بجهود مباركة لا ينكرها الا كل جاحد او مندس ..وبايد امينة ماهرة مخلصة دخل الاردن كتاب جينيس للارقام القياسية بعد ان استطاع ان يصنع اكبر ( حبة فلافل ) ..
بعد سنوات طوال من الفرقة والتشتت وضياع الحلم العربي هاهو ( جينيس ) يجمع العرب على صفحاته من جديد .. فبعد ان غابت لغة ( العقل ) وفرقتهم الخلافات السياسية جاءت لغة ( البطن ) لتجمع شملهم وتعيد لحمتهم من جديد ..
فقد اختلف العرب في السابق تحت أي عنوان ستكون ( الوحدة ) .. لكنهم اليوم اتفقوا جميعا على ان لا يدخلوا ( جينيس ) الا وكان العنوان ( طبخة ) !
فقد اصبح التاريخ يذكر العرب بأنهم صانعي اكبر سدر ( كبسة ) ، واطول سيخ ( شاورما ) ، واكبر ( طبق بقلاوة ) ، واكبر صحن ( حمص ) ، واكبر ( جاط تبولة ) ، واكبر ( حبة فلافل ) والقائمة ستطول لدخول كتاب جينيس للارقام القياسية .
فيا للعار .. امة صنعت تاريخها بـ ( السيف ) .. ها هي اليوم تصنعه بطبق ( الشف ) ..
في الاردن جاء هذا الانجاز في توقيت حرج للغاية ليزيد من ازمتنا السياسية والاقتصادية ..
فقد تشعر الحكومة بالحرج الشديد وقد استجابت حبة ( الفلافل ) للتحديث والتغيير ونقلت الاردن الى مصاف العالمية من دون ان يكون للارادة السياسية دور في ذلك ..
بينما ( قانون الانتخاب ) عجزت الحكومة عن تحديثه او تغييره رغم انها تملك الارادة الحقيقية لذلك !
فالعالم كان ينتظر منّا اجراء اكبر مسيرة اصلاحية في تاريخ الدولة الاردنية .. فنرد ونصنع له اكبر ( حبة ) فلافل عرفتها البشرية .. كاشارة معينة على نيتنا المبيته في الاصلاح !
من ناحية اخرى سيضاعف هذا الانجاز من الازمة الاقتصادية التي يعيشها المواطن .. فحبة ( الفلافل ) عندما كانت تشتهر محليا كان سعر الثلاث حبات بـ ( شلن ) ..
بينما الان سيتضاعف سعرها بعد ان وصلت شهرتها للعالمية !
حالنا اليوم : نكبر بارقام ( الفلافل ) .. ونصغر بعدد ( الاصوات ) ! .