تقرير إخباري كيد رسمي أم.....؟



لا تزال نظرية المؤامرة تسود الحالة السياسية الأردنية , رغم المتغيرات التي اجتاحت العديد من البلدان العربية , وأدت إلى تغيير لا يزال في بداياته في تلك البلدان التي عصفت الأحداث بأنظمتها . فالمشهد السوري , أحدث تبايناً في أوساط النخبة الأردنية التي يخشى بعضها من مآلات سقوط النظام وتداعياته على الأردن . في حين يجزم البعض الآخر بحتمية سقوط هذا النظام . وأصبح الفريقان في خصومة للأسف . والحيادية أضحت في خبر كان . 

ألعنصر الفلسطيني , هو الآخر غدا رقماً في المعادلة السياسية الأردنية التي أخذت تتأثر بنشوء أحزاب وقوى وتيارات وملتقيات جديدة , تُجمع كلها على رفض الدعوات الصهيونية بجعل الأردن وطناً بديلاً , وبالتالي أخذ مؤسسوها يبحثون عن أرضية للعلاقة الأردنية الفلسطينية , وفي غالبها , أولئك الذين يدعون الأردنيين من أصل فلسطيني للتخلي عن الجنسية الأردنية , باعتبارها مدخلاً للتوطين . 

ألأردنيون من أصل فلسطيني , يتمسكون بحق العودة ويرفضون التنازل عن شبر واحد من أرضهم المباركة . فانخرطوا في حركة اللاجئين من أجل العودة التي رأى فيها من وصفناهم بالتيارات الناشئة حليفاً يقيهم شر الصهاينة الدّاعون لوطن بديلٍ في الأردن . ومن هنا طرأت علاقة ودية أساسها النضال المشترك . فشارك بعضهم البعض الآخر في الأنشطة الوطنية . وهذا بدوره أغاظ الطرف المُتمسك بمعاهدة وادي عربة التي نصّت صراحة على التوطين .
وظهرت نظرية المؤامرة جليّة عندما قامت جريدة الرأي الرسمية بنشر الخبر التالي في عددها رقم 15232 الصادر بتاريخ 5/07/2012
قالت مصادر مطلعة إن رئيس حركة اللاجئين من اجل حق العودة ماجد العطي يرتبط بعلاقات مشبوهة مع عناصر شيعية في لبنان إضافة إلى علاقات تجارية مع تجار سوريين محسوبين على النظام السوري
إن نظرية المؤامرة أهلكت أنظمة , وأشاعت فوضى في أخرى أدت إلى تراجُع في أداء أجهزتها الأمنية حيث يختلط الحابل فيها بالنابل .