نائب اسبق وبلطجي وشيكات مرتجعة وسائق "تكسي" .. ولكن للأسف بدون مواقف
خاص لـ أخبار البلد
في الوقت الذي يقف الشارع الاردني وقفة رجل واحد في وجه الفساد والمفسدين، يقف آخرون ممن كانوا في الواجهة الميابية موقف الفساد بعينه، حيث كشف مصدر مطلع لـ أخبار البلد عن قيام نائب سابق بزيارات دورية لدول خليجية وأخرى عربية لجمع دعم مالي وتمويلات بمبالغ هائلة تحت مسميات وهمية ذات عناوين إنمائية وأخرى إصلاحية ، متخذا عباءة الاصلاح الوطني قناة للاحتيال !!
النائب الأسبق نشط في الاونة الأخيرة في قيادة احد تيارات المعارضة وبسقف اعتباطي يقوم على قاعدة الجعجعة دون طحن، حيث لا برنامج سياسي لتياره سوى القدح والذم ومحاولة النيل من سمعة رموز الدولة، وكان آخر هذه "الهرطقات" ما اطلقه تياره قبل أشهر من شعارات تطال رأس الدولة، الأمر الذي جوبه بحالة انتقاد للنائب الأسبق وتياره، أقل هذه الانتقادات انه ليس هكذا تورد أبل المعارضة باستغلال المناخ الديمقراطي واستخدام ادواته في خلق حالة من عدم الاستقرار الوطني بل وشق وحدة النسيج الأردني.
اللافت في أمر هذا النائب الأسبق، أنه وخلال زياراته لدول معينة يقوم بلقاء بعض مسؤوليها الرسميين مقدما لهم ما يشاؤنه من معلومات عن بعض الشخصيات الاردنية الرسمية والقيادية وآخرين من رؤساء وأمناء الأحزاب والتيارات السياسية ، وإراسل السيرة الذاتية والعملية لتلك الشخصيات بقوائم مدفوعة بالدولار، في تسريب معلوماتي غير مشروع يتوجب إزاءه مساءلته قانونيا ، سيما وأن تهمة تسريب معلومات بالشأن الوطني الداخلي قضية غاية في الحساسية والخطورة وتحتكم للمسائلة الجنائية الأمنية .
وفي ذات الصدد كشف المصدر المشار إليه أن الزيارات الدورية للنائب الأسبق للدول المذكورة تحمل شبهة التمويل الخارجي لأغراض غير مشروعة وتجيء في إطار تزويد دولة خارجية بمعلومات ذات شأن وطني.
جواز سفر المذكور يتم تجديده بين الحين والآخر بسبب أختام الدخول والخروج لتلك الدول، وبعدد يوازي حجم زياراته المذكورة ويوازي بذات السياق حجم الاموال التي أتخمت رصيده الشخصي وبعض مناصريه ومقربيه.
يشار إلى أن النائب الأسبق وخلال اجتماعات تياره اعتاد ان يخرج بسقوف معارضة تتجاوز الخطوط الحمراء، مدفوعا بأجندته الشخصية التكسبية من جانب، وتحت تأثير عامل الكحول التي يتعاطاها بقصد "الروقان" وإطلاق العنان لسقوفة المدفوعة الأجر
يذكر ان النائب الأسبق كان في بعض الاحيان يمتهن توصيل قادة الحراك في سيارته الى منازلهم وكأنه سائق "تكسي" مكتب ذو اللون الاصفر وسبق له أن تعاطى "البلطجة" مع احد الزملاء الاعلاميين عندما قام هو وأولاده بتهديد الزميل بالقتل حيث جاء التهديد عبر مكالمة هاتفيه اجراها المستشار الصحفي للنائب الاسبق مطالبين بحذ خبر نشره الزميل خبر يكشف حقائق ووقائع ضد النائب الاسبق ، وكان ذلك النائب الاسبق قد تم اعتقاله على خلفية قضايا مالية من قبل التنفيذ القضائي، الا انه عزا سبب اعتقاله لمواقفه السياسية وانه كان برفقة احد الاعيان حين تم القبض عليه، وكانت "فضيحة" بامتياز عندما اصدر العين المذكور بيانا يكذّب فيه إدعات ذلك النائب وإنه لم يكن برفقته، بل واستنكر ان يُزج به حيث لا ناقة له او بعير في "معمعة" النائب .
وأماام حالة فلتان العقل والعقال للمشار إليه تصطدم مناوراته النفعية الوصولية والتسلقية بثوابت الكثيرين ممن يقفون على الضد من مواقفه غير الوطنية، ليجد نفسه أمام المثل الشعبي الذي يقول وكأنك يا أبا زيد ما "غزيت" ...