وصلنا بيان من حركة لاجئين من اجل العودة حول تصريحات المرشح الجمهوري للرئاة الامريكية ميت رومني على خلفية تأيده لاسرائيل .
نص البيان :
لم يكن تصريح المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني مفاجئاً لنا , عندما أدلى به أثناء زيارته لبنيامين نتنياهو الذي أتاه قاصداً أصوات اليهود الأمريكيين منه , وهو الذي ليس بمقدوره أن يحيدهم عن التصويت لمرشح الحزب الديموقراطي أي الرئيس الحالي أوباما . فالسياسة الأمريكية سواءاً قادها الديمقراطيون أم الجمهوريون فهي دائماً منحازة للكيان الصهيوني في سياساته ومجازره . بل ودأبت على التعامل معه على أساس أنه الإبن المدلل وقدمت له الدعم العسكري المطلق مما تحصل عليه من ثروات الوطن العربي الذي تغرقه في حروب كان في غنى عنها , وزجّته في نزاعات وصراعات مع دول الجوار لابتزازه .
رومني أكد على أن القدس هي عاصمة الكيان الصهيوني الأبدية , وأن اليهود أغدق الله عليهم بالنبوغ والفطنة , ليشير إليهم بأنه يقر بخرافاتهم ومنها أنهم شعب الله المختار . فكان حال منافسه الديمقراطي أوباما أن يوقع على قانون الدعم العسكري للكيان الصهيوني ليبدو واضحاً لنا جميعاً أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط توجهها البوصلة الصهيونية كيفما تشاء .
وما جرى في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا , والزج بها في الأحداث التي تريدها العدوة الأمريكية أن تصبّ لصالح الكيان الصهيوني وعلى الأخص مخيمي اليرموك وفلسطين في دمشق , إنما هو مخطط له مُسبقاً من كل هؤلاء الأعداء.
ألجمهوريون والديمقراطيون , وجهان لعملة واحدة . ولا نرجو فائدة من أيٍّ منهما . بل ما نطمح إليه هو أن لا يذوقوا طعم الأمن أبداً في بلادهم وخارجها , حتى نتخلص من مؤامراتهم وشركائهم من العرب الفُجّار الأشرار , والحكام الأقزام أو الأقزام الحكام لا فرق .
إن كل ذرّة تراب فلسطيني , تستحق منا أن نُريق بحاراً من دماء شعوبنا الطاهرة لتخليصها من رجس الإحتلال الصهيوني الغاشم , ولا نحب أن تُراق قطرة دم واحدة في الإتجاه الخطأ كما حصل مع أهلنا في سوريا ومخيماتها . فقد رعى نظامها المقاومة ولم يسمح بتصفيتها كحال الأنظمة الأخرى .
لم تكن تصريحات رومني ولا توقيع أوباما مفاجأة لنا , بل المفاجأة كانت في أحداث مخيم اليرموك ومن قبلها اغتيال ابناء جيش التحرير الفلسطيني والتي تؤكد ضلوع الصهاينة وعملائهم في قتل ابنائنا ألاجئون ولتفضح حقيقة المؤامرة التي تحاك ضد سورية . سائلين المولى عز وجل ان يتقبل ابنائنا شهداء فداء لسوريا التي بقيت وستبقى بإذن الله الداعم والمساند للمقاومة الفلسطينية حتى تحقيق اهدافها في تحرير الارض وعودة كل ابناء الشعب الفلسطيني الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها .