كلنا مؤتة: الإعلام تعاطى معنا بإيجابية وكان السيف ذو الحدين
بعد النجاح البارز لمبادرة "كلنا مؤتة" الطلابية في إعادة الهدوء إلى حرم الجامعة الجنوبية، وإصلاح ما أصابها من خراب وأذى بمرافقها المختلفة إثر أعمال عنف واسعة كانت قد دارت بين كلياتها قبل أسبوعين. عادت إلى الواجهة قضية تعاطي الصحافة والإعلام مع الأحداث والمواضيع المختلفة، والسير بها أحياناً إلى التضخيم والابتعاد عن الحقيقة.
حسين الصرايرة الناطق الإعلامي والمنسق للمبادرة، أكد دور الإعلام في نقل الأخبار بشكل واسع خصوصاً وأن وسائل التفاعل والإتصال باتت أسهل وأكثر أنتشاراً. مما قد يؤثر على متن المعلومة سلباً، إما بالنقص أو بالزيادة وهذا ما حدث في أثناء تغطية جهات إعلامية مختلفة من محطات ومواقع إلكترونية لاشتباكات الجامعة المؤسفة - على حد تعبيره -.
مشيراً إلى أن التهويل وإضافة الكثير من "الشوائب" كان السمة الغالبة في تناول مجريات الأحداث، ما ترك ضرراً بالغاً في بدن وسمعة هذه المؤسسة وأبنائها. فكان له أثراً أكبر من الخسائر المادية بحد ذاتها. وأن هناك العديد من العاملين في مجال صناعة الخبر، أفراد ومؤسسات، سقطت مصداقيتها أمام الجمهور، ذلك لأنها قدمت السبق على الموضوعية فكانت روايتها ضعيفة وبعيدة كل البعد عن الدقة، وسط بيئة خصبة للإشاعة، ومادة دسمة للتأويل.
إلّا أن هناك جهات إلتزمت المسؤولية في نقل المعلومة وساهمت في إيصال الصورة الحقيقية.
فيما لفت الصرايرة، وفي لقاء صحفي، إلى أنه وبالرغم مما سببته وسائل الإعلام من ارباك وتخويف، إلّا أنها كانت العامل الأهم في إنجاح المبادرة على كافة الصعد. فكان التركيز والمتابعة لفعاليات الحملة. أثراً في نشر رسالتها وتعميقها وتصويب صورة هذا الصرح العلمي بعد أن أغتيلت من فئة جاهلة.
وأضاف أنه وباسم أبناء مؤتة وطلبتها ومنجزها ككل، يتقدم بالشكر الجزيل لكل من دعم المبادرة مادياً ومعنوياً ووقف إلى جانب الطلبة الغيورين على مصلحة جامعتهم من نقابات مهنية ومؤسسات مجتمع محلي ومواطنين، وخصّ بالذكر الجهات الراعية إعلامياً. إذاعة صوت الكرك المجتمعية التي احتضنت المبادرة منذ أول لحظة وسخّرت مرافقها وبثها المتواصل للحشد في صف الهمة التطوعية الشبابية، وكذلك فضائية رؤيا التي تابعت مجريات العمل في الحملة منذ الإجتماعات أولية وحتى التنفيذ الميداني، وقدمت تغطية استثنائية على شاشتها مما ساهم في إبراز طبيعة الشباب الأردني الصانع للتغيير.
وأشار إلى ضرورة العمل على تقديم المادة الصحفية السليمة داعياً الجهات العاملة في هذا المجال كافة، الوقوف على مسؤولياتها تجاه الوطن، من خدمة كفؤة، والمضي قدماً نحو تمكين الشراكة المجتمعية والإسهام في تسريع عجلة التنمية.