اخبار البلد - خاص - حسن سعيد
ارتياح غير عادي مع ترقب حذر خيم على الجهاز القضائي ومعهم اعوان القضاء والمراقبين مع تنقلات الوجبة الأولى التي شملت ثلاث وعشرين قاضياً معظمهم كان يتولى مناصب قيادية في المحاكم داخل عمان وخارجها وفي المحافظات حيث طالت رياح التغيير رؤساء المحاكم في معظم مناطق المملكة والمحافظات الأخرى .

رياح التغيير في عمان ، كانت شمالية شرقية نحو الوسط في إشارة إلى ان التغيير شمل رئيس محكمة بداية عمان احمد جمالية الذي حل محلهُ القاضي خضر مشعل الذي صارت زوبعة حوله تعينه نائب عام قبل عام ونصف ، فهناك من يرى ان التغيير في الوسط مهماً وضرورياً بينما البعض رآى انه غير محله من حيث المكان والزمان .

فالقاضي هشام التل اطاح برئيس محكمة الجنايات الكبرى القاضي نايف السمارات ورئيس محكمة شمال عمان وليد كناكرية الذي اصبح قاضياً في محكمة الإستئناف فيما جرى تغيير رئيس محكمة شرق عمان مبقياً على محكمة جنوب وغرب عمان كما هما حيث بقي القاضيان سمير العضايلة وفداء الحمود في منصبيهما كون التغيير لم يكن جنوبياً غربياً بل شمالياً شرقياً متمركزاً نحو الوسط كما قلنا .

ويبدو ان رئيس المجلس قد اطاح بعدد لا بأس بهِ من رؤساء المحاكم في معان وجرش وضريبة الدخل والجنايات الكبرى ، ويبدو ان النيابة العامة قد فلتت هذه المرة من التغيير إلا أن المؤشرات تقول ان دورها على الطريق في الوجبات القادمة كما تؤكد معلومات قضائية ان رئيس المجلس التل قد اعتمد في تنقلاته إلى تقارير التفتيش ومدير التفتيش كريم الطراونة الذي كان مرشحاً للخروج من منصبه مما يعني ان جهاز التفتيش سيكون لهُ وزناً ودوراً في المعادلة القضائية القادمة .

وتشير المعلومات ايضاً ان تغييرا في صورة وشكل تركيبة المجلس القضائي خصوصاً بعد الإطاحة باحمد جمالية الذي خسر بالاظافة الى منصبه عضويته في المجلس القضائي الذي حل محله القاضي خضر مشعل كما ان رئيس محكمة الإستئناف القاضي عازار قد قدم استقاله ابتداء من الاول من شهر الحالي الامر الذي يعني ان المجلس القضائي قد خسر هذا الرجل فانتدب القاضي قاسم المومني ليحل مكانه في رئاسة محكمة استئناف عمان

ويبدو ان الجلسات القادمة ستكون زاخرة وممتلئة بالتنقلات والتحركات في مختلف المحاكم وفي مختلف الدرجات حيث وصف البعض بأن الجلستين القادمتين ستكون بمثابة انقلاب على طريقة (عاليها سافلها) حيث ستطال النيابة العامة ومحاكم الصلح والبداية والتمييز والعدل العليا ومع ذلك فأن ما قام بهِ التل من تنقلات يدل على ان الرجل يسير ضمن نهج متوازن ومنطقي وعقلاني هدفهُ خدمة القضاء والجهاز القضائي ولذلك فأن تنقلاته الأولى كانت "ضربة معلم" وبالإتجاه السليم بالرغم من بعض الاخطاء الهامشية التي رافقت او تجاهلت بعض الأمور .