اخبار البلد : أكدت المواجهات القوية التي شهدتها الجولة الثانية لبطولة كأس الاردن أن المنافسة في الجولات القادمة ستكون على اشدها نظراً للاثارة الكبيرة التي طرحتها الفرق المشاركة في هذا الاستحقاق.
الجولة الثانية شهدت غزارة في حجم الاهداف المسجلة الى جانب تقلبات خططية وفنية كبيرة تخللت المباريات وهو ما عكس عدم وصول الكثير من هذه الفرق الى الحالة الفنية والخططية المثلى لكنها في الوقت نفسه كانت تركض خلف النتائج الجيدة.
قطبا اللعبة الفيصلي والوحدات قدما المواجهتين الاجمل امام منشية بني حسن وشباب الحسين واللتين شهدتها احراز (12) هدفاً سبعة منها في مباراة الوحدات فقط، والذي تصدر المجموعة الاولى بفارق الاهداف عن الفيصلي.
الوحدات بدا مرتبكاً امام شباب الحسين الذي بادر الي التسجيل منتصف الحصة الاولى وكأنه بذلك اعطى شرارة الانطلاق للوحدات لكي ينقلب على واقعه الفني هذا وصولاً الى نسج العاب جامحة انجلت عن خمسة اهداف مستحقة قبل أن يعود الشباب ويحرز هدفه الثاني في الوقت المبدد، علماً بان هذه الموقعة شهدت تقديم المحترف السوري في صفوف الوحدات مهند ابراهيم مستوى فنياً قل نظيره إذ احرز هدفاً وساهم في صناعة ثلاثة اهداف لفريقه.
الفيصلي نجح خلال فترة قصيرة من تسجيل ثلاثة اهداف في الشوط الاول لمباراته امام منشية بني حسن، المباراة جاءت مثيرة في الشوط الاول الذي شهدت دقائقه الاخيرة احراز المنشية الهدف الاول من ركلة جزاء بواسطة المحترف السنغالي ماليك فال والذي بدأت الانظار تسلط عليه اثر المستوى الكبير الذي يقدمه مع المنشية، فيما جاءت احداث الشوط الثاني دون مستوى الطموح رغم بعض الفرص التي لاحت للفريقين بين الفينة والاخرى لتشهد الدقيقة قبل الاخيرة احتساب الحكم ركلة جزاء ثانية للمنشية مشكوك في صحتها انبرى لتنفيذها ماليك فال مرة اخرى بنجاح.
مباراة اخرى مثيرة جمعت شباب الاردن والجزيرة وهي التي شهدت حالة تحكيمية اخرى اقلقت المتابعين، فبعدما كان الجزيرة يتقدم بهدف احمد سمير كانت راية الحكم المساعد تشير الى تجاوز كرة مهاجم شباب الاردن كابالغنو مرمى الجزيرة ليتم احتسابها هدفاً رغم أن جميع من تابع الحالة اكد أنها ليست كذلك الامر الذي اثر على حضور الجزيرة الفني وبشكل كبير فبعدما دانت له السيطرة فترة لا بأس بها كان الشباب يبادر الى الهجوم لينجح المحترف السوري احمد حاج محمد في اضافة هدفين آخرين، فيما لم ينفع الجزيرة الهدف الثاني الذي احرزه صالح الجزيرة قبل النهاية بربع ساعة، ليرفع الشباب رصيد الى (6) نقاط مقابل في صدارة المجموعة الاولى.
الرمثا تجاوز ذات راس بصعوبة بالغة وبهدف نظيف احرزه مصعب اللحام في الدقيقة الاولى، وتمثلت الصعوبات التي واجهت الرمثا في حالة النقص العددي التي طرأت على صفوفه اثر خروج باسل الشعار بالبطاقة الحمراء، إذ اعقب هذه الحالة محاولات محمومة من قبل ذات راس للتعديل لكن هذه المحاولات اصطدمت بدفاع الرمثا القوي.
اليرموك خط النقاط الثلاث الاولى في رصيده بفوز ثمين على العربي بهدفين لهدف فبعدما تأخر الفريق بهدف ياسر الرواشدة كان نضال الجنيدي والرياحنه يصنعان الفوز لليرموك الذي عادل العربي في الحصاد النقطي.
اللقاء الوحيد الذي خرج عن مشاهد الانتصارات تمثل في لقاء الصريح مع ضيفه البقعة والذي انتهى بالتعادل بهدف لمثله، إذ كان الصريح البادئ بالتسجيل بواسطة محترفه ديجيه ليعادله لؤي عدوس من البقعة في نهاية الشوط الاول، في حين لم يشهد الشوط الثاني الحراك الفني المطلوب من كلا الفريقين لتظل النتيجة على حالها.