المحامي فيصل البطاينة يكتب :الأردن عنوانا للفراغ السياسي
اخبار البلد_ لا أعتقد أن بلادنا قد مرت عليها مثل هذه الأيام المليئة بالمفاجآت السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما سبب هذا الفراغ المتفشي في البلاد ويعاني منه العباد.
ما أكثر المنظرين في بلادنا حيث تجدهم في كل مكان بساحات الإعلام وميادين الاقتصاد وحقول التعليم يجيرون تنظيرهم لتحقيق مصالحهم الضيقة أن كانوا إعلاميين فالكثير منهم ينسى الوطن و محنه مقابل إعلان تجاري من بنك ربوي أو من شركة مستفلة أو من مستثمر جشع بطنه أجرب.
أما ميادين الاقتصاد فأصبحت في بلادنا عنوانا وشعاراً بلا مضمون حتى أن الحكومات المتعاقبة خلت من أية برامج اقتصادية وطنية أو حتى من وزراء اقتصاديين.
أما المنظرين في حقول التعليم بالجامعات والكليات أصبح همهم الأول امتصاص دماء أولياء الطلبة وإفراغ جيوبهم لإعطائهم شهادة لا تسمن من جوع ولا تؤمن من خوف خالية من أية معلومات يكتسبها الطالب عندهم وتجد منظروها يدعون أنهم جمعيات غير ربحية وبالحقيقة هم ساعون وراء الربح أكثر من غيرهم.
أما السياسيين فما أكثرهم بالكم وهم ندره في الكيف. وقد أقفرت البلاد من هذه الطبقة من السياسيين التي اقتصرت على الوزراء والأعيان والنواب. منهم حملوا اسم سياسي وبالحقيقة هم موظفون يعلون بعضهم بالدرجات والتصنيف سلمهم الوظيفي هي ابتداء من وظيفة رئيس وزراء التي لم تكن ذات يوم وظيفة كما هي في هذه الأيام حيث مارسها رجال أفذاء كتوفيق أبو الهدى وسمير الرفاعي أولئك الرجال لو كانوا يعلمون أن من سيخلفهم ذات يوم رؤساء أضحوا تجاراً ورجال أعمال جشعين يتجاذبهم حيتان الاقتصاد من المستثمرين الذين جمعوا رؤوس أموالهم من الشح والحرام والاتجار بالمبادئ وبدماء بنو جلدتهم في الداخل والخارج وانتهاء بالوزراء والمدراء على نفس المنوال.
أما الأحزاب التي أصبحت تتبارى في الموالاة البشعة التي يقودها طحالب الثراء غير المشروع أو المعارضة الهدامة التي تقودها رجالات جربت في أعلى المناصب ولم تكن عند حسن ظن الحاكم أو المحكوم وجائت تزاود بالمطالبة بحقوق الشعب في الوقت الذي لم تنتهك الحقوق ذات كما انتهكت عندما تسلموا المسؤولية. أما الأحزاب العقائدية فقد اختفت من قاموس الأحزاب الأردنية ولم يبق منها على الساحة إلا جبهة العمل الإسلامي التي لا تمثل نبض الشارع إسلاميا أو مسيحياً.
وخلاصة القول: إن المليارات التي ترزخ تحت نيرها رقاب أطفالنا كانت بسبب السياسيين الفارغين من أي معنى أولئك السياسيين الذي امتهنوا السياسة من خلال الوظيفة التي وصلتهم عن طريق الارث السياسي أو عن طريق التزلق والوصولية وحينما وصولا إلى قمة البنيان الوظيفي شعروا أن ما بني على الباطل باطل وما ينسسحب على الوزراء ينسحب على الأعيان.
أما النواب والذين غالبيتهم جلسوا تحت القبة بدون أية مؤهلات سوى مالهم السياسي أو عشائريتهم أو تزوير الإرادة القسري الذي مورس من أجل إيصالهم إلى المكان الذي لا يستحقونه.
من هنا وأمام هذا الفراغ وذاك التردي لا بد أن تتحرك الغالبية الصامتة التي ما عرفت الا الانتماء للوطن الذي دفعت ضريبته من دماء فلذات أكبادها وما عرفت إلا الولاء لقيادة هذا الوطن من أجل الولاء لا من أجل الأوسمة والتقاعد والكومشينات.
حمى الله الأردن والأردنيين وإن غداً لناظره قريب.
ما أكثر المنظرين في بلادنا حيث تجدهم في كل مكان بساحات الإعلام وميادين الاقتصاد وحقول التعليم يجيرون تنظيرهم لتحقيق مصالحهم الضيقة أن كانوا إعلاميين فالكثير منهم ينسى الوطن و محنه مقابل إعلان تجاري من بنك ربوي أو من شركة مستفلة أو من مستثمر جشع بطنه أجرب.
أما ميادين الاقتصاد فأصبحت في بلادنا عنوانا وشعاراً بلا مضمون حتى أن الحكومات المتعاقبة خلت من أية برامج اقتصادية وطنية أو حتى من وزراء اقتصاديين.
أما المنظرين في حقول التعليم بالجامعات والكليات أصبح همهم الأول امتصاص دماء أولياء الطلبة وإفراغ جيوبهم لإعطائهم شهادة لا تسمن من جوع ولا تؤمن من خوف خالية من أية معلومات يكتسبها الطالب عندهم وتجد منظروها يدعون أنهم جمعيات غير ربحية وبالحقيقة هم ساعون وراء الربح أكثر من غيرهم.
أما السياسيين فما أكثرهم بالكم وهم ندره في الكيف. وقد أقفرت البلاد من هذه الطبقة من السياسيين التي اقتصرت على الوزراء والأعيان والنواب. منهم حملوا اسم سياسي وبالحقيقة هم موظفون يعلون بعضهم بالدرجات والتصنيف سلمهم الوظيفي هي ابتداء من وظيفة رئيس وزراء التي لم تكن ذات يوم وظيفة كما هي في هذه الأيام حيث مارسها رجال أفذاء كتوفيق أبو الهدى وسمير الرفاعي أولئك الرجال لو كانوا يعلمون أن من سيخلفهم ذات يوم رؤساء أضحوا تجاراً ورجال أعمال جشعين يتجاذبهم حيتان الاقتصاد من المستثمرين الذين جمعوا رؤوس أموالهم من الشح والحرام والاتجار بالمبادئ وبدماء بنو جلدتهم في الداخل والخارج وانتهاء بالوزراء والمدراء على نفس المنوال.
أما الأحزاب التي أصبحت تتبارى في الموالاة البشعة التي يقودها طحالب الثراء غير المشروع أو المعارضة الهدامة التي تقودها رجالات جربت في أعلى المناصب ولم تكن عند حسن ظن الحاكم أو المحكوم وجائت تزاود بالمطالبة بحقوق الشعب في الوقت الذي لم تنتهك الحقوق ذات كما انتهكت عندما تسلموا المسؤولية. أما الأحزاب العقائدية فقد اختفت من قاموس الأحزاب الأردنية ولم يبق منها على الساحة إلا جبهة العمل الإسلامي التي لا تمثل نبض الشارع إسلاميا أو مسيحياً.
وخلاصة القول: إن المليارات التي ترزخ تحت نيرها رقاب أطفالنا كانت بسبب السياسيين الفارغين من أي معنى أولئك السياسيين الذي امتهنوا السياسة من خلال الوظيفة التي وصلتهم عن طريق الارث السياسي أو عن طريق التزلق والوصولية وحينما وصولا إلى قمة البنيان الوظيفي شعروا أن ما بني على الباطل باطل وما ينسسحب على الوزراء ينسحب على الأعيان.
أما النواب والذين غالبيتهم جلسوا تحت القبة بدون أية مؤهلات سوى مالهم السياسي أو عشائريتهم أو تزوير الإرادة القسري الذي مورس من أجل إيصالهم إلى المكان الذي لا يستحقونه.
من هنا وأمام هذا الفراغ وذاك التردي لا بد أن تتحرك الغالبية الصامتة التي ما عرفت الا الانتماء للوطن الذي دفعت ضريبته من دماء فلذات أكبادها وما عرفت إلا الولاء لقيادة هذا الوطن من أجل الولاء لا من أجل الأوسمة والتقاعد والكومشينات.
حمى الله الأردن والأردنيين وإن غداً لناظره قريب.