الإمارات: مبادرة شعبية للافراج عن المعتقلين مقابل ولائهم لنظام الحكم والبحث في مطالبهم الاصلاحية

اخبار البلد
يتفق الجميع بدولة الإمارات سواء كان مناصراً للمعتقلين الإماراتيين الذين وصل عددهم إلى 51 معتقل أو مختلفاً معهم ومناصرا لحكامه حتى بقسوتهم على أبنائهم والزج بهم بالسجون في شهر الرحمة والمغفرة، نقول يتفق الجميع على أن الإمارات تشهد أزمة داخلية لم تشهدها منذ تأسيسها بالسبعينات من القرن الماضي.
ويترحم الجميع على حكيم الإمارات ومؤسسها الشيخ زايد الذي كان يملك من الحكمة ما جعله يوحد البلاد والعباد تحت راية واحدة وكان لا يضع حجابا بينه وبين المواطن حتى تشكلت علاقة حب واخلاص وأبوة قلما تجدها بأي بلد بالعالم. وتفيد مصادر خاصة لـ (وطن): أن الجميع مستاء وقلق، أي كان موقفه، واضاف: لا تنتبهوا كثيرا لحجم التعليقات والتغريدات التي تملأ فضاء الإنترنت بالشتائم والحقد والبغض والتحريض، فالأمن يعتبر نفسه يخوض معركة مهمة ومصيرية مع أصوات معارضة داخل الإمارات وهي تجند حربا أمنية وإعلامية.
اذن الجو العام الذي يسود الإمارات هو الاستياء بل أحيانا الاحباط من استمرار هذه الأزمة وعدم احتوائها حتى تحولت دولة الإمارات إلى مادة خصبة لدى منظمات حقوق الانسان وهي أي الإمارات التي تميزت من قبل بعلاقاتها المميزة ودبلوماسيتها الهادئة وتسامحها وانفتاحها مع الجميع.
وتؤكد مصادر (وطن) أنها معركة صبر ووقت بين الإصلاحيين والحقوقيين من جهة وبين الجهات الأمنية من جهة اخرى، وان الخطة الأمنية كانت تركز على اضعاف المعارضة عبر ترويعها وهذا ما حدث اذ شنت حملة اعتقالات واسعة لم توفر حتى أحد شيوخ الإمارات البارزين وهو رئيس دعوة الإصلاح الشيخ سلطان بن كايد القاسمي الذي تم اعتقاله وحجزه بقصر ابن عمه حاكم رأس الخيمة. وأردات تلك الجهات الحصول على اعترافات من المعتقلين أو على الأقل على تعهدات بالكف عن ممارسة العمل السياسي والمطالبات بالاصلاح.
الاصلاحيون والحقوقيون من جهتهم يدخلون المعتقلات وهم يرون أنهم يؤدون عملا عظيما لمجتمعهم فلا يلينون بسهولة ولا ينكسرون ويرون أن رسالتهم هي اصلاح اخطار كثيرة تهدد مستقبل الإمارات مثل التركيبة السكانية والتعليم ومحاربة القيم الدخيلة على مجتمع الإمارات الاسلامي المحافظ واطلاق الحريات ومحاسبة المسؤولين.
ولا يصدق هؤلاء الاصلاحيون ان تواجههم السلطات بهذه الدرجة من القمع والاقصاء ويؤكد أكثرهم ان التوغل الأمني هو أمر مستحدث بالإمارات ابتدعه مستشارون أمنيون عرب وأجانب ويستنكرون بشدة أن تتحول دار زايد إلى دولة بوليسية وأن (يدوخ) المواطن للحصول على موافقة أمنية قبل أن يستطيع تسلم وظيفته وبأغلب الأحيان لا يحصل عليها.
ومع ذلك ترى السلطات الأمنية أن المعتقلين يشكلون خطراً على الدولة بمطالباتهم هذه ورغم أنها حاولت منذ البداية تبرير ملاحقتهم بأنهم من جماعة الاخوان إلا انها لم تفلح بذلك كثيرا وخصوصا بعد أن طالت الاعتقالات حقوقيين لم يعرف عنهم انتمائهم للاخوان. وهو الأمر الذي جعل قائد شرطة دبي يوضح في مقابلة أخيرة معه قبل أيام بأن هناك تحالفا بين الإخوان والليبراليين ضد نظام الحكم في بلاده.
ومن خلال حديث (وطن) مع بعض اعضاء دعوة الاصلاح، أكد لها الجميع بأن ولاءهم هو للعائلة الحاكمة وهمس أحدهم: المجتمع الإماراتي ما زالت القبلية تسيطر عليه وأمان استمرار الدولة هو الولاء للعائلات الحاكمة لأنها رمز الاتحاد ولها انجازات لا يستطيع أحد أن ينكرها.
ولا يفسر أي طرف اسباب هذا التأزم بين أبناء الوطن الواحد وان كان البعض يرجعها لسببين: أولا صعود الاخوان في مصر ومخاوف أن تقوى شوكة الإسلاميين بالخليج ويصبح ولاؤهم لمرشد عام الاخوان، والسبب الثاني يكمن بالرسالة التي كتبها الاصلاحيون ووجهوها إلى الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات وتطالبه بالاصلاح.
وسارع اعضاء دعوة الاصلاح إلى النأي بنفسهم عن حزب إسلامي قام عضو سابق بجمعيتهم بالاعلان عن تأسيسه، تأكيدا لموقفهم الرافض للسلطة والمكتفي باجراء اصلاحات وانتخاب مجلس تشريعي واطلاق الحريات والمساءلة.
ولأن المياه الراكدة تحتاج إلى من يلقي عليها حجراً كي يحركها قام السيد جمال البح وهو رئيس منظمة الأسرة العربية بالقاء هذا الحجر ودق الجدران، ولسان حاله يقول: نحن الصامتون نخشى على بلدنا الإمارات ونسيجه الاجتماعي ولا بد لنا من كلمة. والكلمة التي لديه هي مبادرة تجمع الشمل من جديد تحت سقف الوطن الواحد والعائلة الواحدة.
جمال البح أطلق مبادرته عبر موقع (تويتر) وقبل أن ينتهي انهالت عليه مئات التعليقات ومعظمها مؤيد ومبارك لمبادرته هذه، رغم أن البح أكد أنها لم تكتمل وتحتاج إلى مساهمات من كافة ابناء المجتمع. ومن خلال ما جاء بمبادرته التي تابعتها (وطن) باهتمام شديد يبدو أن جمال البح توقف عند عدة نقاط لاقت قبولا عند الإماراتيين الذين تابعوا مبادرته.
ومن بين تلك النقاط: أن هناك فعلا مشاكل بالإمارات تحتاج إلى اصلاح ابرزها التركيبة السكانية وتآكل الهوية الوطنية. ولم ينكر جمال أن الدولة تسعى لبعض الحلول لكنه اعترف بمطالب البعض كالمشاركة في الحياة البرلمانية ومزيد من الحريات الاعلامية.
وايضا لم يرض جمال البح بمبادرته أن يشتم رموز الدولة كما حصل في موقع تويتر ولم يرض أيضا أن تستمر الاعتقالات. باختصارانه يبحث عن منطقة وسطى يتم من خلالها الافراج عن المعتقلين وفتح حوار بينهم وبين الدولة يشارك فيه الأعيان والنخب المثقفة.
وهذه التغريدات التي نشرها جمال البح في موقع تويتر ولاقت ترحيبا كبيرا تنقلها لكم (وطن) كما نشرت:
تبوأت الإمارات مكانه رائده رغم عمرها القصير وكان من الطبيعي أن تواجه عقبات وإشكالات تم التغلب عليها في مستهل المسيره بغية النجاح
رغم هذه القفزات كان لابد من ثغرات وإخفاقات أبرزها الخلل البين في التركيبه السكانيه تراجع وتأكل في الهويه الوطنيه
تنبهت الدوله لوجود ثغرات في التنميه وشرعت بحل جزء منها ورغم الجهود إلا أن الجهود مازالت بأطوارها الأولى ومازالت توجد فجوات
على الصعيد العربي حصلت الإمارات على مراكز متقدمه وكذلك في تقريرالتنميه البشريه من حيث الرفاه وسلم الأجوروالخدمات كالسكن
رغم ذلك هناك فئه من شرائح المجتمع تنظر لتنميه من منظور المشاركه وإطلاق مزيد من الحريات الإعلاميه والمشاركه البرلمانيه
يقف سقف مطالب هؤلاء عند مرتكزين ١-مزيد من المشاركه في الحياه البرلمانيه ٢-مزيد من الحريات الإعلاميه للإسهام المجتمعي
ترى الدوله أن التغير سنة الحياه وإن هناك مطالب فئويه تخفي تحتها أجندات خارجيه خاصة فيما يعرفون بجماعة الإصلاح فلمن ولائهم؟
ترى الدوله أن المطالب في هذا الوقت إنما يهدد أمنها وإستقرارها وغير واقعيه
في تويتر كانت هناك مطالبات هادئه وصاخبه وبدأت معركه تدار إستخدمت فيها كل العبارات التي لا تليق بسمعة الإمارات وطالت رموز الدوله
بعد أن كانت الإمارات مثال للتسامح ظهرت مطالبات وتحريض وأصبحت بؤرة إهتمام المنظمات الحقوقيه الدوليه وبعض أصحاب الفكر بالخليج
ترى المبادره أن التصعيد لا يخدم المسيره من كافة الأطراف خاصه إنشاء أحزاب مناوئه للحكومه مما دعى حاكم الشارقه أن يتدخل بحكمه
بعد أن علا الصياح كان لا بد من مواجهات حاسمه فقامت السلطات بحملة إعتقالات طالت الصقور والحمائم مما زاد التوتر بشكل متصاعد
إستلهامآ لحديث حاكم الشارقه وتطلعا لمستقبل مشرق لدوله الإمارات وللبعد عن المهاترات ومايمزق روح الأسره والوحده الوطنيه
أهداف مبادرة أهل الإمارات ١-المحافظه على مكتسبات الدوله الإتحاديه وتعزيز مسيرتها ٢-الإلتفاف حول قيادتنا الرشيده ودعمهم
3-إعادة أجواء اللحمه الوطنيه وإزالة كل ما من شأنه أن يعكر صفوها ٤-وضع حد لحملات التراشق والتخوين والسباب
٥-إظهار الولاء للقاده والمبايعه لهم وللحكومه الرشيده بصوره واضحه ومعبره ٦-سعي السلطات لإطلاق سراح أبناء الدوله المعتقلين
٧-التباحث مع المسؤلين في سقف وهامش الحريات والمشاركه البرلمانيه ٨-مناقشة المسؤلين بخصوص الملفات الساخنه والعالقه بغرض حلها
ألية تنفيذ المبادره ١-التشاور مع حكومتنا الرشيده والأعيان والنخب المثقفه لإخراج المبادره بالشكل النهائي والوصول للإطار المقبول
٢-يتم تزكية نخب من الذين لهم مكانه وحضوه بالمجتمع ك أحمد بن خليفه السويدي ومحمد بن خليفه الحبتور ومحمد سعيد الرقباني الخ
هذه الأسماء وليصل العدد لعشره من أبناء الدوله ليناقشواوليحملوا هذه الأمانه أمام الله والقاده والمواطنين وتبارك مهمتهم
٣-الإلتقاء بالنخب المجتمعيه والأطياف بالدوله وقادة الفكر والرأي لإستمزاج الأراء والوقوف على الثغرات والمظالم إن وجدت
٤-الإلتقاء بالنخب الإعلاميه ورؤساء الصحف والإعلامين لدعم المبادره وتوحيد الجهود ونشر الأفكار الوطنيه التى تجمع وتوحدالصف
(وطن يغرد خارج السرب)