نعم لمقاطعة التجار المحتكرين

يعاني المواطن الاردني هذه الايام من ارتفاع درجة الحرارة الذي لم نشهد له مثيل منذ 40 سنة ومن غلاء الاسعار الذي يلفح الوجوه ويصلي القلوب بجمرته المتقدة وهو اشد من حر الصيف فجلست مع نفسي افكر في امر العباد وما آلت اليه النفوس فوجدت حلا يرضي جميع الاطراف ولكن لا يرضي التجار الذين يشدون الحبل حول عنق المواطن الغلبان مستغلين قدوم الشهر الفضيل فيرفعون تارة البندورة وفجاة يرفعون الليمون والمواد الاساسية التي يحتاجها المواطن في هذا الشهر ولا يمكن الاستغناء عنها بعد ان كانت البندورة تزين مائدة الفقراء اصبح الفقير يشتهي ان ياكل من ثمرة البندورة ويملي عينيه في تأملها.ماذا حصل بربكم هل نحن ابناء وطن واحد وعقيدة واحدة؟

اشك في ذلك كل واحد صار يسعى وراء مصلحته اللهم نفسي دون مراعاة لظروف الموظفين الذين لا يملكون شراء نصف اوقية لحمة لاطعام اولادهم الجياع.تعالوا معي نقاطع التجار المحتكرين وناكل خبزة وبصلة وراحة بال .

هذا الشهر الفضيل يتطلب منا ان نشعر مع بعضنا البعض ولا نضيق عيشتنا بايدينا. اتقوا الله ايها التجار في انفسكم وفي حق هذا الشعب الغليان والذي يكاد ان ينفجر في اي لحظة من قساوة العيش بينما هناك طبقة ترتع باموال الشعب ومقدراته وتبذخ وتسرف في شراء اغلى الاطعمة ورميها في الحاويات اخر الليل في العتمة.

لماذا لا تذهب هذه الاطعمة المكبوبة في الزبالة لبيوت الفقراء والمحتاجين؟التاجر لا يدري بل يدري ولكنه يغرش عن حقيقة هامة ان الفقراء لا يجدون لقمة خبز تسد جوعهم وشهر الصوم فرضه الله حتى نشعر مع الفقراء والمساكين وكلنا فقراء لله ولكن هناك فقراء اغنياء وفقراء متعوسين فلنهتم بفئة الفقراء المتعوسين ونخفض اسعار المواد الاساسية في شهر الرحمة والاحسان قال تعالى(ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء) وتحياتي لكل تاجر يضع مخافة الله بين عينيه ويشعر مع الفقراء والمساكين وكل عام وانتم بخير اعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات وقد تحرر الاقصى من براثن صهيون وأسأل الله ان نصلي سويا في الاقصى في رمضان المقبل انه سميع مجيب الدعاء فكثفوا الدعاء في هذا الشهر الفضيل فانه مستجاب وبارك الله فيكم.