"الصناعة" تشتري 100 ألف طن قمح من أوكرانيا بسعر 343 دولاراً للطن - كرمالكم

"الصناعة" تشتري 100 ألف طن قمح من أوكرانيا بسعر 343 دولاراً للطن

اخبار البلد_ بعد أن ألغت عطاء سابقاً بسبب ارتفاع الأسعار وتخوفات من الجفاف

اشترت وزارة الصناعة والتجارة يوم الخميس الماضي 100 ألف طن من القمح من منشأ أوكراني، بعد أن كانت قد الغت عطاء سابق طرحته في بداية شهر تموز الحالي، للحصول على أسعار أفضل وتعديل شروط العطاء بتقديم موعد استلام الشحنات، في ظل أنباء عن تخوفات من نقص المحصول في أوكرانيا وارتفاع الأسعار بسبب الجفاف.

وأعادت الوزارة طرح عطاء شراء 100 ألف طن من القمح وحددت 11 تموز موعدا لفتح العروض، إلا أنها أجّلت موعد فتح العروض إلى 17 تموز، وتم الغاء العطاء وتم تحديد يوم الخميس 19 تموز موعداً لاستلام العروض للحصول على أفضل الأسعار.

مساعد أمين عام وزارة الصناعة والتجارة لشؤون التجارة، حسوني محيلان، قال في رده على استفسارات "العرب اليوم" إن الوزارة اشترت يوم الخميس الماضي 100 ألف طن قمح من منشأ أوكراني بسعر 343 دولاراً للطن الواحد، بحيث يتم الشحن على دفعتين: الأولى في منتصف شهر آب، والثانية في منتصف شهر أيلول المقبل.

وأوضح أن قرار وزارة الصناعة بإلغاء طرح العطاء الأول الذي طرحته في بداية تموز وتأجيل موعد فتح العروض مرتين كان بسبب ارتفاع أسعار عروض الشركات التي تقدمت للعطاء، حيث تم طرح عطاء جديد مرة ثانية وتم فتح العروض يوم الخميس بدلا من يوم الثلاثاء الماضي كان بسبب التخوفات من ارتفاع الأسعار الناجم عن حال الجفاف التي تواجه أوكرانيا والتوقعات بحظر التصدير.

وأكد محيلان أن قرار الوزارة كان "سليما"، حيث استطاعت أن توفر 1.127 مليون دولار، بسبب فرق الأسعار الذي حصلت عليه في العطائين، حيث اشترت الوزارة يوم الخميس الماضي القمح بسعر 343 دولار في حين كان السعر في العطاء الأول الذي الغي 354.54 دولار للطن.

وأضاف أن قرار أنه في العطاء الثاني تم تقديم موعد استلام الشحنات، حيث كانت محددة بفترة شهري تشرين الأول والثاني، في حين تم تقديمها لتصبح في شهر آب وأيلول بسبب الأسعار وتوقعات ضرب المحصول في أوكرانيا نتيجة الجفاف.

وأشار إلى أن الوزارة لم تستطع شراء كميات أكبر من القمح بسبب عدم توفر سعات تخزينية كافية في الصوامع.

وبلغ حجم مخزون المملكة من القمح حتى صباح يوم الخميس – قبل شراء 100 ألف طن من أوكرانيا – 613 ألف طن تغطي احتياجات المملكة لفترة 8.7 شهر موزعة ما كميات متوفرة في المستودعات، وتبلغ 263 ألف طن وبضاعة على الطريق 350 ألف طن.

وسيرفع العطاء الاخير مخزون المملكة من القمح إلى 713 ألف طن يغطي احتياجات المملكة لفترة 10 اشهر، حيث تقدر احتياجات المملكة الشهرية من القمح 70 ألف طن.

وأشار تقرير لوكالة الانباء رويترز أن أسوأ موجة جفاف في 50 عاما ستدمر المحاصيل في الغرب الأوسط الأمريكي وتدفع أسعار الحبوب العالمية إلى ارتفاع حاد، ما رفع سعر الذرة وحدها بنحو 50 بالمئة في الشهر الماضي، كما فاقم المشكلة نقص المحاصيل في روسيا وأوكرانيا وقازاخستان. إذ اعقبت موجة برد قارس الجفاف ما رفع أسعار الحبوب واثار المخاوف من اندلاع اضطرابات خاصة في الشرق الأوسط، حيث يمكن لارتفاع أسعار الغذاء إثارة قلاقل سياسية.

وبيّن التقرير أن المشترين من القطاعين العام والخاص الذين لم يبرموا صفقات الشهر لماضي سيواجهون ارتفاعات كبيرة في التكاليف إذا اضطروا للشراء بالأسعار الراهنة.