اشتباكات عنيفة بين الجيش الأردني والسوري في مناطق حدودية
وبدأت الاشتباكات انطلاقا من منطقة تل شهاب وتحديدا قرية العجمي السورية باتجاه أراضي بلدات الطرة الشجرة، وقال شهود عيان من أبناء المنطقة انه تدور عمليات قصف عنيفة بين الطرفين وهي تبعد عن مناطق سكناهم مئات الأمتار، مشيرين إلى انه يسمع إطلاق نار من أسحله رشاشة وقذائف لم يستطيعوا تحديد نوعها.
"الغد" تجولت على طول المنطقة وتوغلت إلى مناطق إطلاق النار حتى أوقفنا الجيش الأردني، مؤكدين أن الرماية وصلت إلى القرى القريبة من الحدود، إضافة إلى تجمع العشرات من أبناء تللك المناطق لمشاهدة ما يجري على الحدود.
واضطر أهالي قرى الطرة والشجرة وعمرواة والذنيبة للانتقال إلى المناطق المحاذية للحدود لمشاهدة الرماية والتي استمرت أكثر من ساعة، فيما قامت الأجهزة المعنية بقطع التيار الكهربائي عن مناطق في الرمثا والطرة تزامناً مع وصول تعزيزات كبيرة للجيش الأردني للمنطقة.
أهالي لواء الرمثا وخصوصا سكان البلدات المحاذية للشريط الحدودي المتوتر يعيشون اضطرابا كبيرا، وقلقا خصوصا وإنهم أول من يتأثر بأي عملية اشتباكات وإطلاق نار على الحدود.
وتشهد الحدود الأردنية الشمالية حالة توتر منذ أيام ، وحالات إطلاق نار للقوات السورية على اللاجئين الفارين باتجاه الأردن.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الرمثا الحكومي إن السلطات نقلت ثلاثة رجال مصابين بأعيرة نارية لتلقي العلاج، ويعتقد أنهم سوريين الجنسية أصيبا لدى عبورهما إلى الأردن.
وجاءت الاشتباكات إثر استهداف قوات الأسد لـ20 جريحا كانوا في طريقهم للعلاج في الأردن، ودفعت الاشتباكات بأحد الجرحى للزحف عائدا نحو الأراضي السورية، فيما نقلت سيارات إسعاف تابعة للجيش الأردني الجرحى السوريين إلى مستشفى الرمثا الحكومي.
وتعتبر هذه الاشتباكات هي الثالثة بين الجيشين الأردني والسوري خلال أقل من أسبوع.