علمت مصادر مطلعة أن مدعي عام الشونة الجنوبية قام بتوقيف أحد المنقذين
بالاضافة الى مشرف المنقذين في فندق "هوليدي إن" البحر الميت بتهمة التقصير
والاهمال على خلفية غرق الطفلة دنيا ابو سليم في بركة السباحة داخل الفندق
الاسبوع الماضي، فيما تم اخلاء سبيل مدير الفندق الفرنسي بالاضافة الى
مدير البرك.
وقال مصدر موثوق ومقرب من عائلة الطفلة المتوفاة إن الطبيب الشرعي أثبت
أن الفتاة بقيت تحت الماء في حالة غرق لمدة 20 دقيقة دون إنقاذها او
الانتباه لها، لافتا المصدر الى ان من قام بانتشال الفتاة من تحت الماء هو
احد مرتادي البركة ولم يكن منقذ الفندق.
وأضاف المصدر ان الام لدى رؤيتها طفلتها ممدة على جانب البركة دون حراك
قامت باستخدام عملية التنفس الاصطناعي لإيصال التنفس لابنتها، عند ذلك حضر
المشرفين من الفندق وقاموا بأخذ الفتاة الى غرفة مجاورة للبركة متسببين
بذلك بتأخير عملية الانقاذ وتوقف التنفس الاصطناعي، بحسب تعبيره.
وتابع أنه بعد ذلك حضرت سيارة الاسعاف لنقلها الى اقرب مستشفى الشونة
الذي يبعد عن مبنى الفندق 26 كيلومتر بزمن يصل الى 35 دقيقة، متسائلا في
الوقت ذاته كيف لا يحتوي فندق من فئة 5 نجوم على تجهيزات طبية لحالات
الطوارئ.
كما علمت المصادر ذاتها ان مفاوضات تدور هذه الايام بين إدارة الفندق وذوو
الطفلة المتوفاة من اجل الوقوف على طلباتهم وتلبيتها وإنهاء القضية دون
تشهير بسمعة الفندق وتاريخه، علما ان ذوي الطفلة كانوا قد رفضوا قبول عزاء
إدارة الفندق في وفاة طفلتهم، مشددين على عدم حضورهم الى مكان العزاء.