استوفى قانون الانتخاب مراحله الدستورية كافة واصبحنا امام قانون انتخاب عصري صوت للدائرة وصوت للوطن.
في الاردن لا تستطيع ربة المنزل ان تجمع ابنائها على نوع موّحد ( للشوربة ) ..
فهناك من يفضل ( شوربة العدس ) وهناك من يفضل شوربة ( الفريكة ) واغلبية صامته لاتفضل سوى شوربة ( ماجي ).
وايضا لا تستطيع ان تجمعهم على نوع موّحد من ( الصواني ) .. فهناك من يفضل صواني ( اللحمة ) وهناك من يفضل صواني ( الدجاج ) والبعض الاخر له رغبة في صواني ( السمك ) .
رغم قيامها باجراء وساطات باعلى المستويات العائلية الا انها لم تنجح يوما في لم ( الشمل ) العائلي على طبخة ( واحدة ) ..
فجماعة ( المنسف ) هم ضد جماعة ( الكبسة ) .. وجماعة ( المقلوبة ) يعملون في الخفاء ضد جماعة ( الاوزي ) .. وجماعة ( الفاصولياء الخضراء ) يكنون عداوة بغضاء لجماعة ( الفاصولياء البيضاء ) على الرغم من وحدة العرق والصنف بينهم ..
( الاب ) حسب الدستور العائلي هو على رأس ( السلطات ) ومع ذلك ما بمون على اجراء نوع واحد من ( السلطات ) .. فتيار ( البنات ) متمسك بسلطة ( الفتوش ) .. وحراك ( الابناء ) يريد ان تكون السلطة ( لبن وخيار ) .. اما( الام ) فهي تفضل ان تكون السلطة ( بطحينية ) !
رغم ان الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية .. الا انها عندما تتعلق في شراء ( القطايف ) تفسد الود وتصبح في حينها القضية شائكة ..
فجماعة ( الاخوان ) يريدونها ( قرص ) .. وجماعة ( الجبهة العائلية الموحدة ) يريدونها ( عصافيري ) .. اما جماعة ( السكري ) فهم مع عدم شرائها من الاساس ومع استبدالها بـ( الموالح ) !
صوت للدائرة وصوت للوطن .. تريد الحكومة من الشعب الاردني ان يعبر عن خياراته الحقيقية في الانتخابات المقبلة ..
والعائلة الاردنية تمنح ابنائها عددا غير محدود من الاصوات و" يادوب " معبرين عن خياراتهم !
"شكلها الحكومة الله والعليم انها بتحلم" !