مؤامرة دولية ضد دول الخليج

اخبار البلد : ان ما يطرحه سعادة القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان من مؤامرة دولية للإطاحة بحكومات دول خليجية عربية من قبل سوريا وإيران.

حقيقة أؤيد ما جاء من تحذير لقد تطرقت لهذا الموضوع في مقال سابق حلفاء امريكا يتساقطوا بداء بالشاه وانتهاء فيمن , وفي كتابي البعد السياسي والاقتصادي في العلاقات الأردنية الإماراتية ومحددات علاقاتهم الدولية في قضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية عشية الانسحاب البريطاني من المشيخات الإمارات المتصالحة ,  حيث كانت تعرف بذلك كان تواطؤ بريطانيا مع ايران بمسالة احتلال الجزر الثلاث . 

  فالاحتلال احتلال وأن احتلال ايران للجزر الإماراتية كاحتلال إسرائيل فلسطين لا فرق بينهم بريطانيا أعطت إسرائيل جزءا من فلسطين واحتلت كامل فلسطين وإيران أخذت موافقة بريطانيا الضمنية واحتلت الجزر الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وجزيرة أبو موسى , فكان الموقف الوحيد المشرف آنذاك والمسجل هو موقف الجمهورية العراقية الذي قطع علاقاته مع ايران ومع بريطانيا سنة 1971 فقد قدم العراق باسم الإمارات دعوة بالجزر العربية الإماراتية الى مجلس الأمن وبمساندة الدول العربية وخاصة الأردن يؤكد عروبة الجزر الإماراتية , الا ان مجلس الأمن الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أجل القضية أوصى بطرف ثالث لتدخل في حل النزاع والحقيقة ما هو إلا هروبا وانحياز لإيران كما تنحاز الى إسرائيل في احتلالها لفلسطين .

ولا فرق بين الأراضي العربية المحتلة من قبل إسرائيل أو الأراضي العربية المحتلة من قبل إيران الأراضي المحتلة أراضي عربية والاحتلال أجنبي إسرائيلي وإيراني فقد عبرت الإمارات والشعوب العربية عن امتعاضها ونددت بالسياسة الأمريكية لمساندة إسرائيل وإيران الشاه فقد جاء استقلال الإمارات في وقت كانت الدول العربية مثقلة في الهزيمة 1967م , وقد أنهكتها حروب الاستنزاف مع إسرائيل وكان إيران الشاه بالنسبة الى الولايات المتحدة احد قلاعها الإقليمية والحليف الاستراتيجي الأمريكي ومراقب النشاط العسكري للاتحاد السوفيتي والمنطقة كعين ورادار الى الولايات المتحدة وما يجري من نشاط وتحركات في مياه الخليج والمنطقة , فقد تم الإشارة فيما بعد في هيئة الأمم المتحدة في عام 1980 بعد تغير السياسي والمصالح الأمريكية فلم تشاء الإمارات ان تتابع بشكل جدي وبحرارة ذلك حيث لا تريد أن تزج في حرب وتتورط في الحرب كما تورط العراق في الحرب مع إيران وبسقوط نظام الشاه في إيران خسرت الولايات المتحدة الأمريكية قلعتها الإقليمية وحرمت مون مراقبة النشاط العسكري للاتحاد السوفيتي والمنطقة بالإضافة الى فقدانها وحرمانها منت أوسع الأسواق للبضائع والخدمات الأمريكية وظهر ذلك جليا وتهديدا للمصالح الأمريكية بعد احتجاز الرهائن الأمريكيين في طهران والغزو السوفيتي لأفغانستان بتاريخ 25/كانون الاول / 1979م .

 فكان ان توجهت الولايات المتحدة الى كل من الإمارات محرضه إياها في المطالبة بالجزر وأقامت قواعد أمريكية بعد احتجاز الرهائن الأمريكيين إلا آن الشيخ زايد طيب الله ثراه رفض ذلك فقد توجهت الى العراق صدام حسين رحمة الله ووقعت الحرب العراقية الإيرانية ودامت ثمانية سنوات وأخر المطاف انسحب صدام حسين من الأراضي التي استعادها وقد احتلت إيران الجزر الثلاث جزيرة ابو موسى بعد الانسحاب العراقي وبعدها غرر في صدام حسين واحتل الكويت والباقي معروف لدى الجميع ما سبب ذلك من زلزال في العلاقات العربية العربية وتغير الجذري في المنطقة ونتيجة احتلال العراق وإعدام الشهيد صدام حسين ليلة العيد الأضحى أن إيران تريد ان تهيمن على دول الخليج فهي تحاول زرع البلبلة في البحرين من خلال الشيعة وفي الكويت وقد حذر من ذلك حكام دول الخليج وبما انني مطلع وصاحب أباحث ومحلل سياسي واقتصاد سياسي دولي القول نعم ان إيران وحلفاءها من الشيعة والنظام السوري  وموقفهم المتقارب يشكلان خطرا على المنطقة برمتها بدون استثناء وعلى القضية الفلسطينية .

 وان إطلاق يد الشيعة في العراق في قتل ومحاربة أهل السنة ما هو الا صفقة مابين الولايات المتحدة الأمريكية وغيران وان ما يتم تداوله من أخبار وتهديد أمريكي إلى إيران ما هو إلا كذب وزيف فالمصالح الأمريكية مع إيران ومع إسرائيل فهي غير جادة في اتخاذ اي عقوبة بشأن إيران وان المفاعل الإيراني النووي يشكل تهديدا إلى الدول الخليج فان التقارب الكويتي السعودي ادى الى ان تستنكره الجمهورية السلامية الإيرانية فهي بالاسم إسلامية فهم يكيدون الى أهل السنة وانها تطمع في ان تضع يدها على دول الخليج او ان يتولى أمور هذه الدول حلفاء لها من الشيعة فهي تطلق الدعوة الى التشيع في بلادنا وفي فلسطين ومصر وسوريا وحتى في الأردن من خلال الدعم المادي وشراء الذمم أقول الى المعلقين أما ان تكون على علم وآفاق أو لا تعلق فالذي لا يعجبك وأعلى من مستوى تفكيرك فهو حقيقة ولا يوجد في السياسة يأبني من هو صدييق صديق إلى الأبد ربما يتحول الصديق إلى عدو والعدو إلى صديق حسب المصالح الدولية فأن التحالف الأمريكي الإيراني وإطلاق يد الشيعة في العراق وقتلهم أهل ألسنه ما هو الا تأكيد مقابل نقود وشراء الذمم ابتداء من مقتدى الصدر ورجال الدين الشيعة بأن لا يجوز مقاومة الأمريكي في احتلال العراق .

هذه الفتاوى لها تأثيرها فقد حذر الملك عبدالله الثاني بن الحسين سليل الدوحة الهاشمية من الامتداد الشيعي وكذلك الملك عبدالله بن عبد العزيز العاهل السعودي أما هل الإخوان المسلمين يشكلوا تهديد إلى دول الخليج أقول بالوقت الحاضر ولا حتى بعد خمسون سنه لا اعتقد فالإمارات العربية المتحدة دولة عظيمة وان حكام الإمارات على خلق ودين وأمانه ونخوة فهم لا يحرمون المواطن الإماراتي ويقدمون الدعم والعون واليد الى الدول العربية وخاصة الى الأردن فقد كان موقف الإمارات العربية المتحدة الداعم إلى الأردن من خلال وضع الوديعة داخل البنك المركزي من قبل الشيخ المغفور له زايد بن سلطان موقف نبيل ومشرف نتفهمه نحن الأردنيون ولا ننسى هذا الموقف العظيم وقت الحاجة فقد كان هذا المواقف له صدى في نفوسنا نحن الأردنيون أبناء العشائر الأردنية نعتبره موقف شهامة وعز واحترام وأنهم ذخر وهذا موقف الصديق والأخ لقد ساهم هذا في استقرار سعر صرف الدينار الأردني نتمنى إلى الإمارات ودول الخليج كل الخير فهم يشكلوا لنا العمق والبعد الاستراتيجي والاقتصادي حمى الله الإمارات ودول الخليج وأدام الله عليهم وعلينا نعمة الأمن والاستقرار ورزقهم الله الخير جميعا .