رسالة عموم أبناء مؤتة إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني
أخبار البلد
لقد اعتاد سكان مؤتة على المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه وجعل الجنة في أعالي درجاتها مثواه في سنين عطائه وفي شهر رمضان تحديدًا مرورًا بمؤتة كمشهد ألفه سكان مؤتة كبيرهم وصغيرهم فقد كان لمؤتة في قلبه مكان لكونها ثرى الفتح الإسلامي الذي طيب بنو هاشم بدمائهم الزكية ترابها في معركة مؤتة التي شكلت بوابة الفتح الإسلامية لعموم العالم نشرًا للإنسانية ولقيم المحبة بين الناس.
اعتاد سكان مؤتة على خشية المسؤولين من إغضاب المغفور له أذا لم يرى مؤتة بحلتها الجميلة وكان عطائهم مميزًا وكان مؤتة كل عام تزداد رقيًا وتزدان، ولكن الحال في حاضر الأيام تغير حيث أضحى القائمين على خدماتها بظنهم واهمين غياب عيون الصقور من بني هواشم عنها أهملوها ولم يراعوها حق رعايتها كمدينة ذات رمزية ومكانة في قلوب كل من يعرف معنى مؤتة وبالأخص قلوب الهواشم، أهملوها بطرقاتها وبكل شيء، فكأنما هي مدينة لم تطؤها أقدام أنبل من عاشوا على الأرض مرورًا وسقيا من الدماء الطاهرة، فمن يمر بها اليوم يجد حالها تغير ويجد أن الحال لا يسر عدوًا ولا يفرح صديقًا، فلا تكاد كل المنغصات تتواجد فيها من سوء الخدمات.
مؤتة اليوم بعد طرقها أبواب كل المسؤولين الذين تجاهلوها عامدين ومقصرين تنتظر نصرة لحالها من صقر بني هاشم صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين الذي يمثل امتداد العطاء.
وفي ما يلي نص رسالة عموم أهالها التي وقع عليها 3000 ألاف مواطن وتم إرسالها إلى الديوان الملكي .
إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه
من أرض مؤتة التاريخ والشهادة، ومن بوابة الفتح الإسلامي، ومن فوق ثرى جُبل بدماء الصحابة الأجلاء رضي الله عنهم نسطر لمقامكم السامي هذا الخطاب ممهوراً بتواقيع وجهاء وأعيان وكبار رجال بلدة مؤتة مبيينين فيه حال بلدة مؤتة ومسجدها الكبير ( مسجد شهداء مؤتة).
صاحب الجلالة الهاشمية:
تتعرض بلدة مؤتة إلى حالة من الإهمال من قبل المسؤولين في محافظة الكرك ولواء المزار الجنوبي وتتلخص هذه الشكوى في النقاط التالية:
أولاً: تفتقر بلدة مؤتة إلى أدنى مستوى من الخدمات التي ينبغي أن تقوم بها بلدية مؤتة والمزار، فشوارع البلدة متآكلة منذ فصل الشتاء الماضي، نتيجة عمل حفريات الصرف الصحي والمياه، وقد وعدت بلدية مؤتة والمزار في أكثر من مناسبة وعبر إذاعة صوت الكرك بأنها ستقوم بإعادة تأهيل الشوارع خلال فترة قصيرة، وفي كل لقاء يتكرر هذا الوعد، ولم نرى شيئا على أرض الواقع لغاية الآن.
ثانياً: انتشار بسطات الخضار والفواكه بشكل عشوائي في بلدة مؤتة وعلى امتداد شوارعها، خاصة أمام المدخل الرئيسي لمسجد شهداء مؤتة، الذي يقع على شارع الجامعة مباشرة، مما أدى إلا إغلاق الشارع تقريبا وطمس بوابة المسجد بالكامل حتى لم يعد يُرى للمسجد بوابة ولا يجد المصلي مكاناً يدخل منه إلى المسجد إلا من بين الخضار والفواكه وما تخلفه هذه البسطات من نفايات صبغت باب المسجد ومداخله بالسواد.
والبلدية حيال هذه المشكلة عاجزة عن تقديم أية حلول رغم أن مراقبة البسطات هو من صميم صلاحياتها، وفضلا عن ذلك تم الاتصال بعطوفة محافظ الكرك وعطوفة متصرف لواء المزار الجنوبي وتم إطلاعهم على هذه المشكلة، ولم يحصل أي شي على أرض الواقع حتى الآن، والوضع مرشح لمزيد من التأزم.
صاحب الجلالة الهاشمية:
لقد ضاق الناس ذرعاً بهذا الإهمال وعدم الإنتماء من قبل المسؤولين في محافظة الكرك، ولواء المزار الجنوبي، والناس تخشى أن تتصرف بشكل شخصي منعاً للخلافات العشائرية وخوفاً من اندلاع الفوضى في الوطن، وهذا اللواء خاصة، وهذا مالا يريده العقلاء.
حمى الله الأردن ومليكه المفدى وأدامه ذخراً وسندا لهذا الوطن
أعيان وكبار رجال بلدة مؤتة الذين يلتمسون من جلالتكم اتخاذ الإجراء المناسب والسريع حيال هذه الأوضاع المؤلمة
المشرف على هذه الرسالة :
الشيخ نايل ابراهيم الصرايرة
الشيخ الدكتور أمين البطوش
لجنة رعاية مسجد الشهداء