي على شباب الحسين (1/صفر).
الأهداف: سجل هدف المباراة الوحيد السوري محمد الحموي (72).
الحكام: سليمان دلقم، محمد الروابدة، فايز حسن وعمر المعاني.
مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد خميس، ابراهيم الزواهرة، يوسف النبر (حسين زياد)، عبدالاله الحناحنة، حاتم عقل (أشرف نعمان)، شريف عدنان (عبدالله العطار)، أنس حجي، خليل بني عطية، محمد الحموي، عبدالهادي المحارمة.
مثل شباب الحسين: حمدي سعيد، علي مراغي، أحمد عودة، يونس ديسون، حسان المحارمة (محمود مشعل)، أنس جمال (بهاء الدين معاذ)، أيمن عبدالفتاح، عمر عبدالرزاق، عبدالرحمن اللوزي، معاذ عفانة (محمد وائل)، أيمن أبو فارس.
رتابة!

لم يحسن الفريقان خلال دقائق الشوط الأول تقديم الأداء المطلوب للوصول إلى مشاهد الخطورة التي غابت عن كلا المرميين بعدما كانت السلبية والجدية غائبة عن أداء الفريقين من الناحية الهجومية.
الفيصلي لعب بصورة غير مقنعة بعدما كان تعددت مشاهد الكرات المقطوعة في منطقة وسط الملعب ليفتقد بالتالي ثنائي خط المقدمة عبدالهادي المحارمة ومحمد الحموي فرص تشكيل التهديد على مرمى حمدي سعيد حارس شباب الحسين، حيث عاب على أداء رباعي خط الوسط خليل بني عطية وأنس حجي وحاتم عقل وشريف عدنان عدم القدرة في صياغة الجمل الهجومية المدروسة بسبب سوء التركيز خلال عملية التمرير إضافة إلى عدم القدرة على إيجاد الحلول لتفادي الدفاعات المحكمة التي فرضت على تحركاتهم من قبل لاعبي شباب الحسين بدءا من منطقة وسط الملعب، حيث عمد وسط الشباب أنس جمال وعمر عبدالرزاق وعبدالرحمن اللوزي وأيمن عبدالفتاح على زيادة التركيز في الدور الرقابي على اللاعب الذي يمتلك الكرة الأمر الذي ساهم في فقدان وسط الفيصلي إلى التركيز، كما تكفل الظهيران في الشباب يونس ديسون وحسام المحارمة الثبات في المواقع الدفاعية بهدف حرمان عبدالاله الحناحنة ويوسف النبر من حرية الحركة والقيام بالواجب الهجومي عبر طرفي الملعب.

وفي ظل تلك الظروف لجأ حاتم ورفاقه إلى انتهاج أسلوب الكرات الطويلة لتفادي ذلك الأمر لكن دون جدوى فبقي مرمى شباب الحسين بعيدا عن التهديد معظم دقائق الشوط الأول باستثناء بعض الكرات التي لم تحقق مطلب التهديد الحقيقي على المرمى فهذا شريف عدنان يسقط كرة خلف دفاعات الشباب لكن بني عطية والمحارمة لم يحسنا التعامل معها لتذهب الكرة لخارج الملعب ليجرب بعدها حجي حظه بتسديدة مرت فوق المرمى.

أما شباب الحسين الذي اعتمد على لعب لاعبوه أدوارا دفاعية على حساب الهجومي فكانت لهم خلال المباراة محاولتين الأولى عبر المهاجم أيمن أبو فارس الذي سدد كرة سيطر عليها العمايرة على دفعتين لتأتي بعد ذلك أخرى من ذات اللاعب بتسديدة مماثلة لاقت المصير ذاته.
المدير الفني للفيصلي راتب العوضات حاول في الدقائق الأخيرة زيادة قدرات الفريق الهجومية عندما استعان بورقة أشرف نعمان «المصاب» بدلا من حاتم عقل ليعود بذلك الحموي إلى وسط الملعب لسد الفراغ الذي تركه حاتم ليختتم نعمان الشوط الأول بتسديدة استقرت بأحضان الحارس ليخرج بعدها الفريقين لاستراحة ما بين الشوطين بنتيجة سلبية.


هدف وطرد!
حاول الفيصلي مطلع أحداث الشوط الثاني تقديم صورة مغايرة لما قدمه في الأول، حيث بدأ الشوط مندفعا هجوميا مركزا على التنويع في نقل الكرات عبر الأطراف والعمق فكانت أولى المحاولات للوصول إلى شباك شباب الحسين عبر الحناحنة الذي نفذ ركنية تجاوزت الحارس والدفاع لتصل على رأس الزواهرة الذي سدد صوب المرمى لترتد كرته من بين جسد الحارس أمام المحارمة الذي لم يتمكن من استغلالها بعدما استقرت الكرة خارج الملعب ليأتي بعد ذلك دور الحموي الذي استقبل تمريرة بني عطية ليسدد كرة جميلة علت العارضة بقليل.

شباب الحسين خلال هذه البداية حاول عدم فقدان تركيزه في تنفيذ الواجبات الدفاعية إضافة إلى عدم المغامرة في التقدم للمواقع الأمامية والاعتماد على الهجمات المرتدة.

ومع مرور الوقت قام كلا الفريقين بإجراء عدد من التبديلات للوصول إلى الغاية المطلوبة لكل منهما لكن هذه التعديلات لم تسهم في تغيير شكل الأداء هنا وهناك لتأتي بعد ذلك الدقيقة (72) التي شهدت مولد الهدف الافتتاحي للفيصلي عندما أخطأ مدافع شباب الحسين في تنفيذ ركلة المرمى لتصل الكرة أمام أشرف نعمان على حدود المنطقة ليتسلم الكرة ويتابع طريقه نحو ميسرة الشباب ليمرر بالعرض للحموي الذي سدد كرة بكعب قدمه لتستقر في المرمى.

ما تبقى من دقائق على نهاية المباراة لم يشهد جديد من جانب التهديد على كلا المرميين لكن هذه الدقائق شهدت خروج محمد خميس بالبطاقة الحمراء لنيله الإنذار الثاني لتنتهي بعد ذلك المباراة بفوز الفيصلي بهدف دون رد.