ردا على بيان أندية المعلمين الهزيل !!

في بادئ القول أؤكد لكل من سيقرأ هذا النص بانني لم ولن اكون في أي زمان أو مكان مهادناً ومتاجراً بالمصلحة العامة على حساب المصلحة الشخصية ، مبيناً بأن أي مغنم يمسني حسب ما يراه البعض أنا متنازل عنه سواء أكان من النقابة أو ما تسمى الأندية ، ولا شك بان لهفة الجلوس على كرسي السلطة نتركها دائماً لأصحابها اللاهثين وراءه .
منذ أشهر قليلة فقط إنتهت إنتخابات نقابة المعلمين التي خاض فيها المعلمون أكبر حدث يسجل في تاريخهم منذ عقود طويلة ألا وهو إستحقاق النقابة و إنتزاعها من بطش الاجهزة الحكومية التي تاجرت بالمعلم ، والجميع يقر بالدور المشرف الذي لعبه نخبة قادة الحراك من المعلمين لإنتزاع هذا الحق المسلوب ، على الرغم من وجود ثلة قليلة أو نفر من الزملاء والزميلات أبوا إلا أن يسجلوا أسماءهم بحروف من فحم أسود ليقفوا خلف الكواليس وقلوبهم ترتعد من الخوف في وجه إحياء نقابة المعلمين ، والسبب لا يتعدى مصالح شخصية أو جهل بالتقدم المفروض في وضع المعلم على كافة الصعد أو أنه حقد دفين على أشخاص بعينهم برزوا في الحراك ...الخ ، ولا شك هنا بأن أندية المعلمين إلا من رحم ربي كانت وللأسف منبراً يملأه الصدأ ورائحة الحقد على حراك المعلمين الذي جاء ليقتص لهم أيضاً ، ولكن هيهات إن كان الامر على حساب مصالحهم .
قرأت والقهقهة تلازمني بيان من أسموا أنفسهم بمجموعة من أعضاء الهيئة العامة لأندية المعلمين الذي تحدثوا فيه عن تهديد ووعيد بالدم والمدافع !!! لنقابة الأخوان كما أسموها ، وبالفعل تأكد لي جيداً ما كنت أتوقعه من اندية المعلمين إن بقيت موجودة في ظل وجود نقابة للمعلمين ، فهي وللأسف الشديد ستكون مقرأ تحاك فيه كل المخططات والمؤامرات على نقابة المعلمين التي دفع فيها البعض أرزاقهم لتعود من جيد نصرة للمعلم المسحوق والمظلوم ، ولا أدري حتى اللحظة من هو صاحب الحظ السعيد الذي صاغ هذا البيان الركيك الهزيل الذي لا يجيد فن المخاطبة والحوار ، لا وبل تحدث بلغة أسوأ من تلك اللغة التي تحدث بها أبراهيم بدران في أوج إنطلاقة حراك المعلمين .
مضحك ومبكي للغاية أن أخاطب النقابة بلغة توحي وكأننا نشهد خطاباً بين فصيلين مسلحين لا وبل كان التهديد هو سيد الكلام فالنص يقول في بيانهم ( (على مجلس النقابة أن يرحل الآن وأن لا يصبح عبئا على المعلم كما أصبح مجلس النواب الأردني وإلا فالصدام قادم وقد بدأ التذمر من هؤلاء فليرحلوا رحيلا جميلا دون دم واعتصامات وليحلموا بعيدا قبل أن يصلوا الى أندية المعلمين )) !!! هزلت بالفعل فعن أي صدام ودم ورحيل يتحدث هؤلاء ولا أدري إن كانوا بالفعل يدركون جيداً بانهم يخاطبون النقابة وليس الجماعة ، ألا يدركون بأن مجلس النقابة جاء بالإنتخاب وهم جاءوا بالطرق البالية التي سار عليها الحزب الوطني في مصر ، لا والأدهى من ذلك حديثهم عن عجز النقابة عن خلق فرص الإبداع !!! وما زلت احاول جيداً أن أتذكر خلال أكثر من عقد كامل أي فرصة إبداع ابتدعتها الأندية ، وهي التي تعج باالسلبيات الكثيرة ودورها الغير ملموس خلال هذه الفترة الطويلة على مجتمع المعلمين ، فالأولى أن لا يتحدثوا عن ما عجزوا هم عنه أصحاب الإبداع والنقابة لم تكمل بعد عاماً واحداً فقط .
ليعلموا السادة أعضاء النادي بأنني لست إخوانياً ولن أكون أبداً وهم يعلموا جيداً موقفي والكثير من الزملاء في أثناء الإنتخابات التي إحترمنا فيها نتيجة الصناديق ورأي الإغلبية ، وهنا أطرح عليهم سؤالأ إستوحيته من نصهم ، متمنياً منهم أن يشرحوا لي وعلى شكل نقاط لأستوعب جيداً ، ما هي المنجزات التي ظهرت للنقابة حتى هذه اللحظة التي كما يقولون أصبحت واضحة بتنظيمها الحزبي ؟! ، وما زلت أحاول فهم هذه النقطة تحديداً التي لا أرى مبررها إلا التهجم من فراغ لا أكثر ، وأعتقد بأنهم سيقولوا لي بان النقابة وقعت مع البنك الإسلامي إتفاقية ؟؟ وهذا دليل على أن الأجندات الخارجية والداخلية إتضحت معالمها !! بالفعل شر البلية ما يضحك .
قولوا ما شئتم يا أصحاب الأندية وتحدثوا بلغة فايز وتيسير وإبراهيم وطوقان وغيرهم من الذي تراقصوا وذهبوا مع الريح ، ولتعلموا جيداً بأن الأندية حق للمعلمين لأنها جاءت بأموال كان من المفترض أن تكون للمعلمين كافة ، والنقابة للجميع ولن تكون للأخوان أو غيرهم ولن يسمح الواعون بأن تضيع نقابتهم على حساب طرف أو أخر ، وما حميتكم على الأندية إلا خشية على أنفسكم من ضياع مصالحكم الضيقة التي لا ترقى للكتابة ..... مجددا في الختام لكم بأنني سأكون أول المهاجمين لمجلس النقابة إن قصر أو أخطأ .
www.tamer3ayed@yahoo.com