هرمنا من المعارضة يا جبهة العمل

المعارضة عندنا في الاردن تختلف عن كل معارضات العالم ومطالبها تختلف ايضا عن كل مطالب الامم الحية ، فهي وجدت من أجل أن تبقى محافظة على هذا الشعار (المعارضة ) ونحن في الأردن هرمنا من هذا الشعار وأصبحنا نشمئز منه المهم ان ابقى في خندق المعارضة دائما وكما يقال (خالف تعرف) فهذا هو حال جبهة العمل الاسلامي عندنا.

العشائر الاردنية والمخيمات الفلسطنية ليست مطية لحزب جبهة العمل الاسلامي ، وهذا الحزب لا يمثل الشارع الاردني لان قسم كبير من نشطائه وأفراده يدعون المصلحة الوطنية ولكنني اراه حجر عثرت في وجه الاصلاح الذي نريده ويريده جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، وقد فشلت جبهة العمل الاسلامي في زج المخيمات الفلسطنية بهذة الحركات المصطنعة المأسوف على شبابها فشل ذريعا من خلال ردة فعل الشعب الاردني وابناء المخيمات الشرفاء وفشلوا ايضا في الزج بهم نحو الفتنة في البلاد ويعود هذا الفشل وعدم اعتبار العشائر الاردنية وابناء المخيمات الفلسطنية مطية لأجندتهم لاسباب عدة منها : ان جبهة العمل الاسلامي تحاول شراء بعض ابناء الوطن من عشائر ومخيمات عن طريق ارسال بعض الدعوات لعدد محدود منهم لحضور ندواتهم ومحاضراتهم ولقاءاتهم وعندما يحضرون هؤلاء الندوات والمحاضرات واللقاءات يطلقون عليهم اصحاب حراكات عشائرية الا ان اكثرهم قد تنبئ لهذا الاسلوب فابتتعدوا عنهم وفشلوا ايضا في مجادلة الشعب الاردني بالتي هي احسن فهم يطلقون الاتهامات بلا ادلة دامغة تثبت اقاوليهم ثم ابتعدت العشائر الاردنية والمخيمات الفلسطنية عنهم لان اوراقهم قد بدات تتكشف للجميع بل اصبحوا يتدخلون في شؤون الدول الشقيقة بما يخدم مصالحهم الشخصية ومصالح حزبهم بحيث يحرجون بتصرفاتهم هذه دولنا فهم عند مصالحهم اسود يستطيعون ان يركبوا اي موجة او مسيرة محترمة ويجعلونها مطية لهم ثم ابتعد عنهم الشارع الاردني ككل أيضا لانهم اصبحوا يزجون بالعشائر الاردنية والمخيمات الفلسطنية بمقالتهم واجتماعاتهم ومقابلتهم عند ذلك فقدت ثقة العشائر الاردنية والمخيمات بهم لانهم رفضوا مرارا ان يصرحوا عن مصادر تمويلهم التي فاقت الملايين !!!

وبنفس الوقت هم يطالبون بقانون من اين لك هذا ويلحون على تطبيقه ولكنهم لا يريدون تطبيقه على كبار المسؤولين في حزبهم .

ايضا فقدت العشائر الاردنية والمخيمات الفلسطنية الثقة بهذا الحزب لانهم اعلنوا صراحة وفي اكثر من محفل انهم لا يريدون الشراكة بالحكومات بل يريدون الشراكة بالسلطة وهذا هدف واضح لدى الجميع ، فهم غير واضحين في مطالبهم بالاصلاح لا بل وضعوا الاصلاح بالاردن بكفة والملكية الدستورية بكفة اخرى وكأن مشكلة الشعب الاردني في نظرهم هي مع الملك والعائلة المالكة .

ايضا اكثر من مرة زجوا بالمخيمات الموجودة بالاردن لاستغلالها واستغلال بيئتها للفتنة وهذة "الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها "لكن العقلاء والوجهاء من ابناء هذة المخيمات المخلصين لهذا الوطن لن يسمحوا بذلك لان الجميع يعلم ان المخيم عنوان فلسطيني مرتبط بحق العودة ورمزية المخيم تمنع ان يكون عنوانه غير هذا العنوان ، وزج ابنائه ونقل الحراكات اليها يؤكد افلاس سياسي واخلاقي وفشل ذريع من اجل تحقيق اجندات سياسية ومصالح ذاتية على حساب هؤلاء المخلصين لهذا الوطن لانهم يعون ان المشروع الاصلاحي الذي يقوده جلالة الملك هو ما يصبوا اليه ابناء المخيمات لتحقيق العدالة والمساوة لهم .

ان ابناء الاردن الاحرار وابناء العشائر الاردنية وابناء المخيمات الفلسطنية يملؤهم الانتماء والولاء للوطن وقائده وهم مع المشروع الاصلاحي الوطني الذي يقوده سيد البلاد وهم يوجهون دعوة لكل حر من ابناء هذا الوطن للمشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة ترشيحا وانتخابا حتى تترسخ الديمقراطيةِ بأسمى صورها بهذا البلد الغالي والتي سيسموا من خلالها الوطن لمزيد من التقدم والرفعة والازدهار في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين .