الاصلاح قنبلة مؤقوتة للفساد

الاصلاح قنبله مؤقوته للفساد ايها الشرفاء ايها الاعزاء
ايها الاحبة ايها الاخوة والاخوات ايها النشامى والنشميات ايها المنبر الطيب وبكل صدق وامانة واخلاص
إلا أن عدم الرغبة الصادقة في إيجاد العلاج الناجع لهذا المرض الفتاك أدى إلى استشرائه وبشكل ملحوظ .
"الإصلاح قنبلة مؤقوتة للفساد". . هذه العبارة أو الكلمة ترددت كثيرا' خلال الاشهرالأخيرة وكان الشعب الاردني قد دعا في عدة محافل ومناسبات للإصلاح ما أعتبره الكثيرون اعتراف صريح بالفساد ولاقت دعوته قبولا' منقطع النظير لأنها العلاج الشافي لهذا الداء الذي أصاب مفاصل الدولة ومس احتياجات المواطن البسيط بشكل مخيف ومرعب ولا غرابة في التحام أعداد كبيرة من الناس بمسيرة الإصلاح أحدى لبنات مشروع الاردن الغد والمشروع عادة يحتاج إلى وصفة فنية وخرائط هندسية ينبغي إتباعها ، ولضخامة المشروع فإننا جميعا' كلاردنيين مطالبين بالإسهام في بنائه ابتداء' من القواعد الصلبة التي تعد الأساسات الأولى له وأن لا ندخر جهدا' لأن الهدف نبيل سيعود بالفائدة على كل الشعب الاردني دون استثناء فالاردن للجميع لا يزايد أحد على الأخر في حبة لوطنه وانتمائه لترابـــه .

الإصلاح . . هذه الكلمة التي بقدر ما هي مطلوبة ومحبوبة لدى كل مواطن بسيط بقدر ما هي مخيفة ومرعبة لكل رمز من رموز الفساد في هذه البلاد و ما أكثرهم ، وعلى من أعلن انطلاقة مشروعه الطموح أن يشق طريقه دون أي تردد أو تباطؤ فعجلة البناء عليها أن تدور في اتجاهها الصحيح وهنا بات لزاما علينا أن نكون صرحاء ونفكر بصوت عال ونتساءل هل ستنطلق مسيرة الإصلاح في ظل وجود المتسببين في الفساد على رأس أغلب مؤسساتنا ؟؟

إذا كانت الإجابة بنعم فأي إصلاح هذا الذي سيصنعه رموز الفساد و ما هي الحاجة إلى إصلاح أصلا في ظل وجود هؤلاء فما اقترفوه بحق وطنهم وشعبهم جرم كبير لابد أن يحاسبوا عليه لأنه مساس بسيادة الوطن ومقدرات الشعب والإصلاح لا يقبل بالفساد والمفسدين .

أما إذا كان قطار الإصلاح سينطلق على سكة جديدة فلابد أن تكون بمواصفات حديثة تتناسب مع هذا القطار الذي نطمح جميعا في أن ينطلق في موعده بالسرعة المطلوبة حتى يصل إلى محطة الأمان و في الوقت المناسب ، وبالتالي علينا كاردنيين أن نسهم في بناء وطننا وأن نصارح أنفسنا ونعترف بأخطائنا وأن نعلن الحقيقة ونتعامل معها بكل شفافـــــــية .

بما أن الشعب الاردني الطموح عليه أن يواصل العمل في مراحل هذا المشروع ولعل من أبرزها حسب ما أعلن عنه المصالحة الوطنية التي يعتبرها الكثيرون بداية الإصلاح ، فالمصالحة شهدت مراحل موفقة و خطوات واضحة نتمنى أن تنجح وأن لا تستثني أحدا' فكل الاردنيين بالداخل أو الخارج يحق لهم أن يقولوا رأيهم و أن توجه لهم دعوة المشاركة في بناء الارن التي رفع الشعب الارني الحقيقــة شعــــــارا لها .

إن عناصر مشروع الاردن الغد يجب أن تنطلق عبر مؤسسات قوية قادرة على البناء والتنمية وقانون صارم لا يسمح بوجود مفسدين جدد يخترقون نصوصه و يتعالون عليه ولعل من الأولويات التي ينبغي وجودها بإقرار و مشاركة كل الاردنيين على حد سواء ونتمنى أن لا يظل مشروع الاردن مجرد حلم ويظل الإصلاح مجرد شعار عاجزين على تحقيقـه وحمى الله الوطن الحبيب من كل الحاقدين والفاسدين اصحاب النفوس المريضة والرخيصة واصحاب الاجندة الخاصة . الكاتب جهاد الزغول