بطولة كأس الأردن : الفيصلي يُنجز مهمة المنشية .. بثلاثية

اخبار البلد : احتاج الفيصلي جهداً مضاعفاً قبل الخروج بفوز مستحق على منشية بني حسن بنتيجة (3-2)، في المباراة التي جمعتهما الليلة قبل الماضية على ستاد عمان الدولي لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس الأردن/ المناصير لكرة القدم.
ورغم أن الفيصلي تقدم بثلاثية نظيفة بوقت مبكر، إلا أن منافسه استدرك الأمر وسجل هدفين في واحدة من أجمل لقاءات النسخة الحالية للبطولة، ليرفع الفائز رصيده إلى (4) نقاط، فيما بقي منشية بني حسن بـ(3) نقاط.

المباراة في سطور
- النتيجة: فوز الفيصلي على منشية بني حسن (3-2)، سجل للفائز أنس حجة د.(7) والسوري محمد الحموي د.(11) وعبد الهادي المحارمة د.(19)، فيما سجل للخاسر السنغالي فال من ركلتي جزاء في د.(26) ود.(90+1).
- الحكام: طاقم مكون من محمد عرفة (ساحة)، وليد أبو حشيش ومعتز الفراية (مساعدين) ومهند عقيلان (رابعاً).
- مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، حاتم عقل، محمد خميس، ابراهيم الزواهرة، شريف عدنان، عبد الإله الحناحنة، محمد الحموي (معن أبو قديس)، خليل بني عطية، أنس حجي (عامر أبو عامر)، أشرف نعمان وعبد الهادي المحارمة (مؤيد أبو كشك).

- مثل منشية بني حسن: حماد الأسمر، صفوان قميص، مالك اليسيري، خالد سعد، ابراهيم السقار، محمد الخضراني (عادل أبو هضيب)، نبيل أبو علي، عمر غازي (أشرف المساعيد)، قيس العتيبي، بدر السرحان (زيد المساعيد) وفال.

شباك متحركة
استهل منشية بني حسن المباراة بحماس كبير، حيث امتد بشكل مبكر نحو مرمى الفيصلي لكن دون أن يتمكن من تهديده بصورة مباشرة باستثناء تسديدة عمر غازي التي أمسكها لؤي العمايرة.
الفيصلي سرعان ما استدرك الأمر، حيث امتص اندفاع منافسه لينجح في افتتاح التسجيل في د.(7) حينما تسلم أنس حجة كرة على مشارف المنطقة فسددها في الزاوية اليسرى البعيدة لحماد الأسمر معلناً الهدف الأول.

هذا الهدف منح الفيصلي جرعة معنوية كبيرة، فأمسك بزمام المبادرة بشكل ملحوظ وكاد الفلسطيني أشرف نعمان يضيف الهدف الثاني حينما هيأ عبد الهادي المحارمة كرة من طبق أمامه لكنه سددها بجوار المرمى، قبل أن تنجح المحاولة التالية للفيصلي في هز الشباك مجدداً إثر تمريرة خليل بني عطية داخل المنطقة إلى السوري محمد الحموي الذي سددها أرضية زاحفة عانقت الشباك د.(11).

في هذه الأثناء كان منشية بني حسن شبه مغيّب عن المجريات، حيث ابتعدت خطوطه وكثرت الألعاب العشوائية، رغم المحاولات التي قادها عمر غازي وقيس العتيبي وبدر السرحان والسنغالي فاي، الأمر الذي منح الفيصلي فرصة إضافة الهدف الثالث في د.(19) بعد مجهود فردي للاعب خليل بني عطية على الركن الأيمن ليعكس الكرة إلى نعمان الذي هيأها بدوره أمام المندفع المحارمة فسددها الأخير أرضية على يسار الأسمر.

هذه الحال أثارت حفيظة لاعبي منشية بني حسن، إذ شعر الفريق بضرورة ترتيب أوراقه تحسباً من تلقي أهداف جديدة، وفعلاً تحسن أداؤه نوعاً ما وخاصة في المنطقة الدفاعية، وهو ما أثمر عن ركلة جزاء حصل عليها جراء لمس الكرة باليد من قبل المدافع الحناحنة بعد تسديدة السنغالي فاي، فتصدى الأخير للركلة ووضعها بثقة على يمين العمايرة د.(26).

المجريات التالية من عمر الشوط الأول، شهدت هدوءًا نسبياً في الأداء، واختتم خليل بني عطية المحاولات بتسديدة جاورت المرمى.

إثارة .. وتقليص
استهل الفيصلي الشوط الثاني بقوة، من خلال تسديدة نعمان التي ارتدت من القائم، بعدها كادت عرضية أنس حجة تغالط حماد الأسمر قبل أن تتحول لركنية.

هذه البداية منحت المتابعين انطباعاً صريحاً بنية الفيصلي بتوسيع فارق النتيجة للاطمئنان عليها بشكل أكبر، وعاد حجة فوق مسرح الأحداث مجدداً بتسديدة لم تبتعد كثيراً عن المرمى.

الفيصلي واصل أفضليته الميدانية فيما تبقى من وقت، وتعدد وصوله إلى مرمى الأسمر من خلال عرضية حاتم عقل التي قابلها الزواهرة لكنها جاورت المرمى، ثم كان المحارمة يستقبل الكرة بطريقة جميلة داخل المنطقة فسددها لكنها ارتدت من الدفاع إلى ركنية.

الفيصلي كاد يدفع غالياً ثمن تقدمه للمواقع الأمامية، حينما أخطأ المدافع خميس في تقدير إحدى الكرات فوصلت إلى أشرف المساعيد الذي واجه العمايرة وراوغه لكن خميس أصلح خطأه وقطع الكرة في اللحظة الأخيرة على حساب ركنية.

المجريات التالية من عمر المباراة شهدت سجالاً بين الفريقين، بدأه بني عطية الذي لم يحسن التعامل مع كرة نموذجية على فوهة المرمى فسددها عالياً، ليرد عليه السنغالي فاي بضربة ثابتة علت قليلاً مرمى العمايرة.

وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل ضائع، احتسب الحكم ركلة جزاء جديدة لمنشية بني حسن بحجة لمس الكرة باليد من قبل المدافع ابراهيم الزواهرة وسط اعتراض من لاعبي الفيصلي على صحتها، فعاد السنغالي فاي وسدد الكرة بنفس الطريقة على يمين العمايرة مقلصاً الفارق إلى هدف، لكن ذلك لم يكن كافياً لتدارك الموقف، لينتزع الفيصلي فوزاً مستحقاً من منافسه.

الفيصلي والمنشية

ـ فراس الخلايله (الفيصلي) : اكد فراس الخلايلة أن لاعبي فريقه اعتقدوا ان نتيجة المباراة حسمت مبكرا ومن الطبيعي ان يهبط اداء الفريق بعد تسجيل ثلاثة اهداف في النصف الاول من زمن الشوط الاول واضاف : ندرك ان ذلك يحدث للمرة الثانية وفي المباراة الثانية على التوالي رغم ان الجهاز الفني كان نبه اللاعبين على خطورة الموقف .. نحن نخوض ثاني مباراة رسمية منذ ختام الموسم الماضي وفريقنا في طور التجديد وعلى ذلك نحتاج الى المزيد من الوقت وسيتحسن الاداء من مباراة لاخرى لان توليفة التشكيلة الجديدة سوف تنسجم اكثر لكننا لا نشعر بالقلق فالمشوار طويل جداً.

ـ هيثم الشبول (منشية بني حسن) : أكد أن نجاح فريقه في العودة الى اجواء المباراة امام فريق كبير من حجم الفيصلي بطل الكرة الاردنية مؤشر على حسن اعداد الفريق وعلى نجاعة مستوى اللياقة البدنية واضاف الشبول لم تشكل لنا المباراة اي حالة نفسية سواء للفريق او بالنسبة لي شخصيا فقد تشرفت باللعب لفريق الفيصلي وعملت معه كمدير للفريق ومدربا وانا الان مدير فنيا للمنشية وهذا هو لسان حال الاحتراف .. كرة القدم فيها الاخطاء ونحن ارتكبنا العديد من الاخطاء امام فريق يحسن استغلال انصاف الفرص من ابسط الاخطاء وهو فريق الفيصلي الذي يعرف نجومه من اين تؤكل الكتف فسجل هدفين بغضون عشر دقائق بمرمى الوحدات وهو اليوم يسجل ثلاثة اهداف في غضون ربع ساعة لكنه اكد بانه مطمئن على فريقه لانه يسجل ولو بوقت متاخر فعمل ذلك امام اليرموك وعمل الشيء ذاته امام الفيصلي.