أئمة مساجد الأردن يشتمون الجيش السوري ويدعون الى تدميره و "ينسون" غزل محمد مرسي مع الصهيوني شيمون بيريز

محمد شريف الجيوسي
أكد مكتب الرئيس الصهيوني شيمون بيريز تلقي رسالة من الرئيس المصري(الإسلامي)محمد مرسي،فيما نفى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي،أن يكون مرسي  بعث برسالة شكر إلى نظيره (الإسرائيلي).
لكن مسؤولاً (اسرائيلي) رفيع أكد لـقناة ألـ (B B C )أن رسالة الرئيس المصري محمد مرسي إلى الرئيس الصهيوني شيمون بيريزلا يمكن أن تكون مزورة لأنها مرّت عبر السفارة المصرية في تل أبيب وعبر قنوات رسمية،ولكن ربما الضغوطات التي تعرض لها مرسي والكشف عن الرسالة هو ما دفعه لإنكارها.
وكان مرسي بعث إلى بيريز برسالة لدينا صورة عنها باللغة الإنجليزية، قال فيها ما نصه أنه (سيبذل قصارى جهده لإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح وذلك من أجلتحقيق السلام والأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة بما فيها (الشعب الإسرائيلي).  
وكانت تصريحات عديدة لقادة إسلامويين في المغرب وتونس وليبيا قد أعلنت مواقف مقاربة من مرسي،وكذلك إخوان سورية الذين أعلنوا ً ذلك مرارا و(أقطاب) مؤتمر استانبول وباريس.
ليس مستغرباً أن يقف مرسي هذا الموقف، فلطالما اتخذ قادة إسلامويون مواقف مقاربة لم يرثوا معاهدة كـ كامب ديفيد، ومع ذلك اتخذوا مواقف مرضية لأمريكا والغرب وتل ابيب. وقدموا كل ما يلزم من فروض طاعة وتطمينات ووعود .
لقد ثبت أن إخوان جميع الدول العربية ملتزمون بما اتفق عليه مكتب الإرشاد العالمي(الذين ارجلهم في القبور)مع واشنطن،على صعيد كل دول المنطقة بما في ذلك الأردن وسورية ومصر وما تبقى من فلسطين.
ومن الواضح أن هذا الاتفاق ليس حديثاً بحسب تقريرالصحفي الأمريكي الاستقصائي سيمون هيرش الذي كشف تفاصيل صفقة تمت بين المخابرات المركزية الأمريكية و"الأخوان المسلمون"قبل 5 سنوات.
وفي الأردن يعمل خطباء مساجد التزموا باتفاق مكتب الإرشاد العالمي من أتباع الإخوان المسلمين على تنفير العديد من المسلمين من الصلاة في المساجد في ظاهرة متنامية هي الأولى من نوعها في تاريخ الأردن، بما هم عليه من عمى ألوان وقلوب غلف غير مستعدة للإستيعاب والحوار وفهم الحقائق والاطلاع، ويريدون من المصلين أن يكونوا مثلهم مستغلين بذلك قدسية المساجد، ومسخري منبر رسول الله صلى اللله عليه وسلم لأجنداتهم السياسية الخاصة وهوياتهم الجزئية، بالتحريض ضد سورية وغيرها والدعاء على جيشها الوطني الذي يضم كل مكونات الشعب العربي السوري المذهبية والطائفية والجهوية والعرقية والمتشددين والعلمانيين. هو جيش عقائدي من حيث أنه جيش وطني (ككل الجيوش التي يطبق فيها التجنيد الإجباري ) رمز عزة سورية وكرامتها وضمانة وحدة شعبها وترابها الوطني،ومن حيث انه جيش محترف ومنتج مساند لاقتصاد سورية على غير صعيد وليس عبئاً عليه،ومن حيث أنه يقف في وجه أي تمدد صهيوني، ويرفض الانخراط في أية تفاصيل فتنوية أو جزئية أو مذهبية أو طائفية أو حزبية ضيقة ووجهته دائماً عربية بحتة ومساندة للمقاومات العربية .
هذا الجيش العربي السوري حامي الأرض والعرض والإيمان مستهدف على حدٍ سواء من تحالف جماعات احتسبت يوما على اليسار والقومية لكنها ( تلبررت) وتمولت أجنبياً وقبلت أن تكون ملحقة بإسلامويين معتصبي عيون ومغلقي أدمغة وغلف قلوب. كما أصبح هذا الجيش مستهدف من ارهابيين زعموا أنهم جهاديين .. فقصدوا سورية وتركوا الكيان الصهيوني، مثلما تركوها قبل عقود وذهبوا ( يجاهدون ) في أفغانستان ونسوا فلسطين، فكانت النتيجة انهيار الاتحاد السوفييتي والكتلة الاشتراكية (في جملة أسباب أخرى) ما أدى إلى اختلال ميزان القوى العالمي، وكان العرب جراء ذلك أولى ضحايا هذا الاختلال.
الآن يريدون استكمال فضائل جهادهم الذي عطله مموليهم قبل نحو عقدين في مؤتمر لهم في نيجريا، بتدمير سورية وجيشها والتحول عن مقاتلة الكيان الصهيوني إلى إسقاط إيران، ليختل بالتالي ميزان القوى الإقليمي لصالح الكيان الصهيوني، وإقامة الشرق الأوسط الجديد، وتلزيم الفوضى الخلاقة لأنظمة الربيع الأمريكي الليلكي في المنطقة العربية . 
لقد كتب الإعلامي الأردني حسين عليان، قبل أيام  في سياق تعقيب له على خطيب مسجد أردني ( ذكر إسم المسجد )تعرض لسورية بسوء (انبرت منابر النفط والفتنه وشيوخ الظلام بالتحريضالمذهبى وصب الزيت على النار وتجيش (المجاهدين) من كل فج عميق وكأن سورية هى المحتله وليست فلسطين، ان صيحات حيا على الجهاد لا تطلق الا فى خدمة المشروع الامريكىالصهيونى والدليل ان مجاهدى فلسطين فى غزة يحاصرون حتى اللحظة من نفس الدول التى تعلن الجهاد فى  سورية ؛ اليوم ، و بالرغم من ان مجاهدى غزة هم من نفس مدرسة الاسلام السياسىوالمذهبى لتلك الدول التى  تتزعم الحرب على سورية، فإن مجاهدى فلسطين لم يجدوا داعما الا حزب الله و سورية وحليفتها ايران  اليست هذه مفارقة ؟ ولم تحظ المقاومة العراقية ذات الطابعالسنى الا على الملاحقة والحصار من كل دول الأعراب ومخابراتهمK الم يصفهم القرأن بأنهم اشد كفرا ونفاقاً) .
وجاء على شبكة الوحدة الإخبارية أن إمام مسجد  ابو بكر الصديق بضاحية الاستقلال بعمان  تحول عقب صلاة العشاء واداء صلاة التراويح يوم الثلاثاء ( 31 تموز 2012 )  الى ساحة جدال وذم وشتم بعد انتهاء الصلاة.
وقال شهود عيان ان سبب الجدل الواسع الذي حدث والمشادات التي وقعت بين المصلين تعود الى قيام امام المسجد بالدعاء على الجيش السوري دون التطرق للمشهد الفلسطيني والمسجد الاقصى الامر الذي اثار غضب بعض المصلين وهو ما ادى الى وقوع مشادات لولا تدخل العقلاء وانهاء الازمة
وأشارت شبكة الوحدة الى ان أئمة بعض المساجد في المحافظات الأردنية وبخاصة في العاصمة؛ عمان اصبحوا يلعبون دورا كبيرا في اجبار المصلين على هجر المساجد بسبب هرجهم بما لا يعرفون بخاصة المحسوبين منهم على جماعة الاخوان المسلمين.
وقالت الشبكة ان بعض ائمة الاوقاف يحرّفون دور المسجد في تهذيب ابناء المجتمع الى اخذ دور الدافع نحو الفتنة في المجتمع وهو ما يخالف الرسالة الاسلامية التي يجب ان يتحلى بها كل إمام وخطيب مسجد
وأرسل إليّ الناشط السياسي جهاد الرطروط نص مقالة كتبها حول ذات الموضوع جاء فيها (حولوا المساجد الى أداة لبث وزرع الفتن والمؤامرات والتحريض الطائفي والعنصرية، اصبحت أيام الجمع لديهم مناسبات لمزيد من هدر الدماء البريئة خدمة للغرب والصهاينة، كل جمعة يخرجون بها الى الشوارع ويدّعون انهم اصحاب حقوق سلبت منهم تحت شعارات ممولة أجنبياً,استغلوا عقول بعض الشباب وزرعوا داخلها انّ منْ لا يتبع  الطائفة السنية ليس مسلماً وليس منّا ويجب محاربته وقتله،وقالوا ايضاً انه يجب الجهاد ضد أتباع الطوائف الأخرى كــ (الشيعة والمسيحية والدرزية والعلوية)  والتخلص منهم لانهم بزعمهم  أعداء للإسلام.
 وختم جهاد الرطروط ان (الاخوان المسلمون) اشد خطراً على الامة العربية بأكملها،وما يقولون وينفذون الا بأمر من الغرب مسبقاً،وأن الإسلام أصبح ملوثاً بهؤلاء الحثالة وباتوا للإسلام خائنين.)
وكنت قد كتبت قبل نحو 7 أشهر مقالة نشرت في صحيفة الدستور ( عندما كانت تنشر مقالاتي قبل 13 شباط 2012 ) عن تجربة عشتها في مسجد قريب لمنزلي على مدى أسبوعين ، وحيث وجدت أن خطيب المسجد على ذات منوال ما ورد في الشهادات ألـ 3 السابقة في هذا التقرير، ما اضطرني هجر ذاك المسجد بعد أن وجدت أن لا أمل في عودة الخطيب عن مفاهيمه الخاطئة، ولم يكن في وسعي الصلاة خلف إمام وانا له كاره جراء ما يهرف .
وحدثني أصدقاء عن تجارب لهم مع خطباء مساجد استغلوا حرمتها وكرامة منبر رسول الله وعدم جواز مقاطعة الخطيب لتمرير أجنداتهم السياسية وهوياتهم الجزئية والدعاء على من لا يتطابق مع أجنداتهم وإقناع العامة بما هو غير حقيقي وحث على الفتنة والكراهية والضغائن ، مبتعدين بذلك عن الأولويات وأصول العبادة والشهادة بما هو حق وحقيقي ، وتغليبهم مصالحهم عن مصالح العامة والضرورات الخ .
لقد باتت بعض المساجد مواضع لحرف الرأي العام عن مقاصد الشريعة والمنفعة العامة ،والتحشيد فيما لا ينبغي التحشيد له، والحث على الفتنة والكراهية والبغضاء، والانشغال عن المصالح العامة باتجاه ما يفتت المجتمعات وتخريب بناه التحتية وإنجازاته، وخلق أعداء وهميين بديلاً عن الأعداء الحقيقيين،وشرعنة القتل والتمثيل بالجثث واغتصاب النساء باعتبارهن سبايا،  وعدم الإلتزام بنص الآية الكريمة(ولا تزروا وازرة وزر أخرى)  وأخذ البعض بجرائر آخرين ( إن كانت كذلك جرائر ) وقتل العلماء والأكفياء في تخصصاتهم ومهنهم .
والأسوأ من كل ذلك،أن يستعينوا بالأجنبي على أوطانهم وبهاربين من العدالة ومتخلفين عقليين ومصابين بأمراض نفسية، ومقترفي جرائم قتل واغتصاب وتزوير ومعتادي مخدرات وجنس حرام، وفاقدي أهلية وأماكن إقامة ولا آمال لهم ( غير حور عين ) خدعتهم بها فتاوى مفتي فتن وضلال.
إزاء ذلك بات مطلوباً الحيلولة دون تحويل المساجد لدولة موازية للدولة ولتخريبها، تقرر ما يراه خطباء بعضها من هويات جزئية وأجندات ضيقة ،وتساوقاً مع مفتي فتن رأينا محصلات فتاواهم في العديد من الدول العربية،سواء على صعيد ما حل بها من دمار وتجزئة في الجغرافيا والنفوس، أو بتجديد الإلتزام بما فرض على الأمة من معاهدات ذل وتبعية، فـ مرسي وغيره من إسلاموي ليبيا وتونس والمغرب نماذج ماثلة لها .
          Ramizramiz621@rocketmail.com