ماذا اعددنا في حال قيام حرب قذرة

إن ما يتعرض له الشعب العربي في سوريا وتحت كل المسميات ووفق كل الأهواء المؤيدة للشعب أو للنظام في سوريا ، إنها مأساة أخرى عاشها إخواننا في العراق مطلع قرن التغير ، في المحصلة نحن على أبواب كوارث لا بل حرب عالمية ثالثة فالاقتسام الدولي الحاصل معسكر اشتراكي منحاز لسوريا النظام وأمريكا ومن لف لفها في المعسكر المقابل منحاز لما يسمى بثورة ، والذبح اليومي إن كان لمواطنين أبرياء أو لمرتزقة ما هي إلا بداية لمسلسل بدئوا بأصعب فصوله مؤخرا ألا وهو الأسلحة الكيماوية والجرثومية والتي أعادتنا بالذاكرة لأسلحة العراق ، لسنا معنين بالنظام في سوريا ، القضية في سوريا ينطبق عليها المثل القائل (جوزك وان راد الله ) مطلوب تغير النظام ليستكمل الشرق الأوسط الجديد صورته التي رسمها مهندسو العالم في أخر فصول مغامراتهم ولينهوا عملية إخضاع المنطقة بكاملها ليتفرغوا لتنفيذ مخططاتهم القادمة بعد إن يكونوا قد استباحوا الأرض والإنسان العربي الإنسان الذي لا يشكل أكثر من بيادق على رقعة شطرنج . 
 
اتسائل كوني لست عسكريا ولكوني مواطن ينتظر مصيره مستسلما مخدرا مثل غيره ماذا اعددنا لهذه الرعايا من حماية لخطر محدق ومهدد للحياة على هذه الأرض في حال استعمال الأسلحة القذرة لا سمح الله ، القضية ألان بين خيارين أصحاب المصالح في الاقتتال هم في مأمن من هذه الأسلحة باستثناء إسرائيل والكل يعلم إن إسرائيل لديها لحماية مواطنها من الاحتياطات الكثير لمواجهة مثل تلك حروب وما تبقى على ساحة الحرب سنكون وقودها ، نتابع ما يجري على الساحة ولا نعي ما يتهددنا من أخطار.

خالد احمد الضمور
الكرك 28/7/2012