لا خطوط حمراء ولا سقوف ..
اخبار البلد_ د. احمد المغربي _ تعوّد المسؤولون
في البلاد كلما زادت سرعة انحدار البلاد في متاهة الفساد أن يخرجوا علينا
بتهديدات بالويل والسجن والضرب بالحديد، وبعدها نشاهد حملة من الضرب الفعلي
أو التشويه المقصود لكل مصلح، فيتم سجن هذا أو ضرب مراجع لمركز أمني أو
طرد ذاك من عمله أو سن قانون يزيد من معاناتنا.
رؤوساء الوزراء في البلاد – إلا ما شذ عن القاعدة وهو نادر جدا – تعودوا بمناسبة وبدون مناسبة أن يطلعوا علينا بقاماتهم البهية ويهددوا بعدم التعرض لملك البلاد، وأن الملك خط أحمر لا يجوز ولا يسمح بتجاوزه، مع أن المسؤول في بلادي هو القادر الوحيد على تجاوز مسبببات الاحترام للملك، لأن حتى التجاوز لا يقوم به إلا من يملك سلطة الكشف عن المخبوء، ولا يملكها إلا الملأ الأعلى.
للأسف ما زال المسؤول في البلاد يعيش في كنف ترف ورفاهية الفكر البوليسي وحضن دكتاتورية فكرة أن المسؤول لا يُسأل، ومن تجرأ من الشعب وسأل فهو عاق مأواه جهنم في الآخرة، ومسكنه السجون في الدنيا، لذلك يهددنا وهو نائم في قصره أو في قصوره تحميه الضرائب التي قصمت ظهورنا، ويأكل من عرقنا ودمائنا، ويلبس أبناءه من عري أبنائنا، وتجول في بلاد العالم من جوعنا وعطشنا، وعندما نتكلم عما بنا من ألم وحزن وحَزَن، نواجه بالوعيد، وتوجه الأجهزة ذات الاختصاص لإخضاعنا وكأنا في مزارعهم عبيد.
أيها السادة، يا سادتنا، يا كبراءنا، العالم يتغير، والأيام ما عادت تحمل تلك الألوان التي لونتم بها ساعاتنا، والقيم والمفاهيم التي ربيتمونا عليها قد كفرنا بها، فاليوم سر وغدا أمر، وأمر غد لم يتم تدبيره بليل، بل صنعته عزة الجيل الذي اعتقدتم أنكم قد صنعتموه على أعينكم ليكون لكم ولأبنائكم عبيدا.
لا تقديس اليوم لبشر إلا بقدر ما يحترم الشعب، أنى كان مركزه، بل بات المسؤول أكثر عرضة للنقد والتمحيص في ظل لا محدودية الوعي الشعبي وارتفاع ثقافته، وتهاوت كل الخطوط أمام ما يعرفه الشعب عن فساد المسؤول وانعدام ضميره، ولم يعد من سقف لمطالبة الشعب في موازاة تكالب المسؤولين على خيرات البلاد ونهبها.
الذين يهددون الشعب بعدم التعرض للملك هم يقومون باستفزاز مقصود لشعلة انفجار الناس، وهم يحتمون وراء مقاصدهم ووراء صورة الملك الذي يطالب دوما بالإصلاح وهم الذين يعرقلون الطريق ويضعون شتى العقبات، والملك أكثر وعيا من ادعاءاتهم وتخرصاتهم ومؤامراتهم على الملك والوطن.
التأكيد على أن لا خطوط حمراء ولا سقف إلا الوطن، ولا شيء ولا أحد غير الوطن، فالوطن أعلى وأغلى من كل الأماني ومن كل الأجساد، وهو سقف حياتنا الذي نحميه بالدم؛ ومن يتمطى فوق المعاني في سبيل تسجيل هدف مغشوش في ملعب مكافحة الفساد والفاسدين ليستثير به من ينتظر لينفجر في وجه الشعب والمصلحين إنما يقود البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، وهذا السبيل وتلك النتيجة لن تضر الشعب الذي وصلوا به إلى القاع حيث اللهيب الكاوي.
ليتهم يستوعبون الدروس من حولنا، ليتهم لا يقفون في طريق الحق والفلاح، وإن استمروا على النهج، وإن هددوا الشعب، فلن يرحم الشعب من يقتات على دمائه ويتسلى بأحلامه وأمانيه....
رؤوساء الوزراء في البلاد – إلا ما شذ عن القاعدة وهو نادر جدا – تعودوا بمناسبة وبدون مناسبة أن يطلعوا علينا بقاماتهم البهية ويهددوا بعدم التعرض لملك البلاد، وأن الملك خط أحمر لا يجوز ولا يسمح بتجاوزه، مع أن المسؤول في بلادي هو القادر الوحيد على تجاوز مسبببات الاحترام للملك، لأن حتى التجاوز لا يقوم به إلا من يملك سلطة الكشف عن المخبوء، ولا يملكها إلا الملأ الأعلى.
للأسف ما زال المسؤول في البلاد يعيش في كنف ترف ورفاهية الفكر البوليسي وحضن دكتاتورية فكرة أن المسؤول لا يُسأل، ومن تجرأ من الشعب وسأل فهو عاق مأواه جهنم في الآخرة، ومسكنه السجون في الدنيا، لذلك يهددنا وهو نائم في قصره أو في قصوره تحميه الضرائب التي قصمت ظهورنا، ويأكل من عرقنا ودمائنا، ويلبس أبناءه من عري أبنائنا، وتجول في بلاد العالم من جوعنا وعطشنا، وعندما نتكلم عما بنا من ألم وحزن وحَزَن، نواجه بالوعيد، وتوجه الأجهزة ذات الاختصاص لإخضاعنا وكأنا في مزارعهم عبيد.
أيها السادة، يا سادتنا، يا كبراءنا، العالم يتغير، والأيام ما عادت تحمل تلك الألوان التي لونتم بها ساعاتنا، والقيم والمفاهيم التي ربيتمونا عليها قد كفرنا بها، فاليوم سر وغدا أمر، وأمر غد لم يتم تدبيره بليل، بل صنعته عزة الجيل الذي اعتقدتم أنكم قد صنعتموه على أعينكم ليكون لكم ولأبنائكم عبيدا.
لا تقديس اليوم لبشر إلا بقدر ما يحترم الشعب، أنى كان مركزه، بل بات المسؤول أكثر عرضة للنقد والتمحيص في ظل لا محدودية الوعي الشعبي وارتفاع ثقافته، وتهاوت كل الخطوط أمام ما يعرفه الشعب عن فساد المسؤول وانعدام ضميره، ولم يعد من سقف لمطالبة الشعب في موازاة تكالب المسؤولين على خيرات البلاد ونهبها.
الذين يهددون الشعب بعدم التعرض للملك هم يقومون باستفزاز مقصود لشعلة انفجار الناس، وهم يحتمون وراء مقاصدهم ووراء صورة الملك الذي يطالب دوما بالإصلاح وهم الذين يعرقلون الطريق ويضعون شتى العقبات، والملك أكثر وعيا من ادعاءاتهم وتخرصاتهم ومؤامراتهم على الملك والوطن.
التأكيد على أن لا خطوط حمراء ولا سقف إلا الوطن، ولا شيء ولا أحد غير الوطن، فالوطن أعلى وأغلى من كل الأماني ومن كل الأجساد، وهو سقف حياتنا الذي نحميه بالدم؛ ومن يتمطى فوق المعاني في سبيل تسجيل هدف مغشوش في ملعب مكافحة الفساد والفاسدين ليستثير به من ينتظر لينفجر في وجه الشعب والمصلحين إنما يقود البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، وهذا السبيل وتلك النتيجة لن تضر الشعب الذي وصلوا به إلى القاع حيث اللهيب الكاوي.
ليتهم يستوعبون الدروس من حولنا، ليتهم لا يقفون في طريق الحق والفلاح، وإن استمروا على النهج، وإن هددوا الشعب، فلن يرحم الشعب من يقتات على دمائه ويتسلى بأحلامه وأمانيه....