افعال منافية للحياء العام تنتهك حرمة رمضان في كوفي شوب بعبدون
اخبار البلد - خاص - احمد الغلاييني
كنت واقفاً انا وزميلي نؤشر لسيارة اجرة تنقلنا لتغطية احدى المؤتمرات الصحافية ، كان الطريق طويلاً ومزدحم بالسيارات ، كنا ندردش حين رأينا فتاة متبرجة بطريقة تخرجك عن موسيقى الشهر الفضيل ،قلت : كيف تقبل فتاة في هذا الشهر الكريم ان تلبس مثل هذا اللباس وإن كان بعد الإفطار ؟.
ضحك سائق التكسي بسخرية قائلاً : ماذا لو تعرف ماذا يحدث في صويفية مثلاً ، هناك احدى الكوفي شوبات - والذي ذكر اسمها - ، انهم يمارسون الدعارة بشكلاً علني . تفاجأت فانا من الذين كان لهم سابقة ان ذهب إلى هناك .
سأروي لكم ماحدث معي وأروي رواية سائق التكسي الذي عزز ماحدث معي .
كانت ليالي الصيف وكنت اقلب صفحات موقع التواصل الإجتماعي حين وصلتني دعوة نصها حفلة لأحد المطربين في احدى الكوفي شوبات في منطقة صويفية وبالتخديد المنطقة القريبة من عبدون وخلف احد السفارات المعروفة ولأنني من هواة السهر والطرب والتصوير ، قبلت الدعوة وتواصلت مع صاحب الكوفي شوب على الهاتف لأخذ العنوان الكامل والطريق إليه .
كان هناك حفل توقيع كتاب لاحد الاصدقاء وأوصلني صديقي وزميلي وهو اعلامي معروف ، مستغرباً انني ذاهب إلى هناك ولم يعلق على الموضوع وبصفتي لااعرف شيئاً .
دخلت المكان وحجزوا لي طاولة قريبة من المسرح الذي يغني عليه المطربون والذين يرقصن فيه الفتايات .
طلبت مني احد الفتيات ان العب معها ورق الشدة ولكنني لست من عشاق هذه اللعبة لذلك رفضت وهنا نضع نقطة ، دخل المطرب بصوتهِ الشجي ، ودخلن الفتيات بالباسهن العاري يرقصن ويقفزن بحركات إغرائية تلفت الإنتباه ، ظننت للوهلة الأولى انهم مجرد زبائن ويمارسن اللهو والتسلية لا أكثر ، لكن مايلفت أكثر ان لباسهن موحد تقريباً ، شككت في الأمر ولكن حين غنى المطرب الذي يدعي أنه من لبنان الشقيقة وانه ضيف هنا لعدة أيام لتوقيع حفل ألبوماً غنائي ويغادر بعدها بلاده .
بعد لقاء مع المطرب والمنتج وصاحب المكان ، غادرت راكباً سيارة أجرى إلى هدفي .
تحدثت مع احدى الاصدقاء اروي لهُ ماحدث ، لكن سائق التكسي قال ان هذا المطرب يسكن في احدى المنازل وانا اراه يومياً هنا والفتيات لسن زبائن ولكنهن موظفات يعملن بطريقة مشبوهة .
انتهى اليوم .
حدثني سائق التكسي عن عمل الفتيات وشرح لي عملهن ، يدخل الشاب إلى المقهى زبوناً عادياً فتأتي الفتاة تطلب منه ان يلعب معها ورق الشدة ، وتطلب ان يراقصها وتحدث بعد ذلك علاقة بينهم ومن ثما تفاوضهُ على الليلة خارج الكوفي شوب ، وتأخذ هي نسبتها وصاحب المقهى والسمسار الذي يحضر الفتيات وعادة ما تكون سيدة .
واكمل قائلاً وهو يعتبر من اشهر سائقي التكاسي الذي ترتاد ذاك المكان كما وصف نفسه : يوم امس دخلت فتاة تلبس بنطال جينز وقطعة تغطي صدرها مع زبوناً وفي الشهر الفضيل وهنا تحدث العملية العكسية ، حيث توقع الفتاة الزبون عن طريق الهاتف وتطلب منهُ ان نلتقي في هذا الكوفي شوب فتحضره وتطلب طلبات باهظة الثمن وبسعر مرتفع غير السعر الإعتيادي لكن المفاجأة الاكبر ان يقدم الكوفي شوب الدعارة والمشروبات الروحية في رمضان ! ، وهنا تطلب منه ان يمارسا العلاقة الجنسية ويدفع الزبون العمولة للمقهى بدل خدمات ، ويصبح الزبون فريسة هذا المقهى .
سألته وهل هو الوحيد الذي يفعل ذلك في الشهر الفضيل ، اكد ان اكثر من مقهى في نفس المكان يقومان بهذا العمل .
المصيبة انه لاتوجد جهة حكومية ورسمية تقوم بضبط هذه الأماكن حتى على العكس اكد ان اكثر شخصيات المهمة والحكومية ورجال امن وقائي وبحث جنائي يزوران المكان ولهم علاقة وطيدة مع الفتيات وصاحب المقهى .
تركنا سائق التكسي لنطرح في البال سؤال ، من المسؤول عن ضبط هذه الاماكن في الشهر الكريم ؟ .