هيثم المالح يبشر بالتغيير


بقلم : عصام العمري

في كلمته المصورة أمام المؤتمر الصحفي الذي عقد في اسطنبول يوم ٤ حزيران ٢٠١٢ للإعلان عن تشكيل الإئتلاف العسكري لجبهة ثوار سوريا قال هيثم المالح إن التغيير الذي سيحدثه الثوار في سوريا لن يكون تأثيره على سوريا وحدها بل سيشمل المنطقة بأكملها !!! 

ترى هل كانت هذه سقطة مقصودة او غير مقصودة لهذا المعارض المحسوب على التيار الاسلامي رغم ان البعض كان لوقت قريب يعتبره معارضا مستقلا ولكن التغييرات التي تجري برعاية تركيا ودول اخرى لا تدع مجالا للشك بأن كلام المالح مقصود به ما تم الإشارة اليه في أن التغيير المتوقع والمبتغى في سوريا لن يقف عند حدود سوريا إذا كتب له النجاح لا سمح الله وإنما سيشمل المنطقة جميعا والمنطقة هنا هي جوار سوريا بكل الإتجاهات ومنها ما بعد ذلك كالخليج مثلا !!! 

والسؤال المطروح هل تدرك القيادة السعودية أن أطماع الحركة الإسلامية لن تقف عند حدود سوريا وأن لعابها يسيل على النفط منذ الآن وأن الثور الاسود سيلحق بأخيه الأبيض عاجلا أم آجلا وأن شهر العسل الخليجي الثوري السوري سينتهي حال تحقيق مآرب هذه الثورة وحال تمكن الثورة السورية من الإستراحة وأخذ قسط من الراحة وتبدأ بتحريك خلاياها النائمة في الدول العربية المجاورة كالأردن والسعودية والعراق ولبنان وحتى قطر نفسها التي لن تكون بمعزل عن تأثير الثورة القادمة إذا قدر لها أن تتمكن من سوريا !!! 

يبدو أن التغيير سيحصل وستنهار منظومة الحكم العربي الحالية لأن الغرب وامريكا يريدان ذلك وهي مسألة محسوبة لديهم وبتخطيط صهيوني محكم فاسرائيل ستكون بمأمن للمئة سنة القادمة التي سيقضيها العرب في ترتيب بيتهم ومحاولة تدبير قوتهم وقوت أبنائهم وما يتيسر لهم من سلاح بسيط يدافعون به عن القانون لضبط إيقاع المجتمعات التي ستنتشر فيها الفوضى وتزيد نسبة الجريمة والمخدرات على رأسها وسيكون على رأس اولوياتها تسديد مديونياتها التي ستصل الى البلايين جراء الحروب الأهلية والخراب الذي سيعم البلاد العربية آنذاك !!! 

ويبدو أن المخطط المرسوم للمنطقة قد بوشر العمل به وأن اختلاف الرؤى لدى بعض أصحاب القرار في دول العرب سيؤدي الى تسريع المؤامرة ونفاذ بنودها وسيكون الخاسر الوحيد الشعوب العربية والتي ستقدم الكثير من المعاناة والخسران على كل الصعد ثمنا لهذا التغيير المنشود والذي بالنهاية سيتفق ورؤية الاسلام لنهاية بني اسرائيل الذين سيستغلون الوضع لتعزيز سياسة دولتهم العنصرية في ترحيل العرب الأصليين من بلادهم واستقدام يهود العالم الذين سيسحبون الى فلسطين بدعوى مواجهة المد الاسلامي وسيتحقق الوعد القرآني والنبوي المحمدي وسيتجمع اليهود في فلسطين تمهيدا للفناء الأكبرعلى يد المهدي عليه السلام وحينها سينطق الحجر والشجر وينتهي العالم من شيئ اسمه اليهود وتتحقق الدولة الإسلامية الحقة التي ستشيع العدل والأمن في كل العالم حينذاك وهذا مقدر وإذا اراد الله تعالى له أن يحصل فسيكون دون شك ....