العباد: مشاكل الطلاب السعوديين في جامعات الأردن «فردية»

اخبار البلد 
قال رئيس شؤون السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في عمان الدكتور علي بن محمد العباد إن السفارة تدرس حاليا فتح قناة تواصل بين السجين السعودي في الأردن وبين أهله في المملكة.

وأضاف في حوار مع "الرياض" إن "فتح هذه القناة يأتي بالتنسيق مع إدارات السجون الأردنية من خلال ترتيب زيارات لذوي السجناء من مواطني المملكة لرؤية أبنائهم في السجون الأردنية عبر ترتيب قدومهم واقامتهم وزياراتهم فضلا عن المساهمة في نقل الرسائل بين الطرفين".

وحول ملف المساجين السعوديين في الأردن، قال إن "عددهم يقارب 40 سجينا على خلفيات قضايا مختلفة وأكثرهم محكومون ونحن نقدم لهم مساعدات مالية كل ثلاثة شهور كل حسب حالته واحتياجاته".

وقال "نرتب الآن مع الجانب الأردني لتنفيذ زيارات للمساجين خلال شهر رمضان الفضيل وسنقدم لهم هدايا متنوعة ومساعدات مالية".

وأوضح انه "أصبح متاحا الآن للسجين السعودي أن يطلب مقابلة مندوب موظف خصصه قسم شؤون السعوديين لمتابعة المساجين يستمع لشكواهم ويحلها في مقر سجنهم".

وبين ان "طلب السجين للمقابلة يصل عبر ادارة السجن أو مكالمة هاتفية مع القسم لزيارته والاجتماع به ويتم بعد ذلك رفع تقرير عن كل حالة الى مقام الوزارة".

وأشار الى ان "محامي القسم يتابع حالة كل سجين ويقدم تقريرا مفصلا عنها والاجراءات المتخذة وجلسات المحاكم وما آلت اليه القضية". ولفت إلى "وجود موظف اخر متخصص بملف المساجين يزورهم دوريا ويتفقد أحوالهم".

وأشار إلى أنه منذ توليه رئاسة القسم في سفارة خادم الحرمين منذ شهر تقريبا "قامت السفارة بتجهيز مبنى جديد مستقل لشؤون السعوديين وجهزنا صالتين تجهيزا كاملا للمواطنين وأعيد هيكلة القسم اداريا، وتفرعت إلى الشؤون المالية والإدارية، وملف الزواج والوكالات، وملف شؤون السعوديين والقضايا، المتابعة الادارية في جميع ما يخص المواطنين السعوديين المقطوعين ".

ولفت إلى أن "هذه الدائرة مسؤولة مسؤولية كاملة عن مساعدة السعوديين المقيمين في الأردن أو الزائرين وتتولى تقديم الإرشادات في كل ما يخص أمور البلد المضيف من النواحي القانونية والعادات والتقاليد (...).

وأوضح أنه "من الخدمات المقدمة للمواطنين السعوديين مساعدة فاقدي جوازات السفر وتبدأ هذه المساعدة بإعلان الموضوع من خلال مركز شرطة أردني لتثبيت فقدان الوثيقة لنتمكن من إصدار تذاكر مرور للمواطن وتمكينه من الرجوع للمملكة ".

سفارة المملكة تدرس ترتيب زيارات لذوي السجناء السعوديين

ولفت إلى أن "القسم يقوم بدفع الالتزامات المالية للمواطنين إذا ترتب على السعودي التزامات مالية للفنادق أو المطاعم وبالطبع يكون ذلك بعد اتخاذ الإجراءات النظامية المعتمدة في هذه الحالات".

ولفت إلى أن" القسم بادارته الجديدة التي بدأت قبل شهر تقريبا قامت بتنظيم العمل اداريا بفصل الملفات وتصنيفها وتوزيع العمل على الموظفين كل بحسب اختصاصه بعيدا البيروقراطية والاجراءات المعقدة".

وأشار إلى أن "القسم يراجع أعماله كل فترة زمنية لتقييم مدى الإنجاز ووضع الخطط المستقبلية لمساعدة السعوديين وتقديم الخدمة لهم كما يجب من خلال الاستماع لشكواهم والعمل على حل مشاكلهم وقضاياهم بعيدا عن التعقيدات المعهودة في العمل الرسمي".

وبين أن "القسم تعامل خلال الأسابيع الأربعة الماضية مع (50 حالة) من المواطنين السعوديين المنقطعين في سوريا "، وقال إنه "يوجد موظف مكلف من وزارة الخارجية (مسؤول شؤون السعوديين) المكلف بالتنسيق مباشرة معي كمسؤول عن هذا الملف بحيث يتم الاتفاق على اتخاذ الخطوات الكفيلة بإيصال السعودي الى المملكة ودفع كافة الالتزامات المالية عليه".

وشدد على اننا "نعمل وفق التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أمر بتسهيل اجراءات دخول الزوجات السوريات المتزوجات من سعوديين ولديهن أولاد حتى لو تزوجوا بدون اذن رسمي".

واشار إلى وجود استثناء لهن فنحن نؤمن دخول الزوجة مع زوجها السعودي واصدار تذاكر المرور اللازمة فضلا عن منح الزوجة السورية تأشيرة مرور ودخول مع زوجها للمملكة لتصحيح أوضاعه لاحقا.

ولفت إلى انه تم حل الكثير من القضايا الخاصة بالسعوديين والتي كانت عالقة لأسباب ادارية أو روتينية من خلال تغليب الإدارة الانسانية على الملف بأسره بعد أخذ التوجيه من وزارة الخارجية لتحقيق الهدف الرئيس من انشاء هذا القسم وهو مساعدة السعوديين خارج البلاد استنادا الى التوجيهات الصادرة عن سعادة القائم بالأعمال الدكتور حمد الهاجري.

ونوه الى أن القسم واجه هذا العام ضغطا كبيرا في العمل بسبب كثرة الزائرين السعوديين للأردن والذي بلغ قرابة مئتي ألف سعودي فقد شهد العام الحالي حوادث كثيرة من بينها حوادث مرورية وسرقة سيارات والقسم معني بالمتابعة في كل ما يخص المواطنين.

ولفت إلى ان القسم ايضا يتابع أحوال الطلبة السعوديين في الجامعات الأردنية وبخاصة مع احداث العنف التي وقعت مؤخرا في الجامعات الأردنية، مشيرا الى أنه يجري تنسيق مباشر بين القسم في السفارة والاخوة في الملحقية الثقافية، وتم تعيين ضابط اتصال مهمته متابعة شؤون الطلبة السعوديين وحل قضاياهم.

وبين ان المشاكل التي يواجهها الطلاب السعوديون في الجامعات مشاكل فردية، مشيرا الى أنه قد يحدث تعرضهم لعنف جسدي متبادل لكن في حالات نادرة ونحن نقوم بتبني الشق الأمني في الموضوع من خلال التواصل والتنسيق مع الجهات الأمنية الأردنية وتطويق المشكلة لافتا الى ان المشاكل التي يتعرض لها الطلبة السعوديون في الأردن تحدث في كل مجتمع ولا تعتبر ظاهرة موجهه ضد طلابنا.

واعتبر أن "الجهات الأمنية الأردنية متعاونة معنا الى حد كبير فالقائم بالأعمال حمد الهاجري دائم التواصل مع الجهات الأمنية الأردنية وهناك تنسيق بينه وبين مسؤولي وزارة الداخلية من خلال الاجتماعات والمقابلات حتى أن الجانب القضائي متعاون معنا إلى أبعد الحدود".

وفيما يخص الصعوبات التي تواجه القسم قال إن "بعض التصرفات الفردية لمواطنين سعوديين تضعنا في حرج فالقسم وضع لمساعدة السعوديين عند تعرضهم لما هو طارىء مثل تأمين التذاكر والتأشيرات وحل قضايا المنقطعين، ولدينا محام دائم يباشر كل ما يتعلق بمواطنينا لذلك ندعو السعودي إلى تمثيل بلده أفضل تمثيل وأن يعرف أهمية مواطنته وأن لا يقحم نفسه في مواطن هو في غنى عنها وإذا لم يكن يعرف قوانين البلد المضيف فنحن على استعداد لتنويره بها". ولفت إلى أننا "لا نريد أي سلوك فردي يضعنا في خانة لا نستطيع الخدمة فيه أو قد يسبب لنا وله الاحراج".