من مقدمة كتاب " التسويق المصرفي "






اخبار البلد - كتب شفيق دويك 




الأدبيات وحدها لا تكفي لأن تهيئ لنا المسوّق المدير المسؤول الذي نتطلع اليه، والخبرة وحدها لا تقوم بالمهمة خير قيام أيضا، وهذا يقودنا الى تسليط الضوء على متغيرات ونقاط شديدة الأهمية.




إنه عصر العمق لا السطحية، عصر المعلومات والبيانات و الثقافات العميقة المتابَعة. عصر يتطلب من المسوّق أن لا يصف مؤسسته والمنتجات التي يبيعها وهو معصوب العينين، و بأسلوب التخمين و التحزير Conjecture .




على المسوّق المصرفي عندنا أن يتقن اللغة الإنجليزية، وأن يكون ملما بالعمل المصرفي على أكمل وجه، وأن يمتلك مهارات التفاوض مثل التسلّح بالمعلومات المهمة، تجنب الأحكام المسبقة والمستعجلة، المرونة والواقعية، ويتقن فن التفاوض والتأثير على الطرف الآخر بالحجج المقنعة والأدلة والإثباتات والإقناع، وأن يعرف كيف يحاضر في مرؤوسيه ويشرح لهم مفاهيم ومصطلحات وممارسات مثل :




التخطيط الإستراتيجي التسويقي Strategic Marketing، التصنيف الإئتماني للمصارف Ratings وأثره في خلق الثقة في المصارف التي يتعامل معها الناس، الإلتزام أو الإمتثال في المؤسسات Compliance، مكافحة عمليات غسل الأموال AML Anti Money Laundering وتمويل الإرهاب، الكفاءة والفاعلية Efficiency and Effectiveness ، إدارة المخاطر Risk Management، الإستباقية Proactivity، فن تقديم العروض البيعية Presentations المؤثرة والجاذبة بإستخدام شرائح العرض .




على المسوق المصرفي أيضا أن يكون قادرا على تحليل القوائم المالية الخاصة بمصرفه، ومقارنتها بقوائم المصارف المنافسة ليعرف كيف تُصنع الأرقام.




بتلك الإمكانيات من المهارات، والتفوق، والإستعدادات تُولج أبواب الأسواق، و تواجه المنافسة وغيرها من القوى المتربصة دائما بالمؤسسات.